أخبار السودان

خطاب البشير .. المعارضة تتحفظ ..!!

تقرير: عبد الله اسحق:

تباينت اراء القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني حول خطاب السيد رئيس الجمهورية ورئيس حزب المؤتمر الوطني «الحاكم» امام هيئة شورى حزبه والذي تحدي فيه القوى السياسية المعارضة بان تدخل في الانتخابات القادمة تحت مظلة وثيقة« الفجر الجديد».
الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي يوسف حسين القيادي قال في حديث ل«الصحافة » ان القوى السياسية المعارضة مقرة بان اسلم طريقة للتدول السلمي للسلطة هي عبر صناديق الاقتراع ولكنها لم ولن تدخل الانتخابات القادمة مالم يهيأ لها الجو والمناخ العام المناسب في البلاد برفع الهجمة العامة التي تتبناها اجهزة الحزب الحاكم علي الحريات العامة وفتح كل الميادين لتقام فيها مناشط الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني ووقف كل صنوف التضييق والرقابة علي الصحف وتكوين حكومة قومية انتقالية تهيئ البلد لذلك وتحل أزمة دارفور وتنجز التفاهم والحوار مع الحركة الشعبية قطاع الشمال والقوى الحاملة للسلاح واعداد الدستور القومي للبلاد.
واشار حسين الى ان المناخ السياسي الان غير ملائم لقيام انتخابات في البلاد ناهيك عن مشاركة القوى السياسية فيها، واوضح ان القوى السياسية مجمعة على مواصلة الحوار مع دولة جنوب السودان لحل الخلاف في كل القضايا العالقة وتنفيذ ما تم من اتفاقات التعاون المشترك بالحوار وبناء علاقات اخوة وحسن جوار متينة بين البلدين ورفع كل القيود عن الحركة التجارية وكل الانشطة والتداخل في الحدود بين البلدين وتطبيق اتفاقات الحريات الاربع وعدم منع اي مواطن من الحركة في الحدود بين البلدين والغاء قانون رد العدوان واطلاق سراح كل الذين تمت محاكمتهم بموجب تلك التشريعات وفك اموال المواطنين المحجوزة وتعويض المتضررين من تلك التشريعات.
وابان حسين ان القوى السياسية في البلاد تعمل من اجل اعادة وحدة السودانين مستقبلا علي اساس جديد وفقا لحقوق المواطنة ، واعتبر حسين حديث الرئيس «بلاءاته » المتعددة بعدم التفاوض لايخدم المصلحة العامة للبلاد، لافتا الي ان قرار مجلس الامن رقم 2046 والآلية الثلاثية المكونة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والجامعة العربية وقرارات القمة الافريقة الاخيرة وقرار مجلس السلم الافريقي ومذكرة رئيس الوساطة الافريقية ثامبو امبيكي كلها ملزمة لحكومة السودان وجنوب السودان بالجلوس والتفاوض حول كل المسائل العالقة وتلزم الحكومة السودانية بالتفاوض والحوار التفاهم مع الحركة الشعبية قطاع الشمال، مبينا ان الحركة الشعبية قطاع الشمال من ضمن القوى السياسية الشمالية والحوار معها مطلوب وممكن، ودعا حسين حزب المؤتمر الوطني الي التفاض مع كل الاطراف السودانية وايقاف الحرب.
القيادي البارز في الحزب الاتحادي الاصل علي السيد المحامي يقول في حديثه عبر الهاتف «للصحافة» ان حديث حزب المؤتمر الوطني الذي قطع فيه بعدد من «اللاءات » هو محاولة جديدة من حزب المؤتمر الوطني لجرجرة القوى السياسية المعارضة الي الفخ الذي وقع فية المؤتمر الوطني بعد الانتخابات والتي وعد فيها الشعب السوداني بتحقيق الوحدة وقد فشل في الحفاظ عليها ولم ينجح في الحفاظ علي وحدة السودان، مبينا ان المؤتمر الوطني اصبح محاطا بمشاكل عدة وضغوط دولية ومحلية واقليمية وفشل في تحقيق اي من الاهداف التي اعلنها في الانتخابات الماضية، واكد السيد ان المؤتمر الوطني الان اصبح محاطا بمجموعة من النيران وان الحروب مشتعلة في كثير من اجزاء الوطن وبدون حلها لا يمكن ان تكون هناك الانتخابات التي يتحدثون