شمال كردفان موئل للقرآن الكريم!

عرف السودان خلاوي القرآن منذ وقت مبكر في تاريخه، فقد انتشرت تلك المؤسسات الدينية، التي كانت تؤسس إما بجهد شعبي أو شخصي، في كافة أنحاء البلاد. ومن جانب آخر، دأب سلاطين وملوك السلطنات والممالك الإسلامية التي نشأت في السودان، شرقه وغربه، دأبوا على مساندة الخلاوي ودعمها مادياً بتخصيص الأراضي الزراعية وتوفير المؤن وتشجيع المشايخ والعلماء على العمل في الخلاوي من أجل تعليم القرآن ونشر العلم الشرعي وأحياناً تولي جانباً من القضاء والشؤون الشرعية الأخرى. كما شيد كثير من مشايخ الطرق الصوفية وشيوخ القبائل وبعض ميسوري الحال من الرجال والنساء خلاوي بأسمائهم وكانوا ينفقون عليها من أموالهم الخاصة خدمة للقرآن الكريم ونشر العقيدة والعلوم الإسلامية والعربية. وقد كانت بعض الخلاوي تعلم طلابها الحرف كالنسيج والزراعة والنجارة حتى تساعدهم على كسب عيشهم بعد الحفظ والتخرج. وبشكل عام، يمكن القول بأن الخلاوي كانت هي اللبنة الأولى للتعليم في السودان باستخدام أدوات بسيطة منها اللوح الذي يصنع من خشب الهجليج والدواية والقلم المصنوع من البوص أو غيره من المواد المحلية. وقد اشتهرت في السودان خلاوي كبيرة منها مسيد الشيخ ود نور الدائم في أم مرحي، شمال أم درمان، وخلاوي الغبش في الشمال، وخلاوي ود الفادني في الوسط، وهمشكوريب في الشرق، وأم ضواً بان في شرق النيل، بالإضافة إلى مسيد الشيخ إبراهيم الكباشي في شمال الخرطوم بحري. ومن بين أشهر أربعة عشرة خلوة، كانت معروفة في كافة أنحاء السودان، قبيل فترة المهدية، حظيت شمال كردفان بإحدى عشرة من أكبر الخلاوي! وتشمل تلك الخلاوي خلوة الشيخ محمد ود دوليب في خرسي بالقرب من بارا، وخلوة السيد إسماعيل الولي في الأبيض، وخلوة الفكي الناير ود منعم في أم بعاشيم، ومسيد الشريف عبد المنعم في أم سعدون الشريف، وخلوة القاضي عربي في الأبيض أيضاً. وهنالك خلوة الفكي الضو الشويحي في أم عرق. وبالطبع لا يمكن الحديث عن خلاوى القرآن في شمال كردفان دون الإشارة إلى مراكز الإشعاع القرآني في كل من زريبة الشيخ البرعي، والمنارة والرهد وخلاوي الشيخ محمد أحمد أبو عزة في محلية أم روابة. ولابد من الإشارة هنا إلى خلاوي أخرى معاصرة كثيرة في شمال كردفان، منها على سبيل المثال لا الحصر، خلوة الشيخ عبد الرحيم الرشيد في الفرجاب، وخلوة ود كدام في أم حصحاص، بالقرب من المزروب، وخلوة الشيخ المبارك في الشوّق. ولعل السبب الرئيس في انتشار هذا العدد الكبير من الخلاوي، في شمال كردفان، يعود بالدرجة الأولى إلى استقرار المنقطة ومناخها الملائم؛ مما جعلها منطقة جذب لكثير من العلماء والمشايخ من الشمال مثل الشيخ محمد ود دوليب والشيخ إسماعيل الولي والشريف عبد المنعم وغيرهم كثر لا يتسع المجال لذكرهم. ليس هذا فحسب، بل إن السادة العركيين عند دخولهم إلى السودان استقروا لفترة في شمال كردفان، وتحديداً في المنطقة الواقعة بالقرب من المقنص حيث حفروا بئر سرار، ومن المؤكد أنهم نشروا العلم والقرآن في تلك المنطقة ثم ارتحلوا عنها فيما بعد! ومن الأسباب التي مكنت لانتشار خلاوي القرآن في شمال كردفان وقوع هذه المنطقة بين أكبر مملكتين إسلاميتين عرفهما السودان هما سلطنة الفونج، في سنار، وهي التي عرفت بتشجيع العلم والعلماء وأكرمت المشايخ، حتى أنشأت رواق السنارية في الأزهر الشريف، وسلطنة دارفور، في الفاشر، وهي بدورها قد بذلت جهوداً مقدرة في هذا الصدد، فأقامت رواق دارفور في قاهرة المعز، حيث تخرج الشيوخ والعلماء في الأزهر الشريف وجاءوا إلى السودان؛ ليعلموا الناس أمور دينهم، كما سمحت سلطنة دارفور بدخول مشايخ القرآن من دار برقو وبرنو ودار