الخرطوم والقاهرة … علاقة شائكة !!

الزيارة الأخيرة للرئيس عمر البشير إلي القاهرة وضعت العلاقات السودانية المصرية في مربع جديد، واللافت للنظر أن الأمور عادت إلي نصابها بسهولة ويسر وفي زيارة ( قصيرة جداً) ، قراءة مابين سطور زيارة القاهرة والتصريحات الرسمية وشبه الرسمية في الخرطوم وفي القاهرة تفيد أن كثيرمن نقاط الخلاف كانت ( مُفتعلة) صحيح هناك ملفات عالقة وخلافات ولكن الصحيح أيضاً أن كثير من الملفات ( تُحرّك ) أثناء الأزمات والصراعات ، كل الملفات العالقة بين البلدين قابلة للحل وعبر وسائل سلمية ، المهم في هذه العلاقة القديمة والشائكة (السودانية المصرية) هو مصالح شعبي وادي النيل وعدم الإضرار بتلك المصالح وبل العمل علي تعزيز المصالح المشتركة وتبادل المنافع.
الزيارة القصيرة نقلت العلاقات الرسمية خطوة إلي الأمام ويظل السؤال هووضعت الزيارة الأرضية المناسبة التي تمنع العودة لمربع ( الاتهامات المتبادلة) ، والتجارب القريبة تقول أن العلاقات السودانية المصرية سريعة الإستجابة لأيه مؤثر(خارجي) ، كُلنا نذكر زيارة الشيخة موزة والرئيس التركي ، المطلوب والمأمول في الزيارة الأخيرة تحصين العلاقات وخاصة علي المستوي الشعبي من المشاكل العابرة والصراعات التي لاتخدم مصالح الشعبيين ، من المهم النظر إلي مستوي أقل من العلاقات الرسمية في ملف ( السودان ومصر) ، مصالح السودانيين في مصر ومصالح المصريين في السودان ، كم عدد السودانيين من طالبي العلاج واللجوء في مصر ؟ وماهي الظروف الاقتصادية والإجتماعية والنفسية لهولاء وأولئك ؟ وهل تملك السفارة السودانية في القاهرة إحصائية دقيقة عن هذه المجموعات وأين مشاكل وهموم هذه المجموعات من ملف العلاقة مع مصر؟.
الفئات والطبقات الأكثر فقراً هي التي تدفع ثمن أيه تدهور في العلاقات السودانية المصرية ، لجملة من الأسباب (الجغرافيا والتاريخ) وأسباب أخري مصر هي الخيار المناسب لكثير من السودانيين في العلاج واللجوء والزيارة وبل في (تملّك العقارات) ، جملة القول هناك مجموعات كبيرة ولايُستهان بها من السودانيين والمصريين لها مصالح وارتباطات تتأثر سلباً وإيجاباً بأيه تدهور في العلاقات بين البلدين ، النظر إلي هذا المستوي من العلاقات بين السودان ومصر مهم للغاية والحرص علي مصالح الشعبين أهم وأبقي من مصالح واهتمامات وصراعات الأنظمة المتعاقبة.
التطور السريع الذي حدث في الأيام القليلة الفائتة في العلاقات الثنائية وزيارة الرئيس البشير والتصريحات المنقولة عن الجانبين تشير أن كثير من الظروف والعوامل المحلية والخارجية ( تشابكت) ودفعت العلاقات دفعاً إلي مربع جديد ولغة جديدة ، دول ذات (شأن) في الأقليم رمت بثقلها في ملف العلاقات السودانية المصرية وساهمت في (تصفير عداد) الإتهامات المتبادلة والتراشق الإعلامي ، ولكن قطعاً المسيرة لازالت طويلة مع وجود ملف حلايب وقضايا أخلاي تنتظر الحسم والمعالجة النهائية والشاملة.

حسن بركية
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. شهدت لجان حلايب وشلاتين جنوب البحر الأحمر، اصطفاف طوابير أمام لجان الانتخابات لاختيار الرئيس، حيث خصصت الجهات التنفيذية والأمنية سيارات لنقل الأهالى من المناطق الجبلية إلى اللجان .
    وكانت خصصت الهيئة الوطنية للانتخابات لأول مرة، لجنة عامة بمدينة حلايب، بعد أن كانت فى الانتخابات السابقة تتبع للجنة الشلاتين، حيث أصبحت حلايب لأول مرة لجنة عامة تضم لجنتين

  2. شهدت لجان حلايب وشلاتين جنوب البحر الأحمر، اصطفاف طوابير أمام لجان الانتخابات لاختيار الرئيس، حيث خصصت الجهات التنفيذية والأمنية سيارات لنقل الأهالى من المناطق الجبلية إلى اللجان .
    وكانت خصصت الهيئة الوطنية للانتخابات لأول مرة، لجنة عامة بمدينة حلايب، بعد أن كانت فى الانتخابات السابقة تتبع للجنة الشلاتين، حيث أصبحت حلايب لأول مرة لجنة عامة تضم لجنتين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..