مقالات سياسية

الفساد: إيقاف “البلف”.. وإزالة الطين..

مقترحات للحرب على الفساد-1:

مقترح ” الهيئة القومية للشفافية والإصلاح للمشاريع الوطنية”….

✍ الوقاية و “قفل البلف” أول خطوات القضاء على الفساد، ومن الخطوات التي يجب أن تنتهجها الحكومة السودانية، هي إغلاق الطرق أمام أي عمليات فساد جديدة، مما يجعل النزهاء بوحدات الوطن المختلفة، يتفرغون تماماً لمحاربة الفساد والفاسدين بالدولة الذين أصلا انتشرت ملامح فسادهم بالمجتمعات المختلفة.

✍ إن كانت الحكومة السودانية جادّة في محاربة الفساد، وبداية الإصلاح، فينبغي أن يتم ايقاف أي مشاريع تنموية يمكن أن يشوبها الاختلاسات والخلل الاداري، وخاصة في ظل وجود سماسرة الوزارات وتجار السياسة، الذين بلا شك ينتهزون أية فرصة لغرز مخالب فسادهم في أجساد المشاريع التنموية.

✍ وأتقدم هنا بإقتراح بتكوين هيئة قومية وليكن إسمها “الهيئة القومية للشفافية والإصلاح لمشاريع التنمية بالسودان” وتعمل هذه الهيئة لايقاف أي مظاهر فساد جديدة، ولمحاربة أي فساد محتمل وقوعه، ويجب الدقة والحرص في اختيار أعضاء هذه الهيئة من النزهاء والمشهود لهم بالنقاء والحس الوطني العالي من كافة أجزاء الوطن، لتكون بذلك هي الجهة الرقابية ومرصد لمراقبة أي مشاريع جديدة بالبلاد وطرق انشائها وتمويلها، والهدف من ذلك ايقاف نزيف الوطن، حتى لا تظهر جروح وشروخ جديدة قد تؤدي لمزيد من الانهيار، وتعمل هذه الهيئة على مراجعة مشاريع التنمية التي تنتهجها جميع الجهات الحكومية بولايات البلاد المختلفة، على أن يتم منح هذه الهيئة حق التصديق وحق المنع لإنشاء أي مشروع تحوم حوله شبهة فساد.

✍ ومن أولويات اهتمامات هذه الهيئة، “الهيئة القومية للشفافية والإصلاح لمشاريع التنمية بالسودان”، تحديد نوعية المشروعات وفائدتها للوطن، وحسابات نسب الفساد التي يمكن أن تعتريها، من رشاوي وعمولات وغيرها، قد تصل لملايين الدولارات، وتضع هذه الهيئة اجراءات احترازية لضمان جودة التشييد والبناء للمشاريع التي تقوم بالتصديق عليها لإنشائها بالبلاد وتحدد لها ميزانيات مالية معقولة جداً، بعيداً عن القروض المشبوهة والاختلاسات المحتمل حدوثها.

✍ ان لم يتم ايقاف المزيد من الفساد، فبلا شك ستنهار الدولة، بعد أن أصبحت فيها عمليات التنمية تقوم بها “لوبيات منافع حزبية” محددة، تنتهك المزيد من حرمة المال العام، وترهن المزيد من موروثات الدولة التحتية والفوقية، وتبتلع المزيد من القروض المليونية الدولارية مُتسببة في اثقال البلاد بالديون وأسر أثقالها، ولا ترعى للوطن حرمة ولا ذمّة.

✍ السودان بلد زاخر بخيره الوفير من مقوّمات طبيعية وثروات حيوانية وزراعية، وعلى الحادبين على مصلحة الوطن والحفاظ على موروثات أجياله، أن يبدؤا الحرب علي الفساد، بايقاف أي مشاريع تنموية مالم تتم مراجعتها وتوطين منفعتها ومصلحتها للبلاد، عبر الهيئة القومية للشفافية والاصلاح للمشاريع التنموية بالسودان، حتى يتم تفادي غبار المصالح الذاتية والمنافع اللوبية وغيرها من مظاهر انتهكت حرمات المصالح العامة للبلاد.

✍ هدفت بهذا المقترح، تقديم نموذج مثالي لايقاف نزيف البلاد عبر معاول الفساد المنتشرة بالسلطة، وأتمنى أن يسعى الحادبين على مصلحة الوطن انزال هذا المقترح لأرض الواقع، بصورة جادّة، عسى ولعلّ، يتم ايقاف نزيف الجراح، وتضميدها وتفادي أي جراح تنتج من عمليات فساد أخرى، ويتفرغ بعدها الحادبون على حصر الفساد الموجود ويتم العمل على القضاء عليه وانهائه.

✍ علي جعفر – أستاذ التشريح البشري.

[email][email protected][/email] 10-4-2018م.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..