والتغيير ليس فى الشخوص!!

سلم يا .. وطن
*الآن فقط تهمس المدينة بتغيير وشيك فى الجهاز الحكومي ، وتطفو على سطح الأحداث رغبة كبيرة فى التغيير ، وهذه الرغبة تخرج فى شكل جرعات لاتخاطب قضايا بلادنا الحية من خلل إقتصادي أفضى لوصول الدولار لهذه الارقام التى لم يتوقعها أشدالناس تشاؤماً ، ولايمكن أن يتصور أحد أن السودان بأراضيه الخصيبة وسهوله الممتدة ومياهه الوفيرة يمكن أن يكون بؤرة من بؤر الأوبئة والفقر والمسغبة ، وفجأة نصحو فنجد بلادنا تنحسر خيراتها وتسوء سياساتها وتستشري مفاسدها ويصنف السودان في مركزاً متقدماً من الدول الفاشلة ، والقرار السياسي الذي يخرج من المؤتمر الوطني يخرج قراراً مؤسفاُ وموجعاً وفطيراً ، والمؤتمر الوطني في ممارساته المتعددة مع شعبنا يتعامل على اساس ان هذا الشعب في معمل تجارب مكرورة لكنه لم ينظر لنا ألا اننا مجرد فئران تجارب ، ولكن الوقائع والواقع يؤكدان على ان هذا الشعب العملاق مهما صبر فلن يبقى امامه ألا ان يقول كفى فقد سئمنا وهرمنا..
*ما تهمس به المدن أن الدكتور أحمد بلال مغادراً الإعلام إلى الصحة ، والاستاذ بحر أدريس أبو قردة مغادراً الصحة إلى الثروة الحيوانية والاستاذ بشارة اورو مغادراً للإعلام ، وبالنظرة العابرة نجد أن السيد أبو قردة كان في الصحة أفضل بكثير من الطبيب أحمد بلال الذي جلس على كراسي الصحة في فترة لم تتسم بأي ملمح يحسب للرجل على انه من العالمين ببواطن الاشياء وهو في الإعلام قد كان ناطقاً بأسم الحكومة وهو الحزب المتوالي ، فكان ملكياً أكثر من الملك وعندما تبدأ دراسة تاريخ السودان الحديث ، بصورة جادة ومسؤولة ستكتب فترة أحمد بلال في وزارة الإعلام بأنها اسوأ فترة مرت على تاريخ الإعلام السوداني حيث قنن تكميم الافواه واستخدم كأداة للحزب الحاكم يقلبه كيف يشاء في قمع الحريات وسيادة القوانين المقيدة للحريات.
*أن التغيير المطلوب ليس في تغيير هذه الشخوص وتدويرها تدويراً متواصلاً وبشكل ممل طيلة 28 عاماً وفي هذا المنعطف الحاد من مسيرة بلادنا ، ونحن نقف على حافة السقوط يعمل فقهاء المؤتمر الوطني على تغييرات تدعو للرثاء سواء أن كانت في منظومتها او في الاحزاب الممثلة في المشاركة معها ، مرة واحدة نرجو أن تتعامل الحكومة كحكومة وتنظر إلى المأساة السودانية في حجمها الطبيعي ، لتحافظ على هذا الوطن الآيل للسقوط وأن الإنسان السوداني قد ملّ التجارب المكررورة والشخوص المتكررة، صورها ، وفشلها وثرائها المريب ، قبل أن يتم تدوير الوزراء هل نتوقع أن تْفعّل قوانين الفساد ويسأل القدامى والقادمين الجدد عن من أين لهم ما هم فيه من رفاه وثروات وأموال وعربات وتعدد في الزوجات ونقط ونقط ونقط ،و لا نرانا بحاجةً للقول بأن التغيير ليس في الشخوص.. وسلام يااااا وطن.
