أتركوا الموسيقار للموسيقار..!

كنت أحرص علي الحضور قبل بداية الأغنية الأولى لحفلات الموسيقار محمد الأمين بنادي الضباط و التي يترنم فيها الموسيقار بإحدى روائعه اليانعات : “زاد الشجون”، “تتعلم من الأيام”، “الحب و الظروف”، “مراكب الشوق”، “لقاء و عهد” (و حياة إبتسامتك) ، “سوف يأتي” أو “طائر الأحلام”..
كانت و لا تزال إحداهن هي البداية الدائمة لحفلاته في أية حفل جماهيري و ولا زلت أسميهن “المعلقات السبعة” و عند حضور الأوركسترا الماسية، نجلس نتكهن أيهن سوف تكون أغنية البداية من بينهن و من ثم نجلس نستمع إليها كما و هي ما كان بالنسبة لنا بمثابة “بيان هام”.. و أقضي تلك بين الإستماع بإنصات و بين ما يطربني مفرطاً في الطرب و من يقدرني حد الأخاء و هُم عُشاق فن الموسيقار و من بينهم طلابي وقتها في مدرسة عبد المنعم حسونة الثانوية بنين(أول السودان حينها لسنوات متتاليات) و الذين يواظبون على حفلات الأستاذ بنادي الضباط بالخرطوم حيث يجمعنا الأنس و الوله بفن الموسيقار خارج أسوار المدرسة و بعد نهاية الحفل مباشرة يسلموني كامل الحفل مُسجلاً على شريط كاسيت.
وقفت على إمتعاض الموسيقار المنتشر على وسائل التواصُل الإجتماعي و عدم إلجامه لغضبه من جمهوره الجالس أمامه و هو يردد معه كلمات رائعته (زاد الشجون) و مبررات الأستاذ لهذا الإنفعال في وجه جمهوره و هو مُحق فيما ذهب إليه حيث أنهم لا يتركوه يُحلق بعيداً و يتجلى و يبدع و يخرج ما لديه من إضافات و إبداع متجدد ..
و يبدو أن الجيل “الجديد” من مرتادي حفلات الموسيقار و ربما حفلات غيره لا يدركون بعد أنه من “مبدعي البلد ” و ليس من”مزعجي” آذان ذواقة الفن و جارحي أحاسيسهم ..! و أن الإنتماء لفنه الخالد يختلف تذوقاً و إحساساً و إنصاتاً عن غيره..
الباشكاتب/ الأستاذ/ الموسيقار أو (حقاً) العملاق محمد الأمين.. قمة فنية شاهقة في سماوات الفن السوداني الفريد .. تأتيك ألحانه و موسيقاه و كلماته كتناغم صهيل الخيل مع صوت حوافرها وهي تركض عند حرب..!! كما أن الإستماع له حرب أخرى مع الذات لتعمقها في الإستماع ما بين المفردة و النغم و المضمون، فلا تدري بأيهما تستمتع..!! مبدع تهرع له حاسة الفن السليمة و الأذواق الرفيعة.. لا تمله أذن و لا تشبع منه الأنفس المُلهمة بقدرته الفائقة على الإستحواذ على الإنتباه و تمحور البصر و تامُل البصيرة لما يؤدي..

و دمتم

الرشيد حبيب الله التوم نمر
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اختلفت الأجيال يا هذا …إذا كان جيلكم هو الجيل الذي يستمع إلى الغناء و هو جالس كالخُشُب المُسَنَّدة فجيل اليوم يتفاعل مع الفنان بمشاركته الغناء…أرجو مشاهدة فيديو المرحوم وردي في آخر احتفال جماهيري له بالاستاد…محمد الأمين لم يتعلم من الأيام كما قال عنه سوداني ذكي يكتب من بلجيكا..تجد موضوعه أعلى موضوعك بالراكوبة!!

  2. كان تصرف سخيف وغير محترم وأفقده الكثير من الوقار … ولو كنت من الجمهور لاسرعت بالخروج من المسرح وبدون عوده … ديناصور غبي

  3. الرشيد نمر
    ابواللمين لئيم اساءا لجمهوره وهذه قمة اللؤم ان تسئ لمن يحبك ، وانت يارشيد ان كنت تحبه فانصحه للصواب والسلوك القويم ولا تمجد له الخطأ ، هكذا ىيفعل المحبون

  4. اختلفت الأجيال يا هذا …إذا كان جيلكم هو الجيل الذي يستمع إلى الغناء و هو جالس كالخُشُب المُسَنَّدة فجيل اليوم يتفاعل مع الفنان بمشاركته الغناء…أرجو مشاهدة فيديو المرحوم وردي في آخر احتفال جماهيري له بالاستاد…محمد الأمين لم يتعلم من الأيام كما قال عنه سوداني ذكي يكتب من بلجيكا..تجد موضوعه أعلى موضوعك بالراكوبة!!

  5. كان تصرف سخيف وغير محترم وأفقده الكثير من الوقار … ولو كنت من الجمهور لاسرعت بالخروج من المسرح وبدون عوده … ديناصور غبي

  6. الرشيد نمر
    ابواللمين لئيم اساءا لجمهوره وهذه قمة اللؤم ان تسئ لمن يحبك ، وانت يارشيد ان كنت تحبه فانصحه للصواب والسلوك القويم ولا تمجد له الخطأ ، هكذا ىيفعل المحبون

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..