خَلُّوها منشورة .. سلسلة مقالات غير مُحدَّدة الحلقات عن مسكوتات جنوب كردفان

شعار الحلقات :
الذين (يعْمََهُون) في طلاءِ الأورام بالمساحيق ليوهِمُوا (النَّاسَ) بأنَّّهم يُعالِجُون جُرْحََاً أو يجبُرُون كََسْراً ، هُمْ أْنفُسُهُم من يدفعونََنََا لوضع أُصبَعَنا فوقَ الجُرْحِِ تماماً حيثُ ينبَغِِي أن يكونَ موضِِعُِِ العلاج..

▪جامعة الــ(دا…لنج) ..
Things fall apart
الحلقة (1) من (5)

■ أنا عندي نقطة شخصية عن إدارة (…..) نزلو لي في بند أخرى دي.
★النقطة دي ما بنزلها !
■ تنزلها.
★ما بنزلها ؛ وأسكت ونزل يدك.
■ ما بسكت ، والنقطة دي مهمة جداً وأنا …..
★قلت ليك أسكت ؛ وقوم أطلع بره !
■ ما بطلع إلا أكمل كلامي وإنتا ما بتطردني ؛ أنا اللي براي بطلع بعد أنتهي من كلامي.

* 🎶إسدال الستارة 🎶*

★إنتا بتغرد خارج السرب وأصلاً ما عندك أي صلاحيات تخلَّيك تقول الكلام دا.
■عندي صلاحيات.
★ما عندك أي صلاحيات ؛ و هاك اللائحة دي شوف لو عندك فيها صلاحيات ؛ ثم إنتا ذاتك ما …..
■■أنا …..
إنت ما …..

* 🎶إسدال الستارة 🎶

★قلت ليك أسكت.
■ما بسكت.
★أسكت ؛ وأي زول ما عاجبو الكلام دا أنا بشيلو من تكليفو.
■شيلني أنا أول زول ؛ إنت حتشيلني من الحياة !؟

* 🎶إسدال الستارة 🎶*

★نزل يدك ؛ قلنا الإجتماع خلاص إنتهى.
■أنا عندي كلام مهم و دي فرصة …..
★لكن قلت ليك الإجتماع إنتهى.
■أنا لازم أقول كلامي لأنو …..
★أها ؛ طيب قول كلامك.

* 🎶إضاءة 🎶*

سيناريو الحوار أعلاه (ربما مع قليل من التُّوم والشَّمار غير المضر ولا المؤثر في أصل المادة) ليس مشهداً من إجتماع سماسرة في سوق (المَلجَة) .. ولا مقطع من مفاصلة بين تجار ماشية .. أو (كليب) من إجتماع حرفيين (مع خالص تقديرنا وتوقيرنا لهؤلاء جميعاً)..
.. بل هذه الـ(quotations) مقتطفات من إستهلالية إجتماع في جامعة عريقة وذات خلفية عتيقة ..
نعم !!؟ ..
نعم جامعة !..
.. جامعة ؛ جامعة ﻷلوان طيف فكري وإثني وعمري ؛ تربط بين فئاته وشيجة العلم والمعرفة والإستنارة .. الجامعة التي هي بوتقة تهذيب العقول ؛ وتأديب النفوس ؛ وتشذيب الأفكار والسلوك ..
إذاً ما الذي حدث !!؟..
الذي حدث هو أنني لم أكمل بعد تعريفي لكم بالحدث ..
فإجتماع الجامعة هذا لم يكن إجتماعاً لنقابة عامليها (مع خالص تقديرنا وتوقيرنا للعمال) الذين..
(… وعمروا الأرض فولا
سعيكم ، أمست يبابا) ..
كما يقول أمير شعراء العرب أحمد شوقي..
ولم يكن إجتماعاً للحرس الجامعي الذين يمكن أن يكونوا (بسبب الخلفية العسكرية لغالبيتهم) مشحونين ببعض مشاعر(القهر) و(الضجر) و(العنفوان ..
.. لا .. ولم ..
كان ذلك في إجتماع لـ(مجلس عمداء جامعة الدلنج)، برئاسة مديرها (الجديد) البروفيسور عثمان عبدالجبار عثمان !!!..
.. عفواً ؛ كِفّوا عن الدهشة قليلاً و دعونا نكمل سردنا للتفاصيل فليس في الأمر عجب .. فنحن في (سوء دان) ..
السيف فيه عند (جبانه) ..
والمال عند (بخيله) ..
والسلطة والقرار عند (قليل أدبه) ..

