جنوب كردفان : ليس من رأى كمن سمع

فيصل الباقر
أن تجلس إلى قادم أو قادمة من مناطق النزاع المُسلّح المُستعر فى جنوب كردفان ، لتستمع إلى بعض إفادات و” شهادات ” الفارّين والفارّات والناجين والناجيات من جحيم قصف (الأنتينوف) الحكومى هناك ، تشعر بمدى مرارة الأسى والحزن وعُمق الجُرح الإنسانى الكبير الناتج من قسوة الصراع والإحتراب اللعين، مضافاً إلى نبرة ” الغُبن ” (المشروع ) الذى يحمله إنسان تلك المناطق ” المُهشّمة ” لمُجمل سياسات (المركز) تجاه ( الهامش ) فى السودان ( الفضل ) من جرّاء عنف الدولة وآلتها العسكريّة فى مناطق سيطرة (الحركة) وصلف وجبروت وإستهداف وتمييز الأجهزة الأمنيّة فى مناطق ( الحكومة )، حيث الإعتقال التعسُّفى والتعذيب والقتل خارج القانون،يتم – للأسف – على السُحنة والهويّة ، وهذا وحده يُمكن تصنيفه وفق معايير حقوق الإنسان ومُفرداتها ” إنتهاك شنيع ” يقع تحت طائلة الإتّهام بإرتكاب ( جرائم الحرب ) و(الجرائم ضد الإنسانيّة ) و(الإبادة ) و( التطهير العرقى ) ،وهى جرائم تستحق التحقيق الدولى المُستقل ، وتضع المُجتمع الدولى وآلياته المعنيّة بحفظ الأمن والسلام العالميين – عاجلاً أم آجلاً – تحت مسئوليّات مُحدّدة ، يعرف تداعياتها وتبعاتها جيّداً صانعوا السياسات فى الخرطوم ، وكبار وصغار المُنفّذين فى مناطق النزاع ، إذا ما تدحرجت كُرة ثلجها ، وقد كانت دارفور ( مسرحاً ) لسيناريوهات مُشابهة .
الأرقام وحدها تحكى عن حجم المأساة ( قتلى وجرحى ومفقودين ونازحين ولاجيئين ) ” مئآت الآلاف ” ونقص كبير وعظيم ” لا يُقدّر بثمن ” فى ( الأنفس البشريّة ) و( الأنعام ) و( الثمرات ) ، وتوقُّف ” كامل شامل ” لعجلة الحياة والتنمية وإنعدام فى الخدمات الضروريّة فى التعليم والصحّة ، حيث يعيش إنسان المنطقة تحت رحمة ( الأنتينوف ) الحكومى ، يُقابله – حتماً – مرامى قذائف (هاون ) الطرف الآخر ” ردّاً للجميل ” الحكومى فى مناطق النزاع المُسلّح ، والأخطر من كل هذا وذاك ،تعنُّت و إصرار الحكومة على عدم السماح بتمرير العون الإنسانى والإغاثى للمناطق ( المنكوبة )، فى مُقابلة مرونة وإستعداد الطرف الآخر فى الصراع ” الحركة ” للتعاون – على الأقل- فى هذه الجبهة الهامّة بالذات .
أمام هذا الواقع الإنسانى المزرى و إستمرار حالة الإحتراب والعُنف المُسلّح ، لابُدّ من رفع الصوت عالياً لوقف الحرب ولتسريع تحقيق السلام المُستدام فى منطقتى جنوب كردفان والنيل الأزرق..ومن المُسلّمات ودروس وعبر التاريخ والجغرافيا ، أنّ مثل هذا النزاع لا يمكن – بل يستحيل – حسمه عسكريّاً لمصلحة أىّ من الطرفين المُتقاتلين ، مهما كان العتاد والإستعداد العسكرى لدفع فاتورة الإقتتال ، على المدى القريب أو حتّى البعيد، الأمر الذى يجعل من مواصلة الإحتكام للسلاح واللجؤ للحلول العسكريّة مُغامرات ليست “محسوبة صاح ” وطائشة وعدميّة ، وهدر لكافّة الطاقات والموارد التى يجب أن تُوجّه لتحقيق السلام عبر الحوار والتفاوض غير المشروط ، للخروج من الأزمة ، وإلّا فالكارثة والطامّة الكُبرى قادمة، لتفتيت السودان ” الفضل “..و رغم أنّنا- جميعاً – ننشُد الشراكة فى الوطن ، إلّا أنّ الذى يده فى الماء ( الساخن ) ليس مثل الذى يده فى النار..وصحيح أنّه ليس من رأى كمن سمع !.
