القطط السمان ليست وحدها..!

منكم
اتفق الجميع حكومة وشعبا بان السبب الرئيسي الذي نتجت عنه ظروف البلاد الماساويه الحاليه هو الفساد المستشري في طول البلاد وعرضها والمتورط فيه اشخاص قياديون بالدوله اسماهم رئيس الجمهوريه بالقطط السمان ووعد اكثر من مره بحسمهم .
ماذكره السيد الرئيس يمثل وجه واحد من وجوه الفساد المتعدده بل وان هذا النوع او ذاك الوجه المذكور طريقة كشفه سهله للغايه …فكونك تكتشف استباحة اونهب اشخاص للمال العام هذا امر لايحتاج لوقت ، لكن ليس من اليسير ابدا اكتشاف الانواع الاخري ..وحتى ولو قدر لك ان اكتشفتها فانه من الصعب معالجة اثارها.. والسبب هو انها اشكال فساد تبدو للسلطات امور معتاده وليست بغريبه او مستنكره! ..في الوقت الذي تكوي المواطنيين بنيرانها الملتهبه كل يوم.
واحده من هذه الاوجه والانواع الجديده للفساد هو مايحدث في الاسواق هذه الايام من استغلال التجار للاوضاع الراهنه ..الذين غدوا يرفعون اسعار السلع بمبرر او غير مبرر ..وهنا العمليه مرتبطه بالجميع تبدا من اصغر تاجر في السوق وتنتهي عند اكبر تاجر..هولاء جميعهم استمراوا (حكاية) زيادات السلع وبداوا (يقطعون) الاسعار الجديده لها من راسهم ولايملك المواطنون الا ان يرضخوا للامر الