شمال كردفان … ولاية سيدنا على – شاهد الوثائق

شمال كردفان
ولاية سيدنا على !
هو علي قسم الله المهندس الميكانيكي الذى تبوأ منصب مدير مياه المدن بولاية شمال كردفان المنكوبة. وفى ولايه يمكن فيها بكل سهوله أن ينتقل (فرّاش) الى منصب وكيل وزارة أو مستشار للحاكم لا تعتريك الدهشه أو يسكنك الذهول لهرم المناصب والوظائف المشقلب؛ فبفضل لحية قصيرة مدببة وصوت جهوري أجش، وهتاف يشق عنان السماء فى حضرة أي قيادى أو مسؤول حكومي على ذات النسق والشاكلة يمكنك أن تنتقل بإلتفاتة بسيطة وإشارة لا تكاد تُدرك من خانة العدم الى مصاف المتنفذين. أتقن فن الهتاف وأحفظ جيداً الإكليشيه الذى لا يتغير وأهتف: “هى لله ، هى لله” هذه والتي هي بمثابة شفرة دافشني هى العبارة السحرية التى قلبت عالي البلاد سافلها، وبفضلها إنتقل الحفاة العراة رعاة الشاة من بيوت الجالوص الى الفلل السوبر ديلوكس، ومن على ظهور الدواب الى متن سيارات الهمر وموت يا حمار.
وان تنقل مهندس ميكانيكي لمنصب إداري قيادي باسط السلطة تكون حينها إما مغفل تنتظر أن يثمر لك الشوك عنباً أو حسود تريد أن تخلط الحابل بالنابل وتسوط المسأله، وهذا بالضبط ما تنتجه مياه المدن الآن فى شمال كردفان . فلا (مكنكة) نالت هيئة المياة ولا إدارة رشيدة وفرت عصب الحياة لمواطنيها المساكين. فالمهندس المتخصص فى الميكانيكا والذى محله الطبيعي جراج الهيئة وجد نفسه فى المكان الخطأ وهو المكتب الوثير والطاولة العريضة الضخمة والمنصب الرنان الذى لا يناله إلا كل هتاف لئيم. فتعامل مع ملفات العاملين كتعامله مع الإسبيرات وقطع الغيار فنقل مدير مياه بارا الى القسم التجاري وحوّل مدير توزيع المياه الى مدير لمياه الأبيض وأحال إحدى عشر عاملاً ومهندساً نقابياً الى الإيقاف الإداري معطلاً بذلك نصف (بساتم) ماكينة تشغيل المياه، فصارت الهيئة تسقى المواطنين مياه مخلوطة بالزيت لأن (المكنه خلطت) وده الشغل! 800 عامل ومهندس وفراش ومحاسب وإداري يقودهم هذا الرجل على طريقة (السايق البوباي) … مياه المدن بولاية شمال كردفان أضحت عبارة عن (تيمس) بدون فرامل، لهذا كثرت المخالفات والحوادث نتيجه للقيادة بتهور … على أن الحادثه الأكبر التى وقعت والمخالفه الجسيمه التى إرتكبها سيادته هى تجاوزه الخاطي من اليمين لسعادة الرجل الوقور مدير عام وزارة الموارد المائية والطاقه المهندس ميرغني صديق حامد القائد المحنك والقائد المثالي والسائق المنضبط الذى يتقيّد دائماً بوضع حزام الأمان لتحاشي الحوادث والمخالفات.
الدخول من فتحه جانبيه دون التاكد من خلو الطريق أوقعت المهندس علي قسم الله مرتين فى المحظور، المرة الأولى حقيقة لا مجازاً وذلك عندما حطم العربه الحكومية السوزوكي ونجم عن الحادث المؤسف وفاة السيدة والدته، لها الرحمة والمغفرة. ومرّ الأمر مرور الكرام دون مسائله أو تحقيق تقديراً بإجماع الإداره والعاملين لفقده الجلل فى روح تسامح مشهودة غرسها الأب الروحي للوزارة الرجل الخلوق والمتسامح المهندس ميرغني صديق المدير العام.
مجازاً وقع الرجل الذى لا يتعظ مرة أخرى فى المحظور ولأنه مسنود من جهات عليا فى الوزارة تفتح له دائماً الإشاره الخضراء وتعفيه من المخالفات وتتبنى نهجه وتحتويه؛ فقد وجد الرجل نفسه هذه المرة وفى تجاوزه الخاطيء الأخير وجهاً لوجه مع بلدوزر النقابة! مدير مياه المدن على متن تيمس في مواجهة رئيس الهيئه النقابية لعمال المياه والطرق والإسكان المهندس جابر اللواء كتفور وما أدراك ما كتفور! تساوى الرجلان فى القيادة بطيش وإهمال! وإذا ما كان علي قسم الله قد (لجن) سوزوكى فإن المهندس جابر قد لحق (تايوتا هايلوكس أُمات طه!) الأول نقل والدته المسكينة الى العالم الآخر، واللواء كذلك سفر أحد أقاربه الى عالم البرزخ برمشة عين، ومافيش حد أحسن من حد وواحدة بواحدة .
تلك حوادث قد خلت . ولأن الأول لا يرضى بالتعادل والنفوذ لا ينقسم على ندين فقد كمن مدير مياه المدن لرجل النقابة القوى فى منعطف حاد فى مسار الهيئة المتعرج وإنتظره فى لفة الإضراب! كمون علي قسم الله لنقابة جابر اللواء إستغرق ساعه ونصف الساعه وهى المدة الزمنية التى إستغرقها الإضراب، ساعة ونصف الساعة فقط كانت كافية تماماً لمدير مياه المدن ليضع مخططه المتفق عليه مسبقاً مع جهات أخرى نافذة موضع التنفيذ وللدلالة على ذلك فإن المستندات المرفقه طي هذا التقرير توضح ذلك بجلاء فإقرأ عزيزى القارىء بتمهل وتمعن فى هذا الكم الهائل من الوثائق التى تقول شيئاً واحداً لا غير وهو إن هناك من يستخدم أحدهم كمخلب قط أو ككاسحة إلغام! وما الألغام التى تعيق تقدم حجافل جيوش السلب والنهب والإستفراد بموارد الهيئة الضخمة وأصولها العينية الأكثر ضخامة إلا جماعة جابر، فبوجود النقابي الصلب الإرادة المهندس عاصم أدم محمدين والمخضرم نقابياً وتقنياً المهندس محمد أحمد موسى يظل بلوغ الطغمة الطامعة فى السلطة والثروة كمن يحاول أن يمارس رياضة (لحس الكوع)!
الصراع الناشب بين الطرفين والذى أسميناه فى مقالاتنا السابقه بصراع كسر الإرادة تحوّل الأن الى لعبة الروليت الروسى فالغنيمه (الهيئة) تدر على علاتها سنوياً مبلغاً وقدره 23 مليار جنيه سودانى قديم (بالميت) ألا يستحق هذا المبلغ الذى لايسأل عنه أحد ولا يحاسب عليه أحد – لأنه خارج نطاق ولاية وزارة الماليه – كل هذا الطوفان؟ ولمزيد من المتعة المقرونة بالدهشة ….. تابعونا فالأمور الآن باتت أكثر وضوحاً والطمع أسفر عن وجهه الأشد قباحة وشيخ ورع كنا نعده فى مصاف الرجال الصالحين ونتبرك به أصاب أفئدتنا فى مقتل وما بين الأمس واليوم تغيّرت أشياء وتبدلت مواقع وتغيّرت وجوه، هنا وفى هذه اللحظة المفصلية بالذات من عمر الأزمة الذى تطاول، حكمة رجلين إثنين فقط مطلوبة لفرملة تدهور الأوضاع وإنحدارها الى الحضيض وهذين الرجلين الأكثر حكمة ونقاء وتواضع وقناعة وتديناً أيضاً هما الباشمهندس ميرغنى صديق حامد مدير عام الوزارة الذى تتعمد جهات بعينها تهميشه سعياً لتطفيشه والأخر هو مولانا خليفه محمد أبكر مدير الإداره الماليه المشهود له بالتدين والإستقامه والإنضباط، بغير ذلك فليعلم مدير مياه المدن ومن شايعه إن الهيئه النقابيه لعمال المياه والطرق والإسكان ليست مهبط عصا أبداً بين نقابات عمال السودان، ففى حين إستنفد علي قسم كل أوراقه ما تزال الهيئه النقابية تمتلك من الكروت ما هو كفيل بقلب الطاولة على الرجل الذى ينفذ للأخرين مأربهم الخاصة، وحُلت الأزمه أم لم تُحل نلفت عناية سيادتكم الى أن العطش الأن فى عاصمة الولايه فى طريقه لبلوغ الذروة مع تباشير مقدم صيف ساخن. الساده القراء إبقوا معنا ..

