تقارير يكذبها الواقع..!
منكم
بعض التنفيذيون في الدوله يريدون ان (يلوون) عنق الحقيقه ويحاولون بقدر مااستطاعوا ان يكذبوا الواقع..ويسعون دائما بين الناس بقول تصريحات مضلله تساهم بصوره ما في تازيم الوضع القائم بدلا من ايجاد معالجات له .
في عدد يوم امس من صحيفة الوطن ورد خبرا من الاهميه بمكان يقول ان تقريرا مشتركا بين وزارة الماليه السودانيه والبنك الدولي عن تقييم وثيقة الاستراتيجيه المرحليه لخفص الفقر كشف عن ان 15 مليون مواطن سوداني فقط يعانون من الفقر .
التقرير قدمته وزارة الماليه في ورشة تشاوريه نظمتها اللجنه الاقتصاديه بالبرلمان بالتنيسق مع وزارة الماليه والاقتصاد الوطني حول اعداد استراتيجيه خفض الفقر .
غالبية المشاركون في الورشه لم يتفقوا مع الوزاره والبنك الدولي حول هذه التقديرات واكدوا ان الاحصاءات المذكوره لاترسم صوره صحيحه حيث شكك رئيس اللجنة الاقتصاديه بالبرلمان على محمود في صحة الارقام الخاصه بالفقر واكد انها تخالف الواقع .
اجد نفسي متفقا تماما مع السيد رئيس اللجنة الاقتصاديه على محمود ..وازيد على ماذكره واقول ان الاوضاع الاقتصاديه الطاحنه التي يعيشها الشعب السوداني تجعل تصنيف السودان في مقدمة الدول التي يعاني مواطنيها ويلات الفقر المدقع وتكذب مااوردته وزارة الماليه وصديقها البنك الدولي الذي غتس حجر البلد بفرض سياساته القميئه..بل وان تقاريرا دوليه محايده توقعت وصول نسبة الفقر في السودان الى 80%.
في العام 2009 وقبيل انفصال الجنوب قام الجهاز المركزي للاحصاء با اجراء مسح للفقر في السودان كانت نتيجته هي ان نسبة الفقر العامة في السودان 46.5%، منها 26.5% من سكان المدن و57.5% من سكان الريف،وفي منتصف ديسمبر 2014، نظم الجهاز أضخم عملية مسح لنسبة الفقر في البلاد وذلك بسبب تعرض الشمال لضائقة اقتصادية غير مسبوقه لا سيما وان انفصال الجنوب حرم السودان من 75% من المخزون النفطي،الذي كان يشكّل نحو 68% من الموارد، وتلك هي في النهايه (مسوح) حكوميه منحازه ..اذ ان الجهاز المركزي للاحصاء ووزارة الماليه كلهم في (الهوا سوا).
عدد كبير من الخبراء الاقتصاديّون منزعجون من عدم توفر نسبة حقيقية وواضحة عن الفقر في السودان وبات ذلك يشكّل هاجساً كبيراً لكل الجهات التي تسعى إلى وضع مشاريع حقيقية لمكافحة الفقر والحد منه، لا سيما أنّ تقسيم السكان بحسب درجة فقرهم مهم لتوجيه البرامج التي تستهدف كل شريحة على حدة. ويتوقّع بعضهم أن يكشف المسح الإحصائي الجديد الذي يجري بالتعاون الفنّي مع جهاز الإحصاء النرويجي عن نتائج ربما تكون صادمة جداً، بحيث تصل نسبة الفقر إلى عتبة الـ80%، وفي هذه الحاله فلينتظر السودانيون نتائج جهاز الاحصاء النرويجي لانه مجرد توقعاته فقط تلامس الواقع.
بعد تلك الهموم والارقام والتوقعات لا ادري لماذا تورط البنك الدولي مع وزارة الماليه في كتابة هذا التقرير المضلل،فالمعلوم عن البنك الدولي انه جهه دوليه محايده ومعترف بها .. اذ كان الافضل ان يكون التقرير واقعيا حتى يمكن الجهات ذات الصله من وضع حلول ناجعه مبنيه علي معلومات حقيقيه ولذلك تبقى تخوفات الخبراء الاقتصاديون حتى هذه اللحظه مشروعه ..وتوقعاتهم غير مستبعد حدوثها .