سلام يا
(شهدت مدينة القضارف احتجاجات كبيرة في عدد من الاحياء واغلق المواطنون مدخل المدينة ، احتجاجاً على أزمة المياه الحادة) ، وعطشان يا صبايا دلوني على السبيل ، هل هذه كفاية للاعتقال أطلقوا سراح بقية المعتقلين السياسيين فأننا قد عطشنا ونحن نطالب باطلاق سراحهم.. سلام يا .
الجريدة الثلاثاء 27 مارس 2018
خلال الزيارة الاخيرة للرئيس البشير لجمهورية مصر العربية ، دعاهم للاستثمار في السودان ، وقيل في احد الاخبار ان كبار رجال الاعمال في مصر وعد بذلك ، ومع احترامنا للمصريين ورأسماليهم نقول لهم من الافضل ان تستثمروا في بلادهم في محتاجة لكم اكثر منا ، ولأن تجاربكم معنا على المستوى الفردي والجماعي مؤلمة ، وفيه الكثير من القصص المريرة التي تدمي القلب ، وتحتاج لمجلدات لسردها .
ومع احترامنا لكم انكم لاتعرفون معنى الاستثمار ، واضرب لكم مثالين صغيرين عن استثماراتكم في السودان ، وقصة مشروع السكر المصري في النيل الابيض والمقلب الذي وقعنا فيه ، حيث منحت الارض دون مقابل وتم رهنها للبنوك والهروب بالقرض ، وجعلوا حكومة ولاية النيل الابيض في ورطة ، ومسلخ الكدرو الذي تم استئجاره من قبل المصريين ولعدة سنوات ولم يدفعوا قيمة الايجار وهربوا، وهناك الكثير من المرارات يجب أن ننتبه اليها ، بدل من الخوف والخنوع دون مقابل والحق لايضيع مادام خلفه مطالب.
ولو اتيحت الفرصة للمستثمر السوداني من غير الكيزان ، ستأتي المليارات من الدولارات من مختلف بقاع الدنيا ، دون مشاكل ، وقد كانت التجربة الصينية بدايتها برأس المال الصيني المهاجر . لكن الاصرار على ضرب أي مستثمر سوداني غير كوز ، مما اضاع هذه الفرصة الذهبية بدلا من دفع مقابل عالي في صفقة قناة راديو دبنقا .
وحسب الاحصائيات ان هناك اكثر من 2 مليار دولار واردات الخضروات والفواكه من مصر ، كيف يكون ذلك ونحن نستطيع أن نصدر عشرين مليار من الخضروات والفواكه من مشروع الجزيرة فقط ، منتجات عضوية طبيعية خالية من الكيماويات والخلايا الجزعية وغيرها من ( البلاوي الزرقاء) التي تدخل في الانتاج الزراعي والحيواني وكافة الاغذية حاليا. ودرسنا في المدرسة أنه اثناء الحرب العالمية انتجت بريطانيا من منطقة جبل حلة في جبل مرة بطاطس يبلغ وزن الواحدة قرابة 2 كيلو جرام . لكنها اوقفت ذلك حتى لايكون السودان مصدرا للبطاطس بدلا عنها وعن غيرها ولايهب على وجه الارض.
ونحن من قمنا بتخزين المياه للمصريين منذ قرابة المائة عام ، دون ان نحصل الا على الاستخفاف والاستحقار وعدم التقدير والاحترام ، منذ قيام خزان جبل اولياء الذي اقيم خصيصا لتخزين المياه للمصريين ، وتبع ذلك ترحيل اهلنا في شمال السودان من أجل السد العالي ، والاتفاقية تقول أن لدينا عليهم اكثر من 100 مليار دولار قيمة استئجار تخزين مياه السد العالي، ويجب على حكوماتنا المطالبة بهذا المبلغ بشتى السبل حتى و إن تم اللجوء للتحكيم. وزمن الاخوة والجيرة والصداقة بالأسلوب القديم انتهى ، و يجب أن يقوم على المصالح المشتركة والمساواة بعيدا عن التعالي والغطرسة وطلب المزيد دون مقابل.
