النقرابي والاعلام..! (1-2)

منكم

اتضح لي من خلال التجربه العمليه ان كثيرا من قادة المؤسسات الرسميه وغير الرسميه قد يكونوا ناجحون جدا في ادارة مؤسساتهم .. ولكن في نفس الوقت الصوره التي يخرجها مسؤولوا الاعلام في هذه المؤسسات للعامه تظهر هذا الاداري او ذاك القائد.. فاشل لا ابعد الحدود وذلك يؤكد بما لايعو مجالا للشك بان المؤسسه اخطاءت في اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب.
من المعلوم ان داخل اي مؤسسه كبرى توجد ادارة تسمى ادارة العلاقات العامه والاعلام ( ركزوا معاي بالله عليكم الله علي كلمة العلاقات العامه دي لانه حانجيها بعدين ) ..هذه الاداره ..هي المعنيه بعكس ماتحققه المؤسسه من انجازات واظهار ها الجهه الاكثر نجاحا حتى ولوكانت فاشله للغايه ..اي بمعنى انها يجب عليها اي – ادارة الاعلام – ان تصنع من (الفسيخ شربات) كمايقولون.
الاسبوع الماضي وجهت في هذه الزاويه انتقادا حادا للبروفيسور محمد عبدالله النقرابي الامين العام للصندوق القومي لرعاية الطلاب وذلك لا اصداره قرارا نقل بموجبه امين عام الصندوق بولاية الخرطوم الى ولاية كسلا قبل ان يكمل عامه الاول في الخرطوم وكنت قد تحصلت على معلومات مؤكده من داخل الصندوق تفيد بذلك.
ادارة العلاقات العامه والاعلام ..في المؤسسات الحريصه على سمعتها والواثقه من نفسها من المفترض في مثل هذه الحاله ان تتحرك سريعا لمداركة اثر ذلك .. لان مثل هذه التسريبات يمكن ان تنسف كل الجهد الذي قام به مدير المؤسسه المعنيه خلال سنوات طويله في لحظة.
كيفية التحرك والى اين سيتحرك (بتاع) العلاقات العامه والاعلام هذه كلها تحددها كفاءته العاليه وجدارته في القيام بالمهمه.
الحقيقه انني تفاجات بان واحدا من منسوبي اعلام الصندوق يدعى ياسر العطار قام بشن هجوم ضاري على شخصي متهمني با استقصاد الصندوق.
الطريقه التي انتهجها الياسر هذا في الحقيقه ليست منهج مسؤول اعلام في مؤسسه عامه مثل صندوق رعاية الطلاب..با اعتبار ان مديروا الاعلام في المؤسسات العامه دورهم هو التوضيح فقط لا الرد با اسلوب انتقادي وهجومي على الصحفي الذي كتب..فمثل هذا الاسلوب من شانه ان يفتح باب جهنم على المؤسسه وصندوق رعاية الطلاب مؤسسه عامه ..مثله مثل كل المؤسسات العامه والتي هي في الاصل بيوت من قزاز (والبيتو من قزاز مابجدع الناس بالحجار) .
قال (بتاع) اعلام الصندوق بان لي غرض من الكتابه ضد الصندوق ..وذكر بانني ظللت اهاجم الصندوق منذ ان كنت اعمل في صحيفة الوان وقناة امدرمان.
اكاد اجزم بان الياسر هذا ليس بنبيها ولادقيقا فيما يقول كما انه غير متابع جيد لمايكتبه الصحفيون عن الصندوق .. فاذا كذلك لكان قد عرف انني ومنذ ان ولجت عالم الصحافه منذ اكثر من 13 عاما لم اتعرض لمايجري داخل الصندوق الا مرتان فقط وكانت والاخيره هي الثالثه في هذه صحيفة الوطن خلال الاسبوع المنصرم ..فكيف لصحفي يتناول مايجري في مؤسسه عامه ثلاث مرات فقط خلال عقد ونيف من الزمان ان يكون له غرض ومستقصدها ؟.لكنه فشلكم الذريع ايها الياسر في منهجكم وطريقتكم لمعالجة مايثار من لغط حول هذه المؤسسه القوميه المهمه.
مانكتبه حقائق ترد الينا من موثوقين داخل مؤسستك..وكيف نكون صحفيين اذا تجاهلنا مثل هذه المعلومات المؤكده ..اليس هو دور الصحفي اذا كنت انت فعلا تنتمي الى هذه القبيله هو نشر اي معلومه مؤكده ترد اليه واليس مهمته هي كشف الحقائق والدفاع عن المظلومين في اي مكان..؟.
ان الرجل الذي يجب ان يختار في مكان مثل التي يجلس فيها ياسر العطار ..يجب ان يتحلى بروح العلاقات العامه قبل معرفة الاعلام ..لان الذي يمتلك الاولى سيكون ناجحا حتى ولو انه لم يعرف الثانيه.. فالمعلوم بالضروره هو ان اي شخص يمكن ان يكتسب الاعلام لانه علم اما العلاقات العامه فمن الصعب اكتسابها او تعلمها لانها سلوك فطري.
لوكنت محل النقرابي لاصدرت قرارا باقالتك في التو واللحظه فشخص مثلك (بيجيب الهواء) للصندوق .. واسلوبه هذا سيحول الصحفي الى عدو للمؤسسه .. ودائما استقصاد المؤسسات يبدا من هنا اي انه نتاج طبيعي لفشل مديرو الاعلام ..و ببساطه شديده جدا يمكن للصحفي في مثل هذه الحال ان ينشط الصحفي (مصادره) داخل المؤسسه ويطلب منها مده بمعلومات يوميه عن مايجري بالداخل والخاسر في النهايه النقرابي واعوانه المجتهدون وليس الصحفي اومسؤول الاعلام وزمرته .
غدا باذن الله سا احدثكم عن تفاصيل جلسه (مامنظور مثيلها) تمت بحر الاسبوع الماضي مع الرجل البشوش الهادي البروفيسور النقرابي فانتظروني.

[email][email protected][/email]