صليح. وفيما بعد قدم مشايخ الشناقيط والمغرب العربي عبر بوابة دارفور؛ خاصة بعد سقوط الدولة الإسلامية في الأندلس، وأستقر منهم عدد كبير في قرى ومدن شمال كردفان وبواديها فنشروا الفقه المالكي وعلموا الناس القرآن برواية ورش، وهي الرواية المنتشرة في بلاد المغرب العربي، وفي غرب إفريقيا وغرب السودان، بفضل أولئك العلماء القادمين من المغرب. ولا تزال الخلاوي تؤدي رسالتها في شمال كردفان، حيث يتخرج الحفظة في كل من خرسي والزريبة والمنارة، وخلاوي الشيخ أبو عزة؛ ولذلك لا غرو أن معظم أئمة المساجد، في الخرطوم، والمدن الكبيرة الأخرى من شمال كردفان، ونجدهم يعطرون سماوات البلاد بأصواتهم الندية وهم يتلون أي الذكر الحكيم، ومنهم الشيخ إبراهيم كدام، والشيخ إسماعيل خليفة وأبو ذر التجاني وشيخ صالح والشيخ الزين محمد أحمد والتهامي إسماعيل التجاني وغيرهم. وبهذه المناسبة نزف التهنئة الخالصة لمجمع مصابيح الهدى الخيري لتعليم القرآن الكريم والعلوم الإسلامية بقرية سراج في محلية بارا بمناسبة إحرازه المركز الأول في التعليم الديني على مستوى السودان كافة. ومن اللافت للنظر أن هذه الخلوة الرائدة تستوعب ألف وسبعمائة طالب وطالبة وتقدم لهم السكن والإعاشة والتأمين الطبي، وتعلمهم القرآن وعلومه والفقه والحديث والسيرة النبوية واللغة العربية.
[email][email protected][/email]
اقتباس :
((فأقامت رواق دارفور في قاهرة المعز، حيث تخرج الشيوخ والعلماء في الأزهر الشريف وجاءوا إلى السودان؛ ليعلموا الناس أمور دينهم))
انتهى كلام هذا الجاهل المتخلف
لولا الازهر لكانت مصر الآن في عداد الدول المتقدمة مثل اليابان وكوريا وسنغافورة والهند إلخ…
هذا الحيوان تحدث ايضا عن المشائخ وخلاوي القرآن وما يسمونهم علماء وهم ليسوا سوى ببغاوات يرددون اقوال عفا عليها الزمن وصارت مضحكة في هذا العصر؟!!
لماذا لا يعلمون الاطفال علما نافعا بدل أن يقوموا بتسليمهم لمشايخ بلهاء يضربونهم بالسياط حتى يحفظوا القرآن والقرآن اصلا محفوظ لا يحتاج لحفظة!!
اقتباس :
((فأقامت رواق دارفور في قاهرة المعز، حيث تخرج الشيوخ والعلماء في الأزهر الشريف وجاءوا إلى السودان؛ ليعلموا الناس أمور دينهم))
انتهى كلام هذا الجاهل المتخلف
لولا الازهر لكانت مصر الآن في عداد الدول المتقدمة مثل اليابان وكوريا وسنغافورة والهند إلخ…
هذا الحيوان تحدث ايضا عن المشائخ وخلاوي القرآن وما يسمونهم علماء وهم ليسوا سوى ببغاوات يرددون اقوال عفا عليها الزمن وصارت مضحكة في هذا العصر؟!!
لماذا لا يعلمون الاطفال علما نافعا بدل أن يقوموا بتسليمهم لمشايخ بلهاء يضربونهم بالسياط حتى يحفظوا القرآن والقرآن اصلا محفوظ لا يحتاج لحفظة!!
شمال كردفان موئل للقرآن الكريم
هذا هو العنوان ممكن توضِّح لنا كلمة (موئل) دي معناها شنو , أنا شخصساص قرأتها (موئل ، مع طاء صغيرة فوقها ) في اللغة الإردية وتعني (مطعم) والهمزة التي تُكتب بطاء صغيرة هي الشكل المرئ لصوت (تاء) الإلتوائ retro flex ) لكن لا أظنك تعني هذه الكلمة ولكن يبدو أنه خطأ مطبعي كتابي (الخوف يكون خطأ كتابي) أتعلم الفرق بين الخطأ الإملائي الكتابي ، والخطأ المطبعي؟
مطعم بالأردوية تبدأ بحرف الهاء وليس الميم أي” هوٹل”.
شمال كردفان موئل للقرآن الكريم
هذا هو العنوان ممكن توضِّح لنا كلمة (موئل) دي معناها شنو , أنا شخصساص قرأتها (موئل ، مع طاء صغيرة فوقها ) في اللغة الإردية وتعني (مطعم) والهمزة التي تُكتب بطاء صغيرة هي الشكل المرئ لصوت (تاء) الإلتوائ retro flex ) لكن لا أظنك تعني هذه الكلمة ولكن يبدو أنه خطأ مطبعي كتابي (الخوف يكون خطأ كتابي) أتعلم الفرق بين الخطأ الإملائي الكتابي ، والخطأ المطبعي؟