والسودانيون اكثر احترافية من المصريين ومن غيرهم في مجال الزراعة وذلك بشهادة اهلكم الصينيين ، وسأسرد لكم قصة وصلتي في الواتساب بدون أي تحريف مني (حكي لي احد الأخوة وهو ضابط اداري انتدب للعمل بوزارة الزراعة ابان عهد المتعافي وهو من ابناء بلدته…..
انهم ذهبوا مع المتعافي في زياره للصين وكان من ضمن البروتكولات الموقعة بين المتعافي ووزير الزراعة الصيني ان يقوم الصينيين بدراسة لمشروع الجزيرة والبحث عن كيفية تأهيليه…..
يقول الراوي جاء وفد صيني فيه خبراء في مجال الري والبذور والتربة ونظام الزراعة……الخ…
قال الرواي درس الوفد مشروع الجزيرة لمدة شهر ثم سلموا تقريرهم للوزير…..
يقول الراوي يوم وداع الوفد بمكتب الوزير شكرهم وقال لهم سندرس ونطبق توصياتكم ….ولكن اعطوني نبذه قصيره عن تقريركم….
يقول الراوي ….
قال رئيس الوفد عبر المترجم…..
لم نجد في التجربة الصينية ولا في كل تجارب العالم مشروعا كهذا مكتمل من كل نواحيه ….من ناحية نظام الري والتربة والمحاصيل الزراعية والدورة الزراعية ونظام الشراكة بين المزارع والحكومة ….
هذا مشروع يجب ان تدرس تجربته في جامعات العالم ….وشكرا لأنك اتحت لدولة الصين ان تقف علي هكذا تجربه…..
ضحك الوزير سعيدا وقال لهم اذن اين المشكلة….
فقال له رئيس الوفد المشكلة في حكومتكم ووزاراتكم….
فبهت الذي اتي بهم…..
اتمنى ان تتعلم الحكومة من الزمن ومصالحة شعبها بدلا من الاحتماء بالاجنبي لأن فاتورته عالية جدا وهي اول من يخسر، التقرب من الشعب افضل من الأجنبي سواء كانت الصين او مصر او حتى امريكا.
[email protected]
خلال الزيارة الاخيرة للرئيس البشير لجمهورية مصر العربية ، دعاهم للاستثمار في السودان ، وقيل في احد الاخبار ان كبار رجال الاعمال في مصر وعد بذلك ، ومع احترامنا للمصريين ورأسماليهم نقول لهم من الافضل ان تستثمروا في بلادهم في محتاجة لكم اكثر منا ، ولأن تجاربكم معنا على المستوى الفردي والجماعي مؤلمة ، وفيه الكثير من القصص المريرة التي تدمي القلب ، وتحتاج لمجلدات لسردها .
ومع احترامنا لكم انكم لاتعرفون معنى الاستثمار ، واضرب لكم مثالين صغيرين عن استثماراتكم في السودان ، وقصة مشروع السكر المصري في النيل الابيض والمقلب الذي وقعنا فيه ، حيث منحت الارض دون مقابل وتم رهنها للبنوك والهروب بالقرض ، وجعلوا حكومة ولاية النيل الابيض في ورطة ، ومسلخ الكدرو الذي تم استئجاره من قبل المصريين ولعدة سنوات ولم يدفعوا قيمة الايجار وهربوا، وهناك الكثير من المرارات يجب أن ننتبه اليها ، بدل من الخوف والخنوع دون مقابل والحق لايضيع مادام خلفه مطالب.
ولو اتيحت الفرصة للمستثمر السوداني من غير الكيزان ، ستأتي المليارات من الدولارات من مختلف بقاع الدنيا ، دون مشاكل ، وقد كانت التجربة الصينية بدايتها برأس المال الصيني المهاجر . لكن الاصرار على ضرب أي مستثمر سوداني غير كوز ، مما اضاع هذه الفرصة الذهبية بدلا من دفع مقابل عالي في صفقة قناة راديو دبنقا .
