ما فائدة النضال إذن؟!
ﻋﺎﻧﻰ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﻭﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻵﻥ ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﻳﻌﺎﻧﻰ ﺍﺣﺪ ﻗﺒﻠﻬﻢ ﻗﻂ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻟﻴﺲ ﺑﻌﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻭﺍﻟﺘﻬﻤﻴﺶ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﻹﻫﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﻌﻤﺪ ﻣﻦ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ( ﻋﺴﻜﺮﻳﺘﻬﺎ ) ﻭ ( ﻣﺪﻧﻴﺘﻬﺎ ) ﺩﻭﻥ ﺇﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﺘﻔﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﻓﻰ ﺷﺊ ﻓﻬﻰ ﻣﺘﻔﻘﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻟﺘﻬﻤﻴﺶ ﻭﻇﻠﻢ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻻ ﺧﻼﻑ ﻓﻴﻪ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺫﺍﻙ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻛﺄﻥ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﺟﺐ ﻣﻦ ﻭﺍﺟﺒﺎﺗﻬﻢ ﻓﻰ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺃﻭ ﺍﻧﻪ ﺷﺊ ﻧﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﺳﺮﻯ ﻳﺘﺒﺎﺩﻟﻪ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺭﻏﻢ ﺧﻼﻓﺎﺗﻬﻢ ﻭﺇﺧﺘﻼﻓﺎﺗﻬﻢ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺷﺆﻭﻥ ﺇﺩﺍﺭﺗﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻭﺻﻴﺔ ﻣﻮﺭﻭﺛﺔ ﺣﺎﻛﻢ ﻋﻦ ﺣﺎﻛﻢ ﻟﻈﻠﻢ ﺃﻫﻠﻨﺎ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﻭﻓﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻰ ﻓﻼ ﻳﻌﻘﻞ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺣﺎﻛﻢ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﺬ ﺍﻹﺳﺘﻘﻼﻝ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻳﻨﺼﻒ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺣﻘﻬﻢ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻰ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺭﺩﻫﻢ ﻭﻣﻦ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺃﺭﺿﻬﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﺣﺪ ﺣﺠﻤﻬﺎ ﻭﻛﻤﻴﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ ﻭﺟﻤﺎﺭﻙ ﻭﺯﺭﺍﻋﺔ ﻭﻣﻮﺍﻧﺊ ﻭﺿﺮﺍﺋﺐ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻓﺎﻟﻤﻌﻨﺎﺓ ﻭﺍﻟﺒﺠﺎ ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﻭﺟﻬﻴﻦ ﻟﻌﻤﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﻤﻌﻨﺎﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﺇﻻ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﻭﺍﻟﻌﻜﺲ ﺻﺤﻴﺢ .
ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻔﺮﺝ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﻟﻤﻌﻨﺎﺗﻬﻢ ﻭﺑﻞ ﻧﺎﺿﻠﻮﺍ ﻧﻀﺎﻝ ﻣﺮﻳﺮ ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺣﺎﻟﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻭﺃﺳﺴﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺫﻟﻚ ﺣﺰﺏ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1958 ﻡ ﺑﺒﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ ﺇﺟﺘﻬﺪ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺮﻋﻴﻞ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻧﻮﺍﺓ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﻭﺑﺬﻟﻮﺍ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻋﺼﺎﺭﺓ ﺟﻬﺪﻫﻢ ﻭﺛﻤﺮﺓ ﻓﻜﺮﻫﻢ ﻭﻋﺮﺿﻮﺍ ﻋﺒﺮﻩ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻤﻌﻨﺎﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﻭﻃﺎﻟﺒﻮﺍ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻯ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻔﺪﺭﺍﻟﻰ ﻟﻤﻨﺎﻃﻘﻬﻢ ﻭﺑﺪﻝ ﺍﻹﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﺒﻮﺩ ﺑﺈﻧﻘﻼﺑﻪ ﺍﻟﻤﺸﺆﻭﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﻴﻞ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﺃﺳﺒﺎﺑﻪ ﻇﻬﻮﺭ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﻭﺃﺣﺰﺍﺏ ﺟﻬﻮﻳﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺒﺠﺎ .!
