أي تعايش ديني تتحدثون عنه؟ افيدونا

مناظير الهامش
في الوقت الذي إنشغل فيه الجميع بإحتفالات أعياد القيامة لتذكار قيامة المسيح من الموت، انخرطت مجموعة من الإنتهازيين في السودان في إجتماعات مكثفة تحت ستار ورشة عمل للتعايش الديني مع كبار اجهزة الامن في السودان يعملون كموظفين في الوزارة الوهمية التي تسمى بوزارة (الإرشاد والاوقاف) الوزارة المضللة صاحبة قرارات تدمير الكنائس بحجة السودان دولة إسلامية، حيث تضم مجموعة الإنتهازيين كل من (يعقوب حمودة، يوسف، انجلو، حمد واخرون)، في خطوة تعتبر نوع من المؤامرة الكبرى بعد ان حدد المذكورين اعلاه مصالحهم مع الحكومة بعيداً عن مصالح المسيحيين في السودان، خطوة تعتبر الاخطر من نوعها لانها ترسم سياسات ومنهج لإختراق المؤسسات الكنسية في السودان ومصادرة ممتلكاتها من قبل الحكومة التي تقوم بين فترة وفترة بإنتهاج ممارسات اضطهاد وقمع وارهاب جديد على المسيحيين في السودان وشن هجمات شرسة عليهم الهدف منها انهاء وجود المسيحية في السودان وارغام من يعتنقون الدين المسيحي لتركه او مغادرة البلاد.
ان الورشة التي نظمتها الحكومة بمساعدة بعض القساوسة الانتهازيين تعتبر نوع من زرع الفتنة وممارسة سياسة الاكراه والتعصب وخلق نوع من الزعزعة بين القوميات المسيحية التي تعيش بالمحبة والسلام منذ زمن قديم، هذه الورشة المزعومة والاجندة الشيطانية التي تمت مناقشة سياسات رعناء فيها تعمل على تفرقة الصفوف بدعم من النظام الديكتاتوري المقبور الذي لا يعرف الرحمة والتعايش، هذه الورشة تهدف إلى زج المجتمع المسيحي في طاحونة حروب وصراعات يستفيد منها نظام المؤتمر الوطني والا كيف نفسر هذا السلوك الشيطاني ونحن نشاهد الهجمات التي تتخذ اشكال متعددة من قتل واغتيال القسس والشمامسة والشيوخ والمواطنين العاديين، والهجوم على الكنائس والمعابد وحرقها وتشريد الالاف من المسيحيين في السودان من ديارهم، ان قدم في هذه الورشة من اوراق وتوصيات سنفصح عن خطورتها لاحقاً لانها خطرة على مستقبل المسيحيين في السودان وتهدف إلى إستإصال النشاط الكنسي تماماً وتحجيم دور الكنيسة والتبشير بالتعاليم المسيحية تمهيداً لإعلان السودان دولة إسلامية بإمتياز بمباركة القساوسة الإنتهازيين لانها سياسات اجرامية لا انسانية بحق المسيحيين لانتهاك حقوقهم وهذا الاخير يعتبر نوع من التخلف ومن شاركوا في هذه الورشة سيظلون وصمة عار وسيحاكمهم التاريخ يوماً لانهم ساهموا في تدمير بيت الله لانهم جلسوا وتفاكروا مع اصاحب من يدمرون كنيستهم واندمجوا مع الافكار المتعصبة ضد المسيحيين وهم لا يشعرون بانهم يساهموا في ارهابهم واذلالهم وتهديدهم لترك ديانتهم او التخلي عن التبشير، لاننا لم نشاهد يوماً اي مؤشرات للتسامح او التعايش الديني في السودان وما يقوم به هؤلاء يعتبر بمثابة نزيف دموي بحق الشعب المسيحي والاديان الاخرى.
ونحن من هنا نناشد كل قوى الخير من المنظمات الدولية، الامم المتحدة ومجلس الامن، ومنظمات حقوق الانسان في العالم، وكل محبي مبادئ السلام والتسامح ، والمنظمات والكنائس الدينية في العالم، للتضامن والوقوف امام الهجمات الشرسة التي تمارس باستمرار بحق المسيحيين والاقليات الدينية في السودان والدفاع عنهم، ووضع حد لهذه المـأسي المنظمة التي تقودها حكومة الخرطوم، كما نناشد الاخوة المسيحين الذي تحولوا في ليلة وضحاها إلى اتباع لحكومة الظلم بان يتوقفوا من هذا المسلك المشين الذي يدمر كنائسهم ويشتت شملهم فحكومة المؤتمر الوطني لا تعرف اي نوعاً من التسامح بل يعمل اعضاءها فقط بكل السبل للبقاء على عرش السلطة فلا تخدعونا بالشعارات البراقة ” ليس هنالك تسامح ديني في السودان” لا تخدعوا انفسكم وتضللوا الشعب معكم فاي تعايش ديني تتحدثون عنه؟ افيدونا.