“آخر ظهور” للسروال

الساعة25
السروال لغة :”لباسٌ يغطِّي الجسمَ من السُّرَّة إلى الرُّكبتين، أو إلى القدمين ”
ويقال نظيف السَّراويل للعفة ويجمع سَراويلُ ، سَرَاوِيلاَت:
يُذكّر ويؤنّث
وما جرنا الى هذا المضمار اليوم لهو غياب السروال مؤخرا عن المشهد الصحفي بعد شيوعه من قبل بد
ءا بـ(بنطال لبنى) الذي قال فيه اسحق فضل الله ما لم تجد به قريحة بشار في هجائياته المعلومة، كما استخدم البروف البوني، تشبيها لحال البلد بقوله “البلد
تِكتها اتحلت” اما عثمان ميرغني فقد تسبب ورود السروال بزاويته الراتبة ذات سروال أغبر في ايقاف صحيفته… وللسراويل متون وحواشٍ، وقد يعيب البعض المجاهرة بمنطوقه لصلته بالـ(أندر وِيرز)، الا ان اللغه إبنة البيئة، وما طغيان (اللوكال” على اللسان الأم بمعظم المجتمعات بما فيها الامريكية،الا حجة في وجه دعاة “تحشيم” اللغة وفرض النقاب عليها، غير ان إنكار الشيء لا ينفيه أو يلغيه
و السروال كمفردة سادت ثم بادت مؤخرا بالمشهد الصحفي ويمكن إرجاعه الى فقدانه الصلاحية التعبيرية للمشد الماثل بالبلاد، وآخر ما قرأت ولعله “آخر ظهور” للسروال بصحافة الخرطوم ما خطه يراع الزميل أحمد يوسف التاي عبر زاويته الراتبة ،مشبها حال سياسات القوم اليائسة في محاصرة الدولار بتجفيفهم للسيولة، بطرفة قال خلالها حالهم كحال رجل فاجأه أسد ومن رعبه امسك بأذني الأسد “من أضنينو” وهو في هلعه ذاك إذا بتكة سرواله وقد “إتحلت” فتخيلوا معي خياراته المتاحة ان هو بادر بربط التكة أو تركها في حلها؟
كل ما ورد بسطور الزملاء ما عاد يعبر عن الفوضى الماثلة فما عاد هناك سروال يرفع حاجبي للدهشة ،كذلك ما عاد للدهشة حضور بين ظهرانينا، وما عاد هناك سروال من أصله .. البلد في وضع “الأم فكو” الآن، ومع ذلك فالقوم يحرصون على إرتداء الصديري تزامنا مع عُري بيِن،بينما د.نافع وصحبه يتبارون في التصريحات “الخارم بارم” ونختم بما ورد بقصيدة “حبيبة وزفتة يا خرطوم” لشاعر صديق
سروالك مقدقد وتسألي من وين جاياك الطراوة!
[email][email protected][/email]