ﻭﻣﺮﺕ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﻭﺟﺎﺀﺕ ﺣﻜﻮﻣﺎﺕ ﺩﻳﻤﺮﺍﻃﻴﺔ ﻓﺄﺳﻘﻄﺘﻬﺎ ﺣﻜﻮﻣﺎﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﺑﻴﻦ ﻣﺤﻈﻮﺭ ﻭﻣُﺠﻤﺪ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﻭﺗﺤﺪﺕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺤﻤﻞ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺍﺫﺍ ﺍﺭﺍﺩﻭﺍ ﺣﻮﻗﻬﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1994 ﻡ ﻹﻧﺘﺰﺍﻉ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﻭﻗﺪﻡ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺫﻟﻚ ﺃﺭﺗﺎﻝ ﻭﺃﺭﺗﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺃﻧﺒﻞ ﻭﺍﺷﺮﻑ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻭﺇﻧﺪﻟﻌﺖ ﻣﻈﺎﻫﺮﺓ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﺴﺎﻧﺪﺓ ﻟﻪ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻣﻊ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﻓﻰ ﻣﻨﺒﺮ ﻣﻨﻔﺼﻞ ﻭﻛﻤﻤﺜﻞ ﺷﺮﻋﻰ ﻟﻠﺒﺠﺎ ﻭﺍﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺑﻘﺴﻮﺓ ﻭﺑﺎﻟﺴﻼﺡ ﻭﻫﻰ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺳﻠﻤﻴﺔ ﻭﻗﺘﻞ 22 ﻣﻮﺍﻃﻨﺎً ﻭﺟﺮﺡ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ 100 ﻭﺍﻋﺘﻘﻞ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺗﻔﺎﻭﺽ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﻓﻰ ﺍﺳﻤﺮﺓ ﺗﺤﺖ ﺇﺳﻢ ( ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ) ﺇﻣﻌﺎﻧﺎً ﻣﻨﻪ ﻟﻄﻤﺲ ﻫﻮﻳﺔ ﺣﺰﺏ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﻭﺇﺧﻔﺎﺀ ﺇﺳﻤﻪ ﻭﻭﻗﻊ ﺍﻟﻄﺮﻓﺎﻥ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺳﻤﻴﺖ ﺇﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺳﻼﻡ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2006 ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﺎ ﺟﺎﺀ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻗﺎﺋﺪ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﺣﻤﺪ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍً ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﻤﺸﺘﺘﺔ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﺘﻰ ﻣﻨﺤﻬﺎ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻟﻤﻦ ﻭﻗﻊ ﻣﻌﻬﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﺑﺎﻹﺗﻔﺎﻗﻴﺔ .
ﻭﺑﻌﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺼﺒﺮﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻀﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﻳﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ( ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﻗﺮﻥ ) ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻰ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﺻﺒﺢ ﺃﺳﻮﺃ ﻭﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺘﻬﻤﻴﺶ ﺗﻜﺒﺮ ﻭﺗﺘﻮﺳﻊ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﻟﻴﺔ ﺑﺄﺣﺪ ﻭﺍﻹﻫﻤﺎﻝ ﻳﺰﻳﺪ ﻷﻫﻠﻨﺎ ﻭﺑﺈﺑﺘﻜﺎﺭ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ، ﻭﻣﻦ ﺟﺎﺀﺕ ﺑﻬﻢ ﺍﻹﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪﺓ ﺍﻟﻜﺴﻴﺤﺔ ﻛﺄﻧﻬﻢ ﺟﺎﺅﺍ ﻣﻦ ﻛﻮﻛﺐ ﺃﺧﺮ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺒﺠﺎﻭﻯ !ﻭﺑﺈﺷﺘﺮﺍﻛﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ ﻭﺩﺧﻮﻟﻬﻢ ﻣﻜﺎﺗﺒﻪ ﻧﺴﻮﺍ ﺍﻭ ﺗﻨﺎﺳﻮﺍ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻣﺔ ﺗﻨﺘﻈﺮﻫﻢ ﻭﺗﻨﺘﻈﺮ ﺃﻓﻌﺎﻟﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺪﻣﻮﺍ ﺷﺊ ﻟﻠﺒﺠﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﻘﻘﻮﺍ ﻣﻄﻠﺐ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﻻ ﺣﻜﻢ ﻓﺪﺭﺍﻟﻰ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻰ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﻣﺴﺘﺤﺪﺛﺔ ? ﻭﻻ ﺗﻤﻴﻴﺰ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻰ ﻭﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ، ﻭﻻ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﻓﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺮﻳﻒ، ﻭﻻ ﻭﻻ ﻭﻻ، ﻭﻭﺟﻮﺩﻫﻢ ﻣﻊ ( ﺍﻟﻜﻴﺰﺍﻥ ) ﻣﻊ ﻋﺪﻡ ﻗﺪﺭﺗﻬﻢ ﺗﻘﺪﻳﻢ ( ﻛﻮﺯ ﻣﻮﻳﺔ ) ﻷﻫﻠﻬﻢ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﻄﻴﻦ ﺑﻠﺔ ﻭﺍﻟﻮﺿﻊ ﺳﻮﺀﺍً ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺀ ﻓﻮﺟﻮﺩﻫﻢ ﻫﺬﺍ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩﻫﻢ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻨﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺑﻤﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻳﺠﻠﺴﻮﻥ ﻣﻜﺘﻮﻓﻰ ﺍﻷﻳﺪﻯ ﻭﻋﺎﺟﺰﻳﻦ ﺃﻭ ( ﻣُﻌﺠﺰِﻳﻦ ) ﻋﻦ ﻓﻌﻞ ﺷﺊ ﻭﺭﺍﺿﻴﻦ ﺑﺬﻟﻚ . ﻭﻻ ﻳﻌﻔﻰ ﺍﺣﺪ ﺍﻷﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﺍﻟﻤﻨﺘﻤﻴﻦ ﻟﻠﺤﺰﺏ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺑﺈﺳﻢ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻓﻬﻢ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﺃﺣﺴﻦ ﺣﺎﻻً ﻣﻦ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﻭﻻ ﺍﺣﺪ ﻳﻌﺮﻑ ﻟﻬﻢ ﺧﻴﺮ ﻭﻓﻀﻞ ﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺪﻣﻮﺍ ﺷﻴﺌﺎً ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻭ ﻻ ﻳﺬﻛﺮ ﻻ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺎﺿﻰ ﻭﻻ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻭﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﺇﺫﻥ ﻣﺠﺮﺩ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻣﻮﻇﻔﻴﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻋﺎﺟﺰﻳﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﺒﺴﻴﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﻷﻫﻠﻬﻢ ﻭﺗﻨﻤﻴﺔ ﻣﻨﺎﻃﻘﻬﻢ ﻭﺃﺗﺤﺪﺍﻫﻢ ﻟﻮ ﺇﺗﺨﺬﻭﺍ ﻗﺮﺍﺭ ﺑﺈﻧﺸﺎﺀ ﺷﻔﺨﺎﻧﺔ ﺃﻭ ﺭﻭﺿﺔ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﻓﻬﻢ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﺻﺤﺎﺏ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻤﺸﺎﺭﻛﺘﻬﻢ ﻫﺬﻩ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺇﺳﻤﻴﺔ ﻭﻫﻤﻴﺔ ﻭﺗﻤﺜﻴﻠﻴﺔ ﺑﺎﻫﺘﺔ ﻭﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﻛﻬﺬﻩ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻳﻨﺴﺤﺒﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻳﺘﺮﻛﻮﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ ﻭﺩﻭﻥ ﻋﻮﺩﺓ ﻟﻬﺎ ﺑﺪﻝ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﻀﺤﻜﺔ ﻟﻨﺎ ﻭﻟﻐﻴﺮﻧﺎ ﻓﺎﻹﻧﺴﺤﺎﺏ ﻣﻦ ﻫﻜﺬﺍ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﺳﻤﻴﺖ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺃﺷﺮﻑ ﻭﺃﻓﻀﻞ ﻟﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﻤﺜﻠﻴﻦ ﺑﻼ ﻣﺴﺮﺡ .!
ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺳﺆﻭﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭﻳﻰ ﻭﺍﻟﺤﺎﻝ ﻣﻦ 58 ﺍﻟﻰ ﺍﻵﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﺳﻮﺃ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﻣﺎ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻧﻀﺎﻝ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﺑﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﻭﺍﺧﺮﻯ ﻓﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺄﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﻭﻻ ﺑﺸﻌﺐ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ؟!.
