الفور أعرق قبائل دارفور… تعشق الحياة وتبغض العدوان.. أبناؤها أقاموا رواقاً في الأزهر وأرسلوا كسوة للكعبة وحرسوا مسجد الرسول

تبدو دارفور كواحة مسكونة بالأسرار، مليئة بالتفاصيل، مشحونة بعبق التاريخ وطعم الأيام، وجوه أبنائها على تباينهم تروي إرثا عريقا ثريا، وسطور التاريخ تقدم الكثير والكثير من الحكايات، ومن بينها قصة «الفور» أعرق قبائل دارفور، صاحبة الماضي التليد، والعقائد المدهشة.
تعد «الفور» أقدم قبيلة سكنت إقليم دارفور، وأضحى اسمها علما على المنطقة والإقليم، ويتميز أبناؤها بالحجم والقامة المتوسطة، ولونهم في الغالب يميل إلى السمرة الفاتحة، ولهم لغتهم الخاصة، وهي لغة قديمة تمتاز بغزارة مفرداتها.
وقبل دخول الإسلام إلى دارفور، عبد أبناء «الفور» الظواهر الطبيعية، واستقر بهم الحال إلى عبادة الرعد، وبدخول الإسلام أرض السودان أسلم معظمهم، وتعاقب على عرش سلطنتهم ما يزيد على الثلاثين سلطانا مسلما، من السلطان سليمان صولنج، وانتهاءً بالسلطان علي دينار، الذي استشهد على يد الاحتلال الإنكليزي لدارفور عام 1916، وبانتهاء حكمه انتهت فترة حكم مملكة دارفور وضُمت إلى السودان.
وقد عرفت قبيلة «الفور» باحتضانها لكل الأعراق والأجناس، إذ تزوج أبناؤها من مختلف القبائل داخل الإقليم وخارجه وتوثقت صلاتها بهذه المصاهرات بكل المجموعات، وعرف عن «الفور» أيضاً حبهم الشديد للسلم، إذ ينبذون السرقة والقتل، ويكرهون كل ما يتعارض مع حرية الفرد، ويبغضون الاعتداء على الآخرين، فالسارق لا يجد مكانا بينهم، والذي يقتل إنسانا ولو خطأً يصير غريباً في مجتمعهم، وربما يظل معزولاً فترة من الزمن، يقضي حياته نادماً، بل إن أبناء «الفور» يكرهون قتل أي من مخلوقات الله حتى الحشرات، فتجدهم مع بداية فصل الخريف وقبل الشروع في الزراعة يقوم أهل القرية بإطعام الفقراء، ويضعون بعضها على الأرض لتأكلها الطيور، آملين أن يغفر الله لهم قتلهم الحشرات الصغيرة أثناء فلاحة الأرض.
وللحياة الأسرية قداسة خاصة لدى «الفور»، فيخصصون احتفالات صاخبة بالزواج، وفي صباح اليوم التالي للزفاف عادة تكافأ العروس العذراء بإهدائها عقداً خاصاً من الخرز الفاخر تلبسه العروس حول عنقها مدى حياتها كشهادة ووسام للشرف والعفاف، ومنذ ليلة الدخلة ولمدة تتراوح بين خمسة أيام أو أسبوع يعبر الشباب من الجنسين عن فرحتهم ومشاركتهم للمناسبة برقصة «الكسوك» الشهيرة.
كما يستقبل المولود القادم إلى الحياة بترحاب شديد من جميع أفراد الأسرة، فإذا كان المولود أنثى يستقبلونها بالزغاريد، أما إذا كان المولود ذكراً فبالإضافة إلى الزغاريد يقوم أحد الرجال برفع آذان الصلاة.
ولـ«الفور» في تاريخهم علاقات خارجية واسعة مع بعض الدول الإسلامية لاسيما مصر، فقد خُصص لهم رواق خاص في الأزهر الشريف، مازال قائما حتى اليوم، كما كانت لهم علاقات خاصة كذلك مع المملكة العربية السعودية، إذ كانوا يرسلون إليها المصاحف المكتوبة باليد، والتي اشتهرت بها دارفور، وكسوة للكعبة الشريفة، وحراساً لمسجد الرسول في المدينة المنورة.
