الوكيل الفاشل..!!

:: قبل سنوات، عطشت العاصمة لحد تظاهر بعض أهلها بالجريف وبري وأحياء أخرى.. وغضبت الصحف وطالبت المدير العام لهيئة مياه الخرطوم بالاستقالة بعد عجزه عن توفير مياه الشرب لتلك الأحياء الغاضب أهلها.. فعقد المدير مؤتمراً صحفياً، ولبت الصحف دعوة المؤتمر بحماس، وبمظان أن المدير استجاب لمطالب الاستقالة، وربما يقدمها عبر هذا المؤتمر على (الهواء مباشرة).. وهناك، بقاعة المؤتمر، بعد أن حمد لله وشكر الصحف على الحضور الكثيف، فاجأهم المدير بالنص القائل: (لن أستقيل، فالاستقالة في موقف كهذا نوع من التولي يوم الزحف)، فألجمت الدهشة ألسنة الناس وأقلام الصحف..!!
:: ويوم أمس، حاورت صحيفة الصيحة السر الشيخ أحمد وكيل وزارة التربية والتعليم حول تسرّب أوراق امتحان مادة الكيمياء، ثم سألته: بصفتك المسؤول التنفيذي الأول عن امتحانات الشهادة لماذا لم تستقل بعد تسريب مادة الكيمياء؟ فرد: (إذا أثبتت التحقيقات أن وكيل الوزارة مقصر فلا توجد غضاضة في تقديم استقالتي إذا وجد أنني السبب الأساسي في التسريب)، فأعادت الصحيفة السؤال: لماذا لا تستقيل من تلقاء نفسك؟ فرد الوكيل: (لا توجد مشكلة في تقديم الاستقالة، وكان يمكنني أن أقدم استقالتي فوراً، ولكن في حالة تقديمها بعد الذي حدث يعتبر الأمر هروباً من المسؤولية)..!!
:: هذا الوكيل يُذكّرنا بحكاية بعض أهل العراق الذين استفتوا ابن عمر – رضي الله عنهما – في الحج بعد مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهم: يا أبا عبد الرحمن، ما حكم من قتل البعوض للمحرم؟.. فسألهم ابن عمر: ممن أنت؟ فأجابوا: من أهل العراق.. فصاح فيهم: (قاتلكم الله يا أهل العراق، تستبيحون دم الحسين في الشهر الحرام وتسألون عن دم البعوض؟).. أو هكذا أبان ابن عمر لبعض أهل العراق بأن سؤالهم هذا محض تنطع ليس إلا.. وما سمَّاه الوكيل السر الشيخ بالهروب من المسؤولية أيضاً ونوع من التنطع المراد به تبرير التشبث بالمنصب..!!
:: وبالمناسبة، عهد هذا الوكيل يضج بالكوارث والفضائح.. وناهيكم عن أحداث العام قبل الماضي التي كان أبطالها بعض الطلاب الأجانب، والتي كانت تستدعي إقالة هذا الوكيل، بل في العام الماضي أيضاً كانت هناك (فاجعة)، ولكن تسترت عليها الوزيرة السابقة والوكيل الحالي.. فوجئ طلاب المسار الإنجليزي بأن مادة الفيزياء تضج بأخطاء إملائية ثم بأخطاء في ترجمة المصطلحات العلمية، بحيث تجاوز حجم الأخطاء (30%) من جملة أسئلة الامتحان..وتقدم أولياء الأمور بمذكرة تفصيلية للوزيرة السابقة والوكيل الحالي.. وبعد تشكيل لجنة تحقيق – من خمسة خبراء – اعترفوا بالأخطاء، ولكن لم يقدموا استقالاتهم..!!
:: وهكذا هم دائماً، يعترفون بالأخطاء ولا يغادرون مناصبهم، ربما لكي لا يهربوا من المسؤولية، أو كما يبرر الوكيل.. فالوكيل السر الشيخ لا يعلم بأن ماضي وحاضر العمل العام مليء بأدب الاستقالة، بل يوثق أيضا الاعتذار عن المناصب العامة زهدا فيه أو إيمانا بـ (رحم الله امرأ عرف قدر نفسه).. ومع كل ذلك، لم تصف كتب التاريخ مسؤولا رافضا لمنصب – أو أقيل عنه أو استقال منه – بأنه تولَّى يوم الزحف وهروب من المسؤولية وغيره من التبريرات المراد بها الخلود في المنصب مع التمادي في العجز والفشل..!!
