أزمة وقود .. أم أزمة ضمير !!!

لكونفوشيوس..الحكيم الصيني حكمة قديمة متجددة تقول : اذا صلح القائد .. فمن يجروء علي الفساد ؟
ازمة الوقود التي استحكمت حلقاتها هذه الايام وخنقت رقبة كامل البلد ، ليس لها سوا سبب واحد نعرفه بكلمة واحدة هي .. الفشل !!!
نعم .. فشلت هذه الحكومة ونظامها الكاذب ، وبانت سؤتها ، وطفق الوالغون في فتاتها في محاولة تغطيتها ، بالاتيان لها بتبريرات من شاكلة .. أن المشكلة نجمت عن عدم وجود مواعين وسعات للتخذين بالبلاد ، التي ظهرت الحاجة لها ، لتعويض توقف انسياب المحروقات من ( مصفاة الجيلي ) ، التي سيستمر عمل الصيانة فيها لمدة ( 45 ) يوم !!! وكذلك اشكالية الترحيل من الميناء الي الخرطوم والولايات الاخري ..
وهولاء تناسوا عمدا ان من يملك اساطيل النقل ومواعين ومستودعات المحروقات ..اصلا .. ليسوا سوا أهل الانقاذ الفاسدون الذين يخلقون الازمات ويستفيدون منها !!
بالله انظروا وتاملوا في تبرير هذا العضو البرلماني الذي قال ( أن أزمة البنزين والغاز التي تمر بها البلاد ، هي امتحان من رب العالمين وشبيهة بعام الرمادة !!! )
أو مثل ما قاله وزير المالية الاسبق ورئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان .. الحرامي على محمود .. الذي عالج ( أذن ) ولده بمبلغ 37 الف دولار امريكي ، في امريكا من اموال الشعب السوداني ، حينما قال أن العربات في الشارع ( متحركة ) ، وخاطب الصحافيين قائلا : الجازولين موجود والدليل انتم الان ، اتيتم البرلمان بعربات وما ( برجلينكم ) ..كما اوردته صحيفة ( باج نيوز ) الالكترونية ولا تعليق لنا !!!
بعضهم قال أن هلع السودانيين وعادتهم في التدافع وتخزين المواد ، عندما يسمعون باشاعات الندرة في سلعة ما هي السبب .. وأن ما ادى لهذه الازمة هي اشاعات نجح في اطلاقها اليسار الكافر !!!
الرئيس الذي خاطب البرلمان بالامس ، في مستهل جلساته ، ووعد بضرب الفساد والفاسدين ، لم يأت للبرلمان ، الا لسبب واحد هو .. الوعيد للامام الصادق المهدي بالسجن والعقاب ، واما كلامه فيما يخص الفساد والمفسدين ، فهذا مجرد ( حكي ) ، على الفاضي ، فهو العالم جيدا اين مكامن الفساد !!!
هي ازمة ضمير فقط لدي قلة ، لا نحسبهم سودانيين ، لا يخافون الله .. ويصرون على أن يقعدوا فوق رقاب الناس والناس لهم كارهون .