ومن نيفاشا خرج مشروع تسمين القطط

نعم … الارتباط قوي بين ( القطط السمان) واتفاقية نيفاشا للسلام فمن رحمها ومن سوءاتها أن رزئنا بمسخ سلام حقق ل ( الأخوان) فك الارتباط من جنوب السودان باعوه بثمن بخس للحركة الشعبية وهم فيه من الزاهدين وبخطاب عدائي بذئ ينضح حقدا وكراهية وختامه قربان ثور أسود ذبحوه احتفاء بغياب جنوب السودان من خارطة فضاء العالم الإسلامي وركزت نيفاشا للطغاة في الجنوب و ازدردت الحركة الشعبية الدولة الوليدة بيد واحدة وفي الشمال تمكن ( الإخوان) من مقدرات البلاد وحولوا عائدات البترول وتهريب الذهب والمحاصيل لدبي وماليزيا لتصبح لهم وأحفادهم .
نيفاشا مشروع وجدت فيه القطط الهزيلة ضالتها فهي قطط كانت ضامرة لا تدري ما الحكم أو كما قال نافذ من بين ( الأخوان) ينصح أخاه ( أنت فاكر انو في واحد أدانا كورس في إدارة الدولة, نحن عملنا الانقلاب بدون خبرة ونجحنا فيه , أنت برضك امشي طاقش زينا لا من تنجح) وهكذا ( طاقش ) حكام ( الأخوان) منذ بدأوا انقلابهم بكذبة بلغاء ووزعوا علينا ( البركاوي) من قبل أن تأخذ السفيرة البريطانية حظها منه وينكشف مستور حملة قفف ( البركاوي) ويبين موقفهم من الأديان عامة.
نيفاشا مسخ هدف منه ( الإخوان) تكريس الثروة في يد جماعتهم وبالتمكين تزاوجوا فيما بينهم وحمي الصهر ظهر النسيب والأخ مهد لأشقائه العبث في مقدرات الدولة وأعتلي هرم البنوك تجار العملة والذين كانوا في عهد النميري صبية يبيعون ويشترون الدولار والريال في فرندات بنك فيصل الاسلامي وهم اليوم من يتحكم في الاعتمادات المستندية بالبنوك التجارية وبنك السودان فيحجز حصيلتها بعيدا عن حدود السودان.
نيفاشا وثيقة فساد مهدت الطريق لتسمين قطط ( الأخوان) ومن لف لفهم ولابد من صحوة من النخبة في الشمال والجنوب لإعادة درس وثائق نيفاشا وأناشد الإخوان د. محمد ابراهيم خليل استاذنا الكبير له التحية والتجلة والأستاذ القامة السفير فرانسيس دينج والأخ السفير وليم بيور والدكتور لاما كول وبقية العقد الفريد من النخبة في طرفي السودان لتناول وثيقة نيفاشا وبيان خطل الاسس التي قامت عليها والدوافع التي أملتها لإزالة تبعات الحقد والكراهية التي خلفتها ولنا في العلاقة الجيدة التي سادت بين دولتي الحكم الثنائي أسوة تحتذي بعد الاستقلال فلم تتوقف البعوث التعليمية وبقي الاحترام سائدا.
وتقبلوا أطيب تحياتي
مخلصكم / أسامة ضي النعيم محمد