حسبو يدعو لمعالجة الفساد بالقرآن الكريم

ايها السادة:
عند نائب الرئيس حسبو من القوانين والتشريعات والقضاة ووكلاء النيابة ما يكفيه لحسم معركته ضد الفساد.. فبدلا من تفعيل هذا الكم الكبير من الإمكانات الجرارة.. وينجز ما انجزه محمد على باشا بالمماليك في (مذبحة القلعة) ويقضي على الفساد برمته بضربة يد واحدة وفي زمن واحد.. اختار نائب الرئيس طريق المعالجة بكتاب الله.. كأن هذا الفساد اصابه مس وتملكه جن.. بعدما صرف آليات الدولة القانونية العرمرمة.. ادرك اخيرا ان هذه الآليات الهائلة لا تسمن ولا تغن من جوع.. فهي مثل بالونات المطار التى تحدد اتجاه الريح يزول أثرها بعد دقائق من لحظة الاطلاق..
هب ان حسبو جلب عددا من قراء القران الكريم المباشر والمسجل للشيوخ العظماء امثال المنشاوي والسديد وعبد الله الخياط وصديق حمدون هل ستحل المعضلة.. هل سيذوب الفساد كما (حليب نيدو).. كلا فمن الفاسدين من يحفظ كتاب الله كاملا ومنهم من يحفظ أجزاء عديدة وسور غير يسيرة.. ذات المجموعة الفاسدة كانت تكرر ما قالوه قديما (إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن) معناه حسم السلطان للجرائم المقترفة أكثر حسم القرآن لها.. أي قدموا حسم القانون للفساد على حسم القران له..
ايها السادة :
لو فعًل حسبو ما بيده من قوة قانون لحسم الامر جميعه وما نجا فاسد واحد يجد من يدون سيرته كما فعل جورج زيدان مع روايته (المملوك الشارد) وهو يسرد حكاية امين بك الذي هرب من (مذبحة القلعة)..
ايها السادة:
ذكر القاص (مقبول العلوي) في روايته (زرياب) ان (اصوات الباعة تنشف مسامعي).. فنحن نردد ان كلمات حسبو النارية والمعجونة بدون خميرة والمزروعة بلا سماد تنشف مسامعنا ايضا..
[email][email protected][/email]
حسبو نفسه فاسد كبير فكيف يحارب الفساد؟
حسبو نفسه فاسد كبير فكيف يحارب الفساد؟