في عصر الفيس بوك وقوقل.. (الكتاب) بلا جليس في السودان بأمر الانترنت!!

الخرطوم: رقية محمد
في مطلع العام 2004م اخترع الشاب الأميركي جورج كراج صفحة نافذة الدردشة المعروفة عالميا (بالفيس بوك)، وهو مازال طالبا في إحدى الجامعات الأميركية حيث ابتكر هذه الوسيلة العظيمة لجعل الأصدقاء يتواصلون في ما بينهم، مما جعل العالم اقرب.
مقاطعة لم تستمر:
ما يقرب العامين إلا نيف، جرت معاهدة على مستوى (الشباب) أعلنوا مقاطعة ذاك السافر الالكتروني الذي غزا عقول شبابهم، (على حد ما يقولون) واخذهم بعيدا عن متاهات الكتب وعبق الأوراق الخالدة، الرسائل الخطية وعذاب الانتظار، ضاعت معه مراسم الاحتفاء بالحبيب الصديق الأخ، لكن سرعان ما اجبرتهم تفاصيل الحياة الكثيرة وضيق التلقي المعرفي على صهوة التطور التكنولوجي وملاذات الأخبار السريعة المستحدثة على الواقع، أن يكسروا قيد الانحصار والحصار (في ما هم فيه يعتقدون)، وينتشروا (وينتشرون) شيبة وشبابا في بوتقة التلاقح الالكتروني وتغريداتهم تسابق ريح الاسفير، ينشرون دليلهم التراكمي ونقراتهم تحث براكين التحدي، على اليوتيوب وما شابهه من مثيلاته، إقناعا بتغيير مزاعم الخطأ المنقول.
الانترنت يكفيني:
شباب في أعمار مختلفة أكدوا أنهم بالفعل غادروا محطات القراءة والكتب بلا رجعة، واستعانوا بالمواقع الالكترونية بديلاً لها، ومنهم حسن إبراهيم الطالب بجامعة السودان، والذي قال لـ(السوداني): إنه لا يذكر متى كانت المرة الأخيرة التي فتح فيها كتاباً قام بقراءته، ويضيف: (عندما يراودني إحساس وشغف القراءة الجأ فوراً إلى الانترنت، واتصفح ما بداخله، واظنه يكفيني)!.
ملاذ دائم:
وعلى ذات السياق يتحدث الموظف عصام أحمد، والذي قال: (بصراحة القراءة من الكتب والأوراق متعة لا تعادلها متعة أخرى، ولكن الزمن تغير)، وأضاف: (برغم الشغف المعلوماتي الورقي إلا أن الأسفير أصبح ملاذاً للشباب، وصار الهدف الأول لهم لاكتساب المعلومة)..!
مخاطر توثيق:
ويؤكد عدد من الباحثين في علم الاجتماع السوداني أن القراءة الورقية بالفعل قد تراجعت بصورة مخيفة، وصار اللجوء للمعلومة الالكترونية هو الحل الأمثل برغم مخاطر التضارب فيها، وعدم الاستيثاق الكامل منها، فالانترنت عالم بحاله، يصعب من خلاله الجزم بصحة المعلومة أو عدمها بعكس الكتاب الذي تكون المعلومة بداخله موثقة وليست بحاجة لكثير اجتهاد فيما يلي الوثوق بها.
استنشاق نظيف:
أخيراً هنالك مساوئ تضخ عبر صدور الطبعات المرسلة بين الفينة والأخرى ولا اكذبكم القول بأن فحواها قليلا ما يسد رئة الاستنشاق النظيف، وتتقرح به حسان الكلمات، ولكن عسانا الأخذ بالجيد وترك المشين، كقول حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم : (الحلال بيِّن والحرام بيِّن)، فالنظرة الدائمة على كشكول المخالفات يولد نوعا من استمرارية التلبس الإجرامي، والشبهة في تناول الطرح المألوف، حينها تكون هي بداية المناص الذي ليس منه بد.

السوداني

تعليق واحد

  1. تحليل فطير يا ناس السوداني واخطاءمتعددةليس اخطاء لغوية او نحوية ولكن…. هذا الموضوع يجبان يستشار فيه اهل الدراية من علماء المكتبات والمعلومات واساتذة علم سيكولوجيا القراءة وحتيالصورة التي تتبع التحقيق اعلاها هي لمكتبات مايسمي (بوكشوب) اي التي تباعفيها الصحف والكتب وليست المكتبات التي يطلع فيها القرأ.. والسؤال الجوهري ما دخل علماء الاجتماع في هذا الموضوع الصحيح سؤال ناس المكتبات الاساتذة والعاملين بالمكتبات الجامعة لان للاسف في السودان ماعندنا مكتبة عامة و لا وطنية بالمعني .. عبارة عن محاولات خجولة (ويجوا يقولو ليك الخرطوم عاصمة الثقافة العربية وسنار عاصمة الثقافة الاسلامية) لو فاكرين انو البلد بتتقدم كدا تبقو واهمين .. للمره المليوووووووووووووووووووووون الرجل المناسب في المكان المناسب هو اذا كان وزير الاعلام طبيب وغيره في باقي الوزارات يبقي لازم يكون الحال هكذا معوج و(مرض ساي) حتي التحقيقات فيها واسطات لا حوله الله ياجماعة نحن ماشين وين ؟؟ لاحظوا لمصر وكيف تهتم بالنشر والكتب والمكتبات والثقافة محتاجين لملايين السنين الضوئية لنصل لمستوي الثقافة المصرية او حتي النشر !! يلا ما البلد بقت سايبة كل زول يشلت علي كيفية واي واحد يادوب بفك الخط ممكن يبقي وزير عادي بالزبادي …

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..