غبارٌ عليك

الساعة25
إضطرارا نتخذ من الغبار مدخلا لـ(الهبوب) الماثل بالبلاد والعباد في ظل “كتاحة” القوم العارمة، والهبوب حسب قاموسنا الشعبي هو مصطلح نستخدمه بشكل شائع ،ويعني العاصفة الترابية القوية، و نسبة لتكرر هذه الظاهرة خاصة في موسم الخريف ، انتشر المصطلح بشكل واسع حتى صار متداولاً بين الأجانب ومنها انتقل إلى دول و مناطق أخرى مثل مناطق تكساس واريزونا في أمريكا،(تودي زير إذ فري أسترونق هبوب) ويمكن الرجوع لقصيدة “الهبوب” للامير السعودي خالد الفيصل، أما ـ (الكتاحة) فهي حصريا علينا كسودانيين لذلك تجدعا اكثر أكثرشيوعا وتعبيرية وحميمية للساننا،
، بنصدر “هبوب” ونستورد حبوب “شفتو كيف” ونخوض اليوم في سيرة الغبار ومناطق واسعة من البلاد تجتاحها غيوم غبارية تدنت معها الرؤية ، غير ان رؤية القوم كعهدنا بها متدنية للآخر “ماخدين راحتهم بالحيل” لا يروا .. لا يعون لكنهم ومن عجب ينطقون بما لم يرد في الأولين و الآخرين … وبالوقوف على بعض النمازج
لا الحصر والاخيرة تحتاج مجلدات لحصر تركتها وتبعاتها ، فنجد مثلا في الاخبار: (تجددت أزمة الجازولين وغاز الطهي في العاصمة الخرطوم وعدد من الولايات خلال اليومين الماضيين، وبات اصطفاف المركبات العامة والشاحنات أمام محطات الوقود الوقود ملمحا للشوارع ، وكانت عدد من الولايات قد أعلنت زيادة سعر المواد البترولية بسبب زيادة تكاليف الترحيل، حيث أعلنت وزارة المالية بولاية الجزيرة عن تعديل فئات النقل للمواد البترولية من بورتسودان إلى مدني بنسبة 80%. وذلك بناءً على موافقة وزير المالية على زيادة فئات النقل ليصبح ترحيل جالون البنزين (2,609 ) جنيهاً فقط ( جنيهين وستمائة وتسعة قرشاً) وترحيل جالون الجازولين (2,50 ) جنيه فقط ( جنيهين وخمسون قرشاً) ليصبح سعر لتر البنزين للمستهلك (7,194 ) جنيهاً ويبلغ سعر لتر الجازولين (5 ) جنيهات، وفي شرق السودان اشتكى مواطنون ولاية كسلا من أزمة خانقة في المواصلات بسبب أزمة الجازولين وقال سائق عربة لراديو دبنقا من كسلا أمس إن صفوف المركبات أمام محطات الوقود تجاوز طولها الكيلومتر. ونبه إلى استمرار عمليات تهريب الجازولين إلى دول الجوار بالرغم من إعلان الحكومة لإجراءات مشددة لمحاربة التهريب. وكشف عن بيع الجازولين في السوق السوداء بأسعار تفوق السعر الرسمي بكثير مطالباً حكومة الولاية بالتدخل العاجل.

وفي وسط السودان تسببت أزمة الوقود بمدن ولاية سنار فى انعدام المواصلات وتكدس الركاب فى المواقف لساعات طويلة، في مدينة سنجة اثرت أزمة الوقود فى خطوط المواصلات بين سنجة والمناطق المجاورة لها خاصة خط سنار سنجة، والعاملون هناك يسيرون على الأرجل لمسافات طويلة للوصول إلى مواقع عملهم
. حيث بلغ سعر الجازولين فى السوق السوداء (60) جنيها والبنزين (80) جنيها
وتظاهر عشرات المواطنين صباح أمس الأربعاء من أحياء كرفس وود الكبير والعباسية وحي الناظر بمدينة القضارف احتجاجاً على انقطاع خدمات المياه لفترة طويلة، وقال مواطن من القضارف لراديو دبنقا إن المظاهرة التي انطلقت عبر الطريق الرئيسي مروراً بحي العباسية حتى هيئة المياه كان اغلبهم من النساء، وأوضح إن المظاهرة رددت شعارات تندد بانقطاع خدمات المياه وتطالب السلطات بالإسراع بحلها. وكان أهالي حي كرفس بمدينة القضارف قد أغلقوا الطريق الرئيسي أمام المركبات يوم الأحد الماضي احتجاجاً على الانقطاع التام للمياه. وأعرب مواطنون عن مخاوفهم من تفاقم أزمة المياة خلال فصل الصيف ووصفوا الوعود التي تطلقها الحكومة بحل أزمة المياه بالحلم بعيد المنال،
شلت أزمة الوقود بمدينة كادقلى حركة المواصلات بشكل تام في وقت تعيش المدينة في ظلام تام بسبب انقطاع التيار الكهربائي. ووصف مواطنون لراديو دبنقا أزمة الوقود بأنها أشبه بأزمة الثمانينات. وقال موظف إن الوقود انعدم بشكل كامل للوقود بالمدينة ما أدى لتوقف المواصلات الداخلية وأوضح أن أزمة الوقود في كادقلي تزامن معها ايضا انقطاع كامل للكهرباء وتوقفت كل الكوارو العاملة في نقل الماء للمواطنين بسبب قطع التيار الكهربائي، خاصة وأن مدينة كادقلي مازالت تستعين بالكارو لشرب الماء
وفى مدينة الدلنج كشف تجار عن زيادات كبيرة فى أسعار السلع الضرورية المستوردة ما فاقم من معاناة المواطنين في مدينة الدلنج. وقال تاجر في الدلنج لراديو دبنقا إن سعر جوال السكر ارتفع من (950) جنيها الى (1250) جنيها بينما ارتفع سعر جوال الأرز من (700) جنيها الى (1050) جنيها، طالب حزب المؤتمر السوداني الحكومة بإجراء تحقيق شفاف حول تسريب امتحانات مادتي اللغة العربية والكيمياء في الشهادة السودانية ومحاسبة المتورطين وإجراء المعالجة اللازمة. وذكر نور الدين بابكر نائب الأمين الإعلام بحزب المؤتمر السوداني في تصريح باسم الحزب بأن عددا كبيرا من الطلاب الممتحنين أكدوا بأن الأسئلة المتداولة عبر وسائط التواصل الإجتماعي هى نفس الأسئلة التي وردت في الامتحانين
باختصار الغبار بغطي كل البلاد بينما العباد “لابسين كمامات” ووحدهمالقوم بلا كمامات حرصا على إنسيابية التصريحات الجوفاء في ظل البلد الطاشة شبكة… كهرباء… المياه.. الوقود… غاز الطهي الدواء .. النت… الصراف الآلي البلد كلها بره الشبكة وحكمة الله وبرغم هذا الطشيش ترد الاخبار على شاكلة بسبب خروج محطة كذا انقطع التيار الكهربائي ولكن سيعود تدريجيا بعد تشغيل القيزانات… زمن قبل تصريح (ابو كديس) “إطفاء كامل تسبب فيه دخول “كديس” الى توربينات خزان الروصيرص، وفي الذاكرة “جقور” جسر المنشية وغيره.
وحسبنا الله ونعم الوكيل
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..