شاهد عيان نزف كيانه في الليلة المشؤومة


[/CENTER] ما أن تناهى إلى سمعي في تلك الليلة المشؤومة وأنا أعود عادة إلى منزلي متأخرا بعد دوام مسائي من الجريدة، في أن الباشكاتب محمد الأمين أوقف أغنية أستاذنا الكبير فضل الله محمد “زاد الشجون” ليزجر محبيه الذي كانوا يرددون معه لحنه الذي خلد هذه الأغنية في وجدان كل الشعب السوداني، والتي يحفظها معظمه عن ظهر قلب، حتى هرعت في صبيحتها إلى التلفون لأهاتف صديقي المعروف، والذي أحترم رغبته في أن لا أذكر أسمه هنا، وقد إعتاد أن يكون حضورا في كل حفلات الباشكاتب مهما كان لديه من ظرف، فالرجل يجري في دمه مثل الملايين من الشعب السوداني حب هذا الهرم الذي أثرى وجدانهم، ووظل يسجل حضورا في كل حفلات الأستاذ محمد الأمين على أي مسرح حتى أصبحت له عادة لايمكن أن تترك وقد سمعته يردد دائما:” ماذا في هذا السودان يفرح غير حضور حفلات الموسيقار محمد الأمين والمبدع محمد النصري، لا أفعل شيء سواهما، هما سلواي في هذه البلاد المظلوم أهلها”. سألته في ذاك الصباح الباكر: أعرف أنك كنت أمس من ضمنهم، ولكن بربك ياصديقي أحكي لي ماذا حدث؟ وقبل أن يجيبني خنقة العبرة حلقه ولم يستطع أن يكمل حديثه، وسمعته يهمهم بصوت خافت، تركته حتى يهدا وأعدتَ عليه السؤال، ماذا حدث يارجل؟ قال لي: أن جماهير الباشكاتب فعلت ما ظلت تفعله في كل مره، وأنجرفت محلقة هائمة تردد مع معشوقها أغنيته الخالدة زاد الشجون وأنا معهم، وفجأة أوقف الأغنية وإنتفض الأستاذ وقال ما قال، وتابع محدثي يقول: ” تمنيت لو أن الأرض إبتلعتني قبل أن أسمع منه ما سمعت، وتوقف الرجل عن الكلام، ولأني أعرف إحساسه المرهف وكيف أن ماحدث أصاب مشاعره في مقتل، حاولت أن أطييب خاطره بكلمات سقت خلالها العذر للباشكاتب وقلت له، إنها مجرد زلة لسان، وأنه مهما حدث يظل الموسيقار محمد الأمين هو الموسيقار الذي قدم لشعبه أعظم الروائع الخالدات، تابعت أقول له: ربما كان الرجل يعاني من مشكلة أثرت على مزاجه الخاص ولم يستطع تحمل معجبيه في تلك الليلة المشؤومة، كما دعوته أن يتفهم المبررات التي ساقها الفنان محمد الأمين في أنه يحتاج إلى أن يستمع له الناس ليضيف جديدا آخر لهذا اللحن، ورجوته أن ينسى ما حدث ويتفهم كل ذلك.
وعدت وسألته ماذا فعلت بعد أن سمعت ما سمعت، قال لي خرجت من الحفل والدنيا أمامي أضيق من خرم إبره، خرجت إلى الشارع وعندما وصلت إلى عربتي وجلست فيها أحسست إنني لن أستطيع أن أقودها، وتابع يقول لي:” لن تصدقني أن قلت لك أن كياني كله كان ينزف من الداخل في تلك اللحظة، فخرجت منها وظللت أمشي وأمشي ولم أشعر إنني قطعت حوالي خمس كيلومترات تقريبا وعندما تعبت من المشي توقفت، وأشرت لأقرب سيارة أمجاد لأعود إلى بيتي ــ وأنا الآن أستعد للذهاب لآخذ عربتي”.
قاطعته و قلت له: أرجوك ياصديقي انسى ما حدث حتى يظل الفنان ود الأمين في الدواخل كما كان من قبل ولا يؤثر حدثا عابرا عليك، وعلى معجبيه وعشاقه مها حدث منه، قال لي : “هو عندي كذلك، ولكني أقسمت بأغلظ الإيمان أنني لن أدخل له حفله ماحييت في هذه الدنيا.
قلت له: هون عليك ياعزيزي فالزمن وحبك لهذا الهرم كفيل بتغيير موقفك، وودعته في حفظ الله ورعايته، سائلا الله أن أسمع عنه ومعشوقه الموسيقار محمد الأمين كل خير ..
أيها الناس لو إكتفى الباشكاتب بـ”زاد الشجون” لكفته، ولهذا فليقدر له شعب السودان هذا العطاء الذي وحد وجدانه، ولسان حاله يقول له دمت لهذا البلد الطيب أهلها وأنت منهم، ودمت لمحبيك في مشارق الأرض ومغاربها؛ ولهذا نقول: الأستاذ محمد الأمين أحد إهرامات السودان والهرم يبقى هرما .. لذا أرحموا عزيز قوم زل لسانه .