وحسب الاحصائيات ان هناك اكثر من 2 مليار دولار واردات الخضروات والفواكه من مصر ، كيف يكون ذلك ونحن نستطيع أن نصدر عشرين مليار من الخضروات والفواكه من مشروع الجزيرة فقط ، منتجات عضوية طبيعية خالية من الكيماويات والخلايا الجزعية وغيرها من ( البلاوي الزرقاء) التي تدخل في الانتاج الزراعي والحيواني وكافة الاغذية حاليا. ودرسنا في المدرسة أنه اثناء الحرب العالمية انتجت بريطانيا من منطقة جبل حلة في جبل مرة بطاطس يبلغ وزن الواحدة قرابة 2 كيلو جرام . لكنها اوقفت ذلك حتى لايكون السودان مصدرا للبطاطس بدلا عنها وعن غيرها ولايهب على وجه الارض.
ونحن من قمنا بتخزين المياه للمصريين منذ قرابة المائة عام ، دون ان نحصل الا على الاستخفاف والاستحقار وعدم التقدير والاحترام ، منذ قيام خزان جبل اولياء الذي اقيم خصيصا لتخزين المياه للمصريين ، وتبع ذلك ترحيل اهلنا في شمال السودان من أجل السد العالي ، والاتفاقية تقول أن لدينا عليهم اكثر من 100 مليار دولار قيمة استئجار تخزين مياه السد العالي، ويجب على حكوماتنا المطالبة بهذا المبلغ بشتى السبل حتى و إن تم اللجوء للتحكيم. وزمن الاخوة والجيرة والصداقة بالأسلوب القديم انتهى ، و يجب أن يقوم على المصالح المشتركة والمساواة بعيدا عن التعالي والغطرسة وطلب المزيد دون مقابل.
والسودانيون اكثر احترافية من المصريين ومن غيرهم في مجال الزراعة وذلك بشهادة اهلكم الصينيين ، وسأسرد لكم قصة وصلتي في الواتساب بدون أي تحريف مني (حكي لي احد الأخوة وهو ضابط اداري انتدب للعمل بوزارة الزراعة ابان عهد المتعافي وهو من ابناء بلدته…..
انهم ذهبوا مع المتعافي في زياره للصين وكان من ضمن البروتكولات الموقعة بين المتعافي ووزير الزراعة الصيني ان يقوم الصينيين بدراسة لمشروع الجزيرة والبحث عن كيفية تأهيليه…..
يقول الراوي جاء وفد صيني فيه خبراء في مجال الري والبذور والتربة ونظام الزراعة……الخ…
قال الرواي درس الوفد مشروع الجزيرة لمدة شهر ثم سلموا تقريرهم للوزير…..
يقول الراوي يوم وداع الوفد بمكتب الوزير شكرهم وقال لهم سندرس ونطبق توصياتكم ….ولكن اعطوني نبذه قصيره عن تقريركم….
يقول الراوي ….
قال رئيس الوفد عبر المترجم…..
لم نجد في التجربة الصينية ولا في كل تجارب العالم مشروعا كهذا مكتمل من كل نواحيه ….من ناحية نظام الري والتربة والمحاصيل الزراعية والدورة الزراعية ونظام الشراكة بين المزارع والحكومة ….
هذا مشروع يجب ان تدرس تجربته في جامعات العالم ….وشكرا لأنك اتحت لدولة الصين ان تقف علي هكذا تجربه…..
ضحك الوزير سعيدا وقال لهم اذن اين المشكلة….
فقال له رئيس الوفد المشكلة في حكومتكم ووزاراتكم….
فبهت الذي اتي بهم…..
اتمنى ان تتعلم الحكومة من الزمن ومصالحة شعبها بدلا من الاحتماء بالاجنبي لأن فاتورته عالية جدا وهي اول من يخسر، التقرب من الشعب افضل من الأجنبي سواء كانت الصين او مصر او حتى امريكا.
[email protected]