كيف بدأت معركة (ذات الطيور) .. أو مبارزات دون كيشوت مع طواحين الهواء. ..!؟
.. في بداية المعركة إصطَفَّ على (ميمنة) الميدان شخصان ؛ ربما يناصرهما شخصان آخران أو ثلاثة من ذوى الوجهين أو الثلاثة وجوه ؛ الذين (قلوبهم) مع أنصار الحقيقة و(جيوبهم) مع أصحاب السلطة..
وعلى (الميسرة) إصطَفَّ (الآخرون)..
بينما أحرق الجميع سفائنهم من خلفهم إعلاناً بدخول المعركة مرحلة اللاعودة .. نصر أو هزيمة .. لا إنسحاب ..!
مدير الجامعة (عثمان عبدالجبار عثمان) الذي كان غائباً عن جامعته لحوالي (44) ــ أربعة وأربعين ــيوماً في مأمورية بالخرطوم ــ أي شهراً ونصف الشهرــ من ضمن سلسلة سفرياته المستمرة منذ مجيئه لجامعة الدلنج في 4 أكتوبر 2017م ؛ ولا تتعدى جملة ما قضاها داخل الجامعة (15) يوماً..

.. ما يعني أنه قضى أكثر من (90%) ــ تسعين في المئة ــ من جملة فترته بالجامعة مسافراً..
.. ما يعني أنه لم يجلس بعد ، للتعرف على البيئة الداخلية لجامعته ؛ إجتماعياً ؛ إدارياً ؛ وأكاديمياً..
المدير وصل الجامعة حوالي الساعة الرابعة من عصر الجمعة 9 مارس 2018م بعد غيبته الطويلة بالخرطوم ..
اليوم التالي ؛ السبت 10 مارس ؛ وحوالي الساعة الواحدة ظهراً ؛ أعلن إجتماعاً لمجلس عمداء الجامعة الساعة الثالثة ظهراً .. من أربعة أجندة :ــ
1. تنوير من مدير الجامعة (عن مخرجات رحلته بالطبع).
2. سير إمتحانات الطلاب ؛ دفعات (2013) و(2016) **
3. الإستعداد لإستقبال الطلاب ؛ دفعات (2014) و(2017) ** ؛ المفترض نزولهم الجامعة في 18 مارس (تذكروا أن الإجتماع كان في 10 مارس).
4. أي مواضيع أخرى.

عفواً ..
● منعاً لأي إلتباس نوضح أن العلامات ** في البندين (2) و(3) للتوضيح بأن جامعة الدلنج ؛ و نسبةً لضيق قاعاتها عن إستيعاب جميع طلابها في آن واحد عمدت إلى نظام جدولة لتواجد الدفعات داخل الجامعة بنظام نوبات أو (shifting)أو الـ(rotation)حيث تكون دفعات في الدراسة وأخرى في إجازات إنتظار ، ثم تبديل آخرين بحيث تمتد إجازات بعض الدفعات أو الـ(Gaps)بين السيميسترات إلى أربعة أو ستة أشهر كأطول فواصل على الإطلاق بين الجامعات السودانية أو ربما من بين جامعات العالم قاطبة..
● وكذا ملاحظة الحديث في إجتماع يوم 10 مارس عن إستعداد لإستقبال نزول طلاب يوم 18 مارس (قبل إسبوع فقط من النزول).
● وملاحظة إجتماع للمدير بمجلس عمداء بعد أقل من (24) ساعة من وصولة بعد غياب (44) يوم .. حيث أن الطبيعي هو أخذ تنوير على الأقل من نائبه ؛ وكيل الجامعة؛ عميد الشئون العلمية ؛ عميد شئون الطلاب … إلخ ؛ لبناء الأجندة عليها بالإضافة لما يحمله هو من قضايا كمدير.

عموماً ..
إلى حين دخولنا للتفاصيل في حلقتنا القادمة تذكروا هذه الأيقونات المضيئة والنجوم التي برزت تتلألأ في سماء هذه الأحداث ..
1. د. عمر كباشي إبراهيم .. عميد كلية تنمية المجتمع
2. د. إدرس محمد القديل .. عميد كلية المعلمين.
3. د. آدم جودة الله حيدوب .. عميد المكتبات..
أعتقد أن هؤلاء (كما سنسرد لاحقاً) قدموا نموذجاً عن كيف أن العلم والمعرفة (يُفتَرض) أن يصيرا مصدراً لقوة الشخصية .. وأن الدال (د.) الذي (يلحق) ببعض الأسماء (يُفتَرض) أنه رمز إلى (دكتور) ، العالم ، العارف ، الذي هو الضمير الحي لمجتمعه ..
وعينه البصيرة ..
.. المنفعل بدوره الرائد في صياغة قيم الحق والخير ..
بينما ذات الدال (د.) الذي (يلحق) ببعض الأسماء يمكنه أن يرمز إلى ..
دلالة .. في سوق النخاسة السياسية ..
أو ..
دلدول ..
أو ..
دلُّوكة ..
..

.. نواصل ..

■■ ..حلقات هذا المقال تُنشر يوماً بعد يوم..

.. وكونوا جميعاً بخير ..
omarmnsr@Yahoo. Com

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..