ولاية النيل الأزرق …. لماذا التغول علي وظائف ديوان الزكاة ؟

*لما كانت ولاية النيل الأزرق من الولايات ذات الخصوصية مع توأمتها جنوب كردفان , فلقد أفردت لها لجنة قضايا الحكم وتنفيذ مخرجات الحوار مذكرة تفصيلية حول التمييز الايجابي , بحيث تعامل بصورة استثنائية في كافة مستويات الحكم وتوزيع الثروة واعتمدت بالإجماع بتأريخ 14/2/2016م .
وكما خصصت بروتوكولات نيفاشا حول المنطقتين في 26/5/2004م مزايا حصريا علي المستويين الاتحادي والولائي لأبناء المنطقتين , حددت مذكرة التمييز الايجابي بدقة حقوق أبناء المنطقتين ونصيبهما في السلطة علي المستوي الاتحادي وفي الوظائف القيادية العليا وفي الخدمة المدنية حيث أعطيت كل من المنطقتين النيل الأزرق وجنوب كرفادن , منصب نائب ومساعد ومستشارين لرئيس الجمهورية , في إطار التمييز الايجابي بالإضافة إلي {3} وزراء اتحاديين و{3} وزراء دولة لكل منهما , وفي الوظائف القيادية العليا حددت لهما عدد {4} وكلاء وزراء وزارات و{5} سفراء و{10} سكرتيرين أوائل و{10} سكرتيرين ثواني و{5} مدراء عامين .
ومنح المنطقتين نسبة {30%} من الخدمة المدنية والعسكرية , { ضباط بالقوات المسلحة والأمن والمخابرات وقوات الشرطة الموحدة بكل مكوناتها } .
كما حددت المذكرة حقوق أبناء المنطقتين داخل ولايتهم بحيث تدار المنطقتين بواسطة أبنائها حصريا , وعلي ان تكون كل مستويات الخدمة المدنية علي أبناء الولاية .
ولكن لا البرتوكولات تم الالتزام بها لا مذكرة لجنة قضايا الحكم حول التمييز الايجابي , الأمر الذي يؤكد منهج المؤتمر الوطني وإستراتيجيته في نقض العهود والمواثيق , وإذلال الهامش والأطراف والتغول والسطو علي الحقوق الشرعية والقانونية والإمعان في الهيمنة والمكاوشة علي مكتسبات الآخرين .
اعتماد {15} خمسة عشر وظيفة من المركز لفرع الولاية وجرت معينات لعدد من العاملين المؤقتين والذين تراوحت فترات عملهم ما بين {10 ــــــ15 } عاما ويقدر عددهم بحوالي {100} مائة عامل { كتبة جبايات وحراس } , ولكن اتضح لاحقا ان المعينات و {لجنة الاختيار} لم تكن إلا مسرحية ومحاولة لإضفاء الصبغة القانونية و الشرعية المؤدة , حيث تم تجاوز كل المستحقين بكافة المعايير والمقاييس القانونية والأخلاقية , وتم اعتماد المقربين من مدراء الإدارات , حيث استحوذ احدهم علي فرصتين لابنه وابن زوجته وهلمجرا, كما تم إعطاء فرص لبعض المسئولين الدستورين في الوقت الذي يحرم فيه المستحقين من حقوقهم في التسكين .
هذا الظلم البائن والاهانة الصارخة التي تعرض عليها هــؤلاء العاملين , كان وقعهما مؤلما وأثرهما فظيعا عندما سالت دموع الرجال وهم لا يصدقون ما يشاهدونه بأم أعينهم , وعندما حاول بعضهم الاحتجاج والإعراب عن حزنهم العميق كان الرد من احد المسئولين {صادما } عندما وضعهم امام خيارين لا ثالث لهما , اما الاستمرار كعمال مؤقتين {مدي الحياة } , او الحصول علي تمويل لمشروع في حدود {50} خمسين جنيها , ويا لها من {عدالة}
من هم هؤلاء الذين يتحكمون في رقاب العباد بكل هذا الاستعلاء ؟ وعلي أي القوانين والأعراف يستندون في ممارساتهم هذه ؟ وما هو موقف الامين الجديد من ما يدور بخصوص الوظائف الجديدة تحديدا؟
وما علاقة هؤلاء الذين يتم تسكينهم وتمكينهم بهذه الولاية ؟ هل هذا هو التمييز الايجابي الذي حددته مذكرة مخرجات الحوار الوطني بان تكون كل مستويات الخدمة المدنية علي أبناء الولاية ؟؟
ولماذا محاولات الاستقواء بالحزب ومؤسساته ؟ هل الزكاة امر سياسي ودنيوي ام امر ديني اخروي ؟؟
* وإذا صحت المعلومات المتوفرة بان هناك {أجنبيان } من احدي الدول المجاورة تم استيعابهما في هذه الوظائف نكون امام سابقة خطيرة وكارثة حقيقية .
يجب ان يتم إنصاف هؤلاء الذين حاق بهم الظلم وذلك بتدخل السلطات المختصة والسيد الوالي شخصيا وتحرك العاملين المؤفتين في جبهة موحدة لكسر تعنت وغطرسة هذه { المجموعات } التي استمرأت استباحة هذه المؤسسة وحولتها الي ضيعة خاصة وإقطاعية وإمبراطورية لا يجوز الاقتراب من أسوارها وإهدار إمكانياتها وقدراتها ومكتسباتها للمحاسيب والمقربين بدلا من المساكين والفقراء … ونواصــــــــــــــــــــــل
والله الموفق والمستعان
[email][email protected][/email] 8/4/2018م