مات سودان و عش سودان

مات سودان و عش يا سودان
طالعتنا ببالغ الاسى الصحف الكينية قبل فتره بخبر مؤلم عن موت آخر ذكر في العالم من حيوان وحيد القرن الأبيض الشمالي الذي أوشك على الانقراض، ويُدعى “سودان”، لتتبقى أنثيان فقط من سلالته على قيد الحياة في العالم، حسبما أعلنت محمية “أو آي بيجيتا” الكينية.
تمتاز أفريقيا بإمتلاكها للحيوانات الضخمه مثل فرس البحر (هبو) و الفيل ،اللهم فألطف بهما ، ( م يحلقوا أمات طه ،يرضهن يقرضهن!!)
مما يؤسف أننا نكاد نودع هذه الفصيله النادره من هذا الحيوان البرى العجيب .
مما آسفنى أيضاً نشر خبر قبل سنوات أنه قد تم بتر قرني (سودان )لكى يكف الصيادين العشوائين عن محاولة السطو عليه لإمتلاكمها لأنهما يقدران بملايين الدولارات !
عجبت لكامل دوله كيف يكون حل إحدى محمياتها الأمثل هو بتر أعضاء حيوان منقرض لتلافي عدم السرقه بهذه البربريه و السذاجه ،إن لم يك للخبر ما قبله !
حدا بى هذا الخبر أن أسوِق أفكارى و من إيحاء أسم وحيد القرن الوحيد (سودان) و كيف مات مُقطع بعض أطرافه ، أن أفكر فى وطنى الوحيد (سودان) و كيف يحاول الكتيرون من إعدئنا قتله !
فكلنا يرى بعينين و يسمع بأذنين ، أن كيف هدى هؤلاء ظلمهم لبتر أطرافه البشريه بالقتل بإسم الدين و التهجير (الإغتراب) و بتر أطرافه الإقتصاديه بالسرقة – و ما حساباتهم بماليزيا و غيرها منا بمجهول و لكنه منكور (ما أصلو الشينه منكوره) بل و يدعون الكفاف (بيشتروا بعقولنا حلاوه) الحديث ، كأننا نرى غنم إبليس wool gathering بمثل هذه سذاجه ! و بتر البترول من محافظ وزارة الطاقه و إستدراجه و إدراجه بدروجهم . و بتر ثقافتنا و ذلك بمحاولاتهم الكثيره و المثيره لزجنا داخل نظرية عيشوا عيشة قرون الإسلام الأولى و يكسروا قروننا ،أن نصبوا و إحتلوا المناصب و النصيب و قالوا الحياة قسمة و نصيب و قسموا لنا قسمةً ضيزى (أى قبيحه و غير عادله ) أن إربطوا حجر على بطونكم الجوعى ، فقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يربط حجرين ببطنه من الجوع . يقولون لنا كل ذلك و عادى أن ترى أحدهم و قد ربط بطنه من تخمة المليارات التى حشاها بها و يطلب المزيد .
طالعتنا ببالغ الاسى الصحف الكينية بالخبر المؤلم (موت وحيد القرن الأبيض المنقرض ، الذى يِدعى سودان ) بعد أن قطعت الحكومه بعض أطرافه المقدّره بملايين الدولارا
و من هذا منحى من الجهل و الإهمال و عدم المحافظه على السلالة و السلسلة و من باب إياك أعنى و أسمعى يا جاره أدعوا كل السودان :
قال الله تعالى { وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ ۚ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ}
فتوحدوا وضموا الصفوف فليس العدو الأوحد هو اليهود و النصارى ، كما يحاولوا أن يوهمون ، بل هم العدو فأحذروهم . فقد إستغلوا إختلافاتنا و تشتتنا ، كأنما جهلنا قول الشاعر البصير (تأبى الرماح اذا اجتمعن تكسراً.. واذا افترقن تكسرت آحادا)
مما يؤلم حقاً هو استمرار الانقسام وتغذيته ، فالمطلوب إنهاءه وتعزيز reinforcements المواقف .
فهذا التفكك و الإنقسام أشد عداوه علينا بما كسبنا .
قال الله تعالى { ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }
اللهم ردنا إليك رداً جميلاً.
طبتم
أحمد نور -ودراوه
[email][email protected][/email]



