عن اتفاق سوداني مصري على استكمال الربط الكهربائي

(اتفق وزيرا الكهرباء والموارد المائية بالسودان ومصر، على عقد جلسات مشتركة خلال الأيام المقبلة لأجل استكمال اجراءات الربط الكهربائي بين البلدين).
هذا نوع من الاستغفال الذي تتبعه الحكومة مع الشعب فنحن لسنا فئران تجارب لتجرب علينا الحكومة كل نظرياتها التي أثبتت عقود من السنوات فشلها…
كلفتة القرارات واتخاذها بعيدا عن أعين الرقابة الشعبية لن تجدي…
ما هي تفاصيل هذا الاتفاق؟
هل الربط الكهربائي بين السودان ومصر على اساس كهرباء سد النهضة؟
أم لاستفادة السودان من الكهرباء القادم من مصر أم العكس؟
يجب على وزارة الكهرباء في السودان وضع النقاط على الحروف على ماذا تم الاتفاق مع الجانب المصري… ما يهمنا هو التفاصيل والشيطان يكمن في التفاصيل وليست العناوين العريضة على الصحف….
سياسات قذرة تتبعها الحكومة السودانية في سبيل تثبيت دعائم حكمها حتى وان كانت هذه السياسات في غير صالح السودان وهذه الحكومة لا تنظر الا تحت رجليها لا تفكر في مستقبل السودان ولا مستقبل أجياله… أيهما أفضل شبكة الكهرباء مع مصر أم إقامة شبكة كهرباء من الطاقة النظيفة من الشمس أو الرياح… فبامكان تكاليف شبكة الربط الكهربائي بين البلدين أن تقيم لنا شبكة من الطاقة الشمسية في شمال السودان وهي منطقة غنية بالمعادن النفيسة وكل مصانع وشركات التعدين القائمة كانت ستستفيد منها … وإذا لم تكن هنالك سيولة كافية فدولة قطر على استعداد لتنفيذ المشروع ولكن أين الوطنيين الاحرار الذين يريدون تقدم واستقرار السودان ففي هذه الحكومة، كلهم أنانيون لهم أجندات خاصة ليست من بينها بالقطع ما تصب في صالح الشعب السوداني…
على وزارة الكهرباء أن تتخلى عن هذه الأفكار الصبيانية التي لا تخدم أي غرض غير أن تكون قنبلة موقوته لاثارة المشاكل مستقبلا مع جارة تحتل أرضها ولها مطامع مبيته لا تخفى على كل ذي عين بصيرة ومثل هذه المشاريع ستكون خصما على استقرار السودان إن لم تكن بنود الاتفاق واضحة مثلما ما حدث في الماضي مع تهجير أهالي وادي حلفا بعد اغراق مدينتهم وقراهم…
على وزير الكهرباء والموارد، توضيح بنود هذه الاجراءات مع الجانب المصري بكل وضوح وشفافية لكي نرى ماذا يخبئه القدر لنا تحت الرماد…. فلا يعقل أن نصحا يوما من النوم ونجد أعمدة كهرباء (غير مطابقة للمواصفات) ممتدة بين مصر والسودان دور دراسة جدوى عن السلبيات والايجابيات، مثل معبر (أرقين) بين السودان ومصر الذي (يفتح ويغلق) حسب الأهواء السياسية الشخصية بين رئيسي البلدين دون النظر الى مصلحة شعبيهما….
[email][email protected][/email]