وأثناء الحرب العالمية الأولى شارك سلطان دارفور في الجهاد ضد الحلفاء متضامناً مع تركيا التي كانت تمثل آنذاك الخلافة الإسلامية، وامتدت مملكة «الفور» في أوج عظمتها غرباً حتى مملكة وداي (تشاد حاليا) وبحر الغزال جنوبا، وحتى النهود في كردفان شرقا، وحتى حدود أم درمان في الشمال الشرقي، وشمالا حتى شندي في نهر النيل، وكان درب الأربعين الذي يبدأ من الفاشر حتى أسيوط في مصر من أهم الطرق التي ربطت مملكة «الفور» بالعالم الخارجي.
دارفور – أسماء الحسيني
الجريدة
ماحارقني شئ في مشكلة دارفور الا نزوح وتشتت قبائل الفور وهم الاصل والاساس والتاريخ
والله حاجة تحرق في القلب بس نقول شنو مع ناس ضار علي ضار دخلو البلد في متاهات القبلية والعنصرية والله عايزين تاني مية سنة علي الاقل اشان ترجع النفوس متطايبة زي اول ده لو فكوها الناس المابزحو منها ديل الا بحادث عربية او سقوط طائرة
يا ريت لو يتم كتابة المزيد من مثل هذه المقالات الايجابية عن الجماعات القبلية المختلفة في السودان شمالا, جنوبا, شرقا, غربا و وسطا تعرفة بها و بتاريخها و تطييبا للنفوس و نشرا للمحبة بدلا عن التشاحن والتباغض الذي لا يخدم قضية بين ابناء البلد الواحد.
Fur Tribe is one of the best tribes in Sudan .You Fur keep it up and resume the Sulatan time /Darfur is our home for good
مقتطفات مقدرة إستعرضتها الإخت أسماء عن أحد أكبر وأهم القبائل في السودان. فالفور شأنها شأن معظم القبائل في دارفور يظل حب الوطن وإكرام الضيف وإحترام القيم والأعراف الإنسانية من أهم سماتهم رغم جور الزمان وظلم ذوي القربي. التحية لكل أهلنا في دارفور على صبرهم الجلل عن كل ما تعرضوا ويتعرضون له من قتل وتشريد ونقول لهم سينفرج الحال بعد ضيق بإذن الله حتى تنعموا بالخير والأمن والأمان .. فالظلم ليلته قصيرة.
لقد جمعتنى الظروف مع السياسى المخضرم احمد ابراهيم دريج صدمنى بطيبتة و ادبة الجم و اخلاقة العالية حتى مع قتلت أهلة واللة حرام الذى يحدث لهؤلا القوم الطيبين المسالمين المحبين للسلم والسلام
والله قبيله الفور تشهد لها التاريخ في صبرها في معاناتهم في دولة الانقاذ
هؤلاء القوم بفعل فاعل اصبحو الان مسعري حرب
وديارهم كلها سلاح وعتاد وفرسان
كل قبيلة تحمي نفسها بالاعتداء على الاخرى قبل ان يهاجموها
كانو , اول المسلمين في السودان وما زالو حفظة كتاب الله
واصحاب الخلاوي وهم مروفون بحفاظهم على الصلاة وكذلك
الاصالة لانهم من اقدم القبائل الافريقية
من لم يحترم الفور لم يحترم السودان فالسودان هو مزيج من قبائل يجب ان تعيش بروح
الاخوة وتنبذ التعصب الذي لا يجلب الا الضغائن والحسد .
الم ترو ماذا فعل الانغاذ بدارفور و اهله الذين كسو الكعبة و حفظوا كتاب الله و حرسوا
مسجد الرسول و كتبو ا كتاب الله باليد حرفا حرف و ارسلوه للقراء فى مكة المكرمة
للاسف الانغاذ شردهم و قتل عدد كبير منهم و يتم ابنائهم و استحيى نسائهم و كل المتبقى منهم فى المعسكرات الانغاذ ظلمهم ظلم الحسن و الحسين فى كربلاء
لكن دعوة المظلوم لا ترد حتى و لو كان يهوديا الظلم وقع عليهم بشدة
نسال الله ان يفك كربتهم بذهاب هؤلاء الانغاذيين القتلة الفجرة