محطات صغيرة
الفساد صناعة تحتاج الى الذمم الخربة والايدى الخفيفة والسفهاء الذين انحرفوا منذ الطفولة ولم يجرى تاديبهم من قبل اولياء امورهم بشكل ” مظبوط” هذا جزء من المواد الخام اضافة الى قطعان القوى البشرية ” من الجنسين”والتدبير والتخطيط السليم والحماية القوية وغياب الضمير الذى يحاسب ويردع ثم القوانين التى تحمى وشبكة من الاعلام الفاسد ” صحف ومواقع وتلفزيونات”هنا يتشكل الفساد ويستشرى واذا القينانظرة فاحصة لنعرف هل هذه الموارد المادية والبشرية موجودة فى بلادنا؟ الجواب ..نعم والدليل نجاح الفاسدين حتى الان فى التمكن والسيطرة على موجودات البلاد والتسلل الى العصب الحساس فى اقتصادها وضربه وتراكم الاموال لدى فئة معينة من الناس فيما يعانى الشعب من شظف العيش.
حتى الان .. محاربة الفساد تتم بصورة خجولة ويعرقلها تنفيذيون واذنابهم وطفيوليون وانتهازيون ومستفيدون وقوانين يسهل المروق من بين نصوصها كالشعرة من العجين والدلائل بالكوم ..
كل كتاب الاعمدة” الاحرار” لن يستطيعوا سجن حرامى واحد ظاهر للعيان .. ولن يستطيع جمع من الغاضبين والمتضررين ربطه الى عمود كهرباء لانه لص.. ولن يرميه طاهرون الى برميل القمامة .. لان قانون مكافحة الفساد ” مافيش” والكلام ” على الهواء فقط” والقطط السمان تزداد كل يوم وظهرت الكلاب والحمير والبغال السمينة..
وربما ترى احد القطط السمان تتباهى علنا فى جمع مقدر من الناس او على التلفزة او فى مناسبة اجتماعية بما لديها من ” وسخ الدنيا” ويمجدها ” بعض من اعلاميين بلا اخلاق وصحفيين بلا ذمم ومطربين ومطربات كلهم ياكلون من ناتج سحت ولن تجد من يفعل قانون من اين لك هذا ” ويطبق حديث الرسول الكريم ” لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها” وعكسا من ذلك قد تقطع يد البرىء ويجلد من اشار الى مواطن الفساد والهمبتة ويمجد ” فاسد القوم”
لكن لكل اجل كتاب … وهناك رب السموات والارضين يحكم بيننا وبينهم .. ومها تطاولوا فى البنيان فسوف يتم الاقتصاص منهم او يفتنون فى بعض ” وذلك يوم الزينة” وستراهم يتقانلون وتفوح روائحهم الكريهة .
[email][email protected][/email]