عنها، وطالب السيد القوى السياسية المعارضة بعدم الاستجابة للاستفزازات التي يطلقها قادة الوطني في الاعلام لجرها الي فخهم بغرض الهائها عن القضايا الكلية التي اصبح يعاني منها الشعب السوداني برمته. واشار السيد الى ان المؤتمر الوطني ملزم بالذهاب الي مفاوضة الحركة الشعبية قطاع الشمال بموجب قرار مجلس الامن الا اذا رفض قطاع الشمال التفاوض مع الحكومة ، واوضح علي السيد ان المؤتمر الوطني يريد ان يستخدم ويعمل على الترويج لجملة فصل المؤسسات الدينية التي وردت في وثيقة الفجر الجديد كفزاعة لجلب واستمالة الجماهير في الانتخابات القادمة، مشيرا الى ان وثيقة الفجر الجديد اوصت بعدم استغلال المؤسسات الدينية في السياسية وليس كما يروج قادة الوطني ، وطالب السيد القوى السياسية بعدم الانجرار الى المزايدة السياسية التي يهدف قادة الوطني من خلالها الى اتخاذها شماعة ليعلق عليها كل الفشل الذي احدثه في البلاد.
ويرى الدكتور صابر ادم ابكر استاذ العلوم السياسية في جامعة نيالا ان خطاب الرئيس القصد منه احداث ضغط اعلامي علي القوى السياسية المعارضة وحركات دارفور والحركة الشعبية قطاع الشمال وحكومة الجنوب في اطار التصعيد المتبادل لرئيسي حكومتي البلدين في وقت تؤكد فيه كل مؤشرات الواقع ان الحكومة السودانية وحكومة الجنوب ليس امامهما سوى خيارين فقط اما الاستمرار في التفاوض لحسم وتنفيذ القضايا العالقة بين البلدين او مواجهة العقوبات الدولية. واوضح ابكر ان الغرض من خطاب الرئيس جس نبض القوى السياسية المعارضة لمعرفة موقفها من الانتخابات القادمة وامكانية مشاركتها في انتخابات عام 2014 – 2015 القادمة لذلك تم توجيه الخطاب الي كل الجهات التي لها مشاكل مع الحزب الحاكم لاعلان موقف جديد وفق الاستراتيجية الجديدة التي اعلنها الحزب الحاكم في اليومين الماضيين، واشار ابكر ان المفاوضات بشأن دارفور الان مستمرة في الدوحة مع الفصيل المنشق من حركة العدل والمساواة وفي مطلع مارس ستكون مع الحركة الشعبية قطاع الشمال، لافتا الي ان كل مؤشرات تؤكد ان المؤتمر الوطني مقبل علي التفاض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال وقال ان ما تنتهي اليه نتيجة المفاوضات مع قطاع الشمال وفصائل دارفور هو الذي يحدد الدستور والانتخابات القادمة متي ستكون ومن يشارك فيها من يقاطعها .
يشار الى ان الرئيس البشير قطع في خطابه المشار اليه بخمسة «لاءات » وهي ،لا تنازل عن شبر من منطقة 14ميل لدولة الجنوب، ولا حديث عن ترسيم المناطق المدعاة الا بعد الفراغ من ترسيم الحدود المتفق عليها والمتنازع حولها بين البلدين. ولا حديث عن تسوية في منطقة أبيي قبل تنفيذ بنود البروتوكول الخاص بالترتيبات الانتقالية لأبيي وتشكيل المؤسسات المدنية، ولا تفاوض مع قطاع الشمال الا في نطاق المشورة الشعبية للمنطقتين ودمج وتسريح مقاتلي الجيش الشعبي التابع لقطاع الشمال، ولاتفاوض جديد مع حكومة الجنوب الا عبر تنفيذ اتفاقات التعاون المشتركة التي وقعت في سبتمبر من العام الماضي .

الصحافة

تعليق واحد

  1. طيب ان كنت دايرهم ينزلوا انتخابات بوثيقة الفجر الجديد الجقلبه والاعتقالات في شنو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  2. طيب ناس الفجر الجديد ديل كان الأحزا ب المشاركة دي كلهاعندهم شرعية ما يلموا قواعدهم ويسقطوا لينا البشير وأعوانه.. ويا دار مادخلك شر .. لكن نمشي ونجي ونقول البشكير وأبو العفين وأبو ريالة والبلد ماشة للوراء ومنيلة بستين نيلة الناس مستعدة تصبر عليم بس ما تجي الوجوه القديمة . جنناً تعرفوا أفضل من ……

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..