[CENTER]

[/CENTER]

تعليق واحد

  1. اذا كان المكنيكي برع في الهتاف ووجد مصب لايستحقه وكلهم علي شاكلته لماذا لا تتحدث عن الفيل ذاته بدلا عن ظله الذي لا يجيد غير الهتاف هذه ولايه خرده يحكمها الفاقد ا لدستوري ومرافيد الجيش وحراميه نهابين

  2. النقابات عبارة عن رواكيب قديمة لاتحجز مطر وماتشكر لى الراكوبه فى الخريف والبلد كلها فى خريف العمر والمهندس على قدره مكتوب فى الحادث فاتق الله فى الرجل لا يمكن ان يسوق باهمال ومعه اعز شخص له. لكن البلد كلها جايطة وبالله الابيض دى فيها مياه يااخى شوف موضوع يهم جماهير البلد بموضوعية يمكن ان يحل الازمة المستعصية لمياه الابيض العصية والتى فشلت الانقاذ فى حلها والاحواض الارضية الموجودة فى منازل المسئولين دليل على الفشل الكبير فى حل مشكلة مياه الابيض.

  3. هذه الابيض اصبحت حقل تجارب لمستجدين ومتسلقين الانقاذ, واشد مايغيظ ان والى الولاية محسوب على ابناء المدينة ابن المرحوم صاحب المكانة السيد ميرغنى حسن زاكى الدين, ولكن الاستاذ اصبح تلميذ مطيع للانقاذ وليس للابيض.

  4. والله كان كدا حكومة المركز ليها حق, انتو الظاهر لسع محكومين بمخلفات الانجليز من الافكار والمعدات الناس حسع بتتكلم علي مستوي GRP لحل مشكلة الابيض وانتو بهذا المستوي الضحل من التفكير الاداري والنقابي جالسين ليكم علي 23 مليار من دخل موية المطر ما قادرين تطوروا هذا المرفق لحد الان عارفين بتجيب كم خزان سعة 10000 متر مكعب من المويه ,خزان مقفل ومن احدث المواد المقاومة , معالج لتنساب داحله مياه الامطار لو تكرم احدكم يكتب لي بصوره موضوعيه عن سعة الماء الذي تحتاجه المدينه في اليوم وفي السنه , لنقدم دراسه لتمول بنظام التمويل الذاتي وتحديث هذا المرفق الحيوي, ود البقه ود البقة, احتفظوا بهذا الغسيل الغذر وبلاش تفضحونا , نحن عارفين انو الوضع الاداري في المدينه كلها داير يتكرفس ويتكب في سلة المهملات , والي حين يتم انتخاب والي دون تدخل المركز يكون هذا برامجه ( فدراليه كامله ) ويقدر يبني ولايه جديده عديل كداوالي ذلك الوقت القريب نستودعكم الله

  5. عليك الله افتح ملف فساد نقابة جامعة كردفان عشان تشوف الحاصل شنو، ديل أدانتم النقابة الجديدة عبر التسليم والتسليم بمبالغ تراوح المليار وما قادرين يقبضوا عليهم، وما قادرين يحاكموهم، بسبب العراقيل التي يضعها محسوببين النظام

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..