وبعد كل هذا يقول صاحب المنبر الفاشل الطيب مصطفى ان الحوار مع قطاع الشمال خيانة للوطن (ويعلق لافتات تملا الشوارع) لتحريض الشعب ؟أي وطن يتحدث عنه هذا الخال الرئاسي الا يكفيه انه ذبح الثيران يوم انفصل الجنوب. الا يوجد في هذا الوطن المتصدع بحكم الكيزان حكماء لانقاذ ما تبقى من السودان؟ اللهم ارحنا من حكم الابالسة وارحنا من دجل وشعوذة مناصريهم يا رب العالمين.
وحين دعا أحمد هارون -أحد المكتوين بنار الحرب بدرجة ما – للحوار المفضي لايقاف القتال زجره خال الرئيس فصمت ,,
من يحكم السودان ؟؟
يا ناس البلد ان الله يمهل ولا يهمل. الغرور و الفجور ما من شيم الاسلام اذا ما اتواضعنا وجلسنا في الوطاالعواقب ما حتكون سليمة
ارجو من الجميع مخافة الله في عباده.
شكراً فيصل الباقر, أنت جيبتها من الآخر , أبالسة الأنقاذ عملوا تشويش للعقل الجمعى للشعب السودانى عشان كدة التفكير فى القضايا المحورية المؤدية لوحدة السودان وأستقراره مثل تطبيق العدالة الشاملة لكل السودانيين والحريات العامة و أشراك الشعب فى القضايا الوطنية وحريات الصحافة الخ .. وأن يبكى الشعب السودانى لجزءعزيز يقطتع من الوطن أو ان يثور لجزء من الشعب السودانى يموت جوعاً ومرضاً وبالأنتنوف وصواريخ شهاب , كما تفضلت وكفّيت لم تعد من أولويات الشعب الحالى لأنة مسكين واصابه الأرهاب والجرى وراء لقمة العيش والجوع كافر , الأحزاب الكبيرة ( زمان ما رفعت مذكرات لأبالسة الأنقاذ لوقف ضرب المدنيين فماذا نرجو من شعب وأحزاب أضحت تعيش فى الخوف والأرهاب الحكومى ؟ غداً سيفيقون ويعلمون أنهم كانوا فى سبات عميق ليس للبحث عن لقمة عيش ولكن للبكاء على وطن أضاعوه هم بأنفسهم وليس أبالسة الأنقاذ
المسئولية الكبيرة تتحملها الحركة الشعبية في جنوب كردفان التي قتلت و نهبت المزارعين هناك و منعتهم الزراعة و بالتالي جوعتهم
المغامرات التي تقودها بين القرى و الفرقان للقتل و السلب و النهب
انتو عينكم للفيل و تتطعنو في ظله
انا شايف الحسم العسكري للكيان المسمى الحركة الشعبية هو الحل لكن الحكومة المعفنة دي متباطئة
كردفان بيصلحو حالها اهلها ما الحلو من المساليت و لا عقار من النيل الازرق و لا عرمان من الجزيرة
اصحو يا ناس كردفان و ما تصدقو الاكاذيب دي
ديل مصلحجية زيهم زي الناس الحاكمين في الخرطوم
وكل ما طالت الحرب كل ما المصالح كترت من عمولا ت و ضريب قروش منظمات وسف للموارد