أحمد عثمان جبريل
[email][email protected][/email]
الحمد لله ما قاعد أسمعه وإن سمعنه لا أرخ له أذني لاتفاعل معه ، وردي بس يا عمك وعثمان مصطفى وابو عفان والتاج مصطفى.
الهرم يبقي هرمآ ما لم يستخف بمشاعر معجبيه من جيل اليوم و من آزروه طوال رحلته منذ ان كان مقلدآ للراحل وردي بالجزيرة .. و كل ابن انثي و ان طالت سلامته يومآ علي آلة حدباء محمول .. و انما الامم الاخلاق ما بقيت فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا .. و حينها لن تشفع له ملحمة اكتوبر او زاد الشجون
يستاهلوا عاملين فيها حافظين وووين حنهرب منو عالم خاوية واجيال هايفة لقد كنا نستجلب محمد الامين وغيره ليغنوا في الجامعة نفس الغناء ولا احد يردد معه بل كل زول مشغول بزوله واخر ونسات وشراب بيبسي وهو يغني ما يغني ان كان في طب او في السنتر او في شمبات هذا اختلاف الاجيال هذا من ناحية الجمهور الذين تعودوا الترديد والعشق للفنانين من اكبرهم الى احمرهم صوتا واحمرهن صوتا واشياء اخرى
اما من ناحية المغني نفسه فانه لم يكن حكيما لانه نسي انه في حفل جماهيري يرتاده البسوى والما بسوى وانهم داخلين بحقهم وما دايرين تصرف ولا اداء دايرين يهيصوا وبس فلم يكن بذكاء محمود رحمه الله ولا حسين ولا النصري الذي يعانقه المعجبون ويسكبون اخزانهم دموعا على ثوبه
لقد خسر المغني كثيرا بوقفته هذه وتانقلتها الاسافير بتصدقوا اذا قلت لكم انني سمعت ماهو يتغنوا انتو يا اغني انا من مكتب بتاع الاي تي السعودي بالقرب مني ودخلت عليه وراني ليها من ما بنقاوم لي غايت نهايتا
يناس ياشباب طاقاتكم وقروشكم وظفوها لمنفعة انفسكم واهليكم ووطنكم وبدل ما بنقاوم قاوموا وبدل كيف حنقدر قولوا بنقدر وبدل وين حنهرب منو واجهوه
تكن لكم سعادة الدارين
قدرت اتصرف
زفرات تلج
الحمد لله ما قاعد أسمعه وإن سمعنه لا أرخ له أذني لاتفاعل معه ، وردي بس يا عمك وعثمان مصطفى وابو عفان والتاج مصطفى.
الهرم يبقي هرمآ ما لم يستخف بمشاعر معجبيه من جيل اليوم و من آزروه طوال رحلته منذ ان كان مقلدآ للراحل وردي بالجزيرة .. و كل ابن انثي و ان طالت سلامته يومآ علي آلة حدباء محمول .. و انما الامم الاخلاق ما بقيت فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا .. و حينها لن تشفع له ملحمة اكتوبر او زاد الشجون
يستاهلوا عاملين فيها حافظين وووين حنهرب منو عالم خاوية واجيال هايفة لقد كنا نستجلب محمد الامين وغيره ليغنوا في الجامعة نفس الغناء ولا احد يردد معه بل كل زول مشغول بزوله واخر ونسات وشراب بيبسي وهو يغني ما يغني ان كان في طب او في السنتر او في شمبات هذا اختلاف الاجيال هذا من ناحية الجمهور الذين تعودوا الترديد والعشق للفنانين من اكبرهم الى احمرهم صوتا واحمرهن صوتا واشياء اخرى
اما من ناحية المغني نفسه فانه لم يكن حكيما لانه نسي انه في حفل جماهيري يرتاده البسوى والما بسوى وانهم داخلين بحقهم وما دايرين تصرف ولا اداء دايرين يهيصوا وبس فلم يكن بذكاء محمود رحمه الله ولا حسين ولا النصري الذي يعانقه المعجبون ويسكبون اخزانهم دموعا على ثوبه
لقد خسر المغني كثيرا بوقفته هذه وتانقلتها الاسافير بتصدقوا اذا قلت لكم انني سمعت ماهو يتغنوا انتو يا اغني انا من مكتب بتاع الاي تي السعودي بالقرب مني ودخلت عليه وراني ليها من ما بنقاوم لي غايت نهايتا
يناس ياشباب طاقاتكم وقروشكم وظفوها لمنفعة انفسكم واهليكم ووطنكم وبدل ما بنقاوم قاوموا وبدل كيف حنقدر قولوا بنقدر وبدل وين حنهرب منو واجهوه
تكن لكم سعادة الدارين
قدرت اتصرف
زفرات تلج