السوداني
ماذا يفعل الوزير او الوكيل بنفسه ان وقع أمر كهذا في كوريا أو اليابان؟؟؟؟
استاذنا الجليل الطاهر ساتي
والله سئمنا قصص الفساد ولم تعد خبرا ، فالخبر ان يعض رجل كلبا وليس العكس فالامر
صار عندنا معكوسا ، صار الفساد عندنا هو القاعده فان وجدتم كوز او مؤسسه او وز
اره غير فاسده فهذا هو الخبر ، فارجوكم ابحثوا لنا عن مثل هذه الاخبار
لله درك يا طاهر قرط علي كدا وخليك دائما مصادم جيبها بالاسم
فى معظم دول العالم التى تديرها مؤسسات حقيقية محترمة (وليس اشخاص)اذا حدث مثل هذا الامر الكارثى ,يتم اقالة المسؤلين ان لم يستقيلو من تلقاء انفسهم,اما فى السودان بلد المحن فالنظام الحاكم نفسه فاشل وفاسد لذا لانتوقع من مايسمى بالمسؤلين تقديم استقالة عند حدوث مثل هذه المصائب.الاجراء الصحيح ان تتم اقالة وزير التربية والتعليم ومدير امتحانات السودان ووكيل الوزارة ويتم التحقيق معهم ثم يعاقبو بعد ذلك.
أدب الاستقالة ما عرف بغير الدول الأجنبية لكن ما على شاكلة هذا الموضوع ,والرجل يمكن أدى دوره لكن في مرحلة من المراحل غدر جبان شره ممكن يكون عسكري, مطبعجي, زعيط ممن لا يقعون تحت مسؤليته المباشرة, لكن لك الله يا وطن ملياااااااااااااااااان فساد ومفسدين.
في الزمن الانقاذي الفشل و الخيبة و الفساد من المواصفات المطلوبة لتولي المناصب القيادية … و كلما زاد فساد المسئول و فشله زاد قدره في السلطة
ماذا يفعل الوزير او الوكيل بنفسه ان وقع أمر كهذا في كوريا أو اليابان؟؟؟؟
استاذنا الجليل الطاهر ساتي
والله سئمنا قصص الفساد ولم تعد خبرا ، فالخبر ان يعض رجل كلبا وليس العكس فالامر
صار عندنا معكوسا ، صار الفساد عندنا هو القاعده فان وجدتم كوز او مؤسسه او وز
اره غير فاسده فهذا هو الخبر ، فارجوكم ابحثوا لنا عن مثل هذه الاخبار
لله درك يا طاهر قرط علي كدا وخليك دائما مصادم جيبها بالاسم
فى معظم دول العالم التى تديرها مؤسسات حقيقية محترمة (وليس اشخاص)اذا حدث مثل هذا الامر الكارثى ,يتم اقالة المسؤلين ان لم يستقيلو من تلقاء انفسهم,اما فى السودان بلد المحن فالنظام الحاكم نفسه فاشل وفاسد لذا لانتوقع من مايسمى بالمسؤلين تقديم استقالة عند حدوث مثل هذه المصائب.الاجراء الصحيح ان تتم اقالة وزير التربية والتعليم ومدير امتحانات السودان ووكيل الوزارة ويتم التحقيق معهم ثم يعاقبو بعد ذلك.
أدب الاستقالة ما عرف بغير الدول الأجنبية لكن ما على شاكلة هذا الموضوع ,والرجل يمكن أدى دوره لكن في مرحلة من المراحل غدر جبان شره ممكن يكون عسكري, مطبعجي, زعيط ممن لا يقعون تحت مسؤليته المباشرة, لكن لك الله يا وطن ملياااااااااااااااااان فساد ومفسدين.
في الزمن الانقاذي الفشل و الخيبة و الفساد من المواصفات المطلوبة لتولي المناصب القيادية … و كلما زاد فساد المسئول و فشله زاد قدره في السلطة