رداً علي ابوقرون

في وقت سابق قد وصف رئيس الحسبة وتزكية المجتمع عبدالقادر عبدالرحمن ابوقرون الأسئلة التي وردت في امتحان التربية الاسلامية لطلاب الشهادة الثانوية، بأنها تشيع الفوضي والفاحشة وسخرية وكراهية الدين لدي الطلاب المراهقين، وذكر ابوقرون بالنص الآتي” كيف يسألونهم عن إقامة حد الرجم علي رجل زنا بامرأة ظانا انها زوجتة، يرجم أم يجلد أم لا يقام عليه الحد، وهل نحن في ظلام دامس، أم في معسكر لاجئين حتي يخلط الرجل بين زوجته وإمراة أخري” نتوقف هنا ونقول له هل يعرف ابوقرون معسكر لاجئين بأنهم لا يعرفون زوجاتهم قد لا اتفق تماما، ونسقط أمام اختبار عظيم لنا كلنا ونتساوى مع الظالم والمظلوم مش أمثال الذين يصفون ابناء بلادي بمعسكرات اللاجئين بأنهم لا يعرفون زوجاتهم، وفي الحياة يكتب كل شئ ومن ضمنها المواقف العظيمه فإما أن ترفعنا فوق وإما أن تهبط بِنَا أسفل السافلين، وفيها العبر فهل من معتبر؟ يا رئيس الحسبة وتزكية المجتمع، ونرد بكلمات ما أصعب على المرء خسارة كل شئ، وطن ومنزل وعائلة، يخرج ذليلا ومنكسرا من دون مأوى أو ملجا، ولو تخيلنا ما أصاب هؤلاء اللاجئين أننا نحن من يتعرض لهذا الذل والهوان وقسوة الزمان، لأدركنا خطورة التوقف متفرجين مكتوفي الأيدي، نلوح وتسخط من دون فعل يذكر أو موقف يتخذ بحقهم في احتواء ازمتهم ومساندتهم في فتح أبوابنا وقلوبنا لهم، بعض من المتعلمين لم يزورون يوما واحدا معسكرا اللاجئين ويتحدثون كانهم سكان تلك المعسكرات، الانسان لا يدرك معنى المهانة والتشرد الا بعد أن يتذوق حرارته، ويعيش اليتم الفعلي حينما يفقد وطنا كبيرا كان يوما يحتويه، الموقف يتطلب من جميع المجتمعات الانسانية التي عاصرت الأزمات عبر التاريخ او عاصرتها فعليا، ان تتخذ موقفا حازما وسريعا في احتوائهم ومساندتهم في توفير مكان يكرمون فيه بدل ان تتحدث وتصف سكان معسكر اللاجئين بأنهم لا زوجاتهم، دائما الضحايا هم معسكر اللاجئين المستضعفة، التي لا حول ولا قوة لها، تذل وتهان وعندما تخرج وتهرب وتلجأ تذوق الامرين وتموت مرات عدة،ولا سيما من يحملون معهم اطفالهم ونساءهم وكبارهم، عندما يتعرضون للمنع أو الطرد، يجعل الانسان يصرخ كم من مشاعر غاضبة وساخطة تعترينا لحالنا كبشر من وصفك افتقدنا فيها الرحمة والاخوة، ومعني الاشقاء والدم والدين التي تتحدث فيه وفضلنا أن نمنطق الأشياء والقرارات كما تحلو لمصالحنا،
*[email protected]*
– – – – – – – – – – – – – – – – –
تم إضافة المرفق التالي :
BD890647-B383-4DF1-9321-1344D4C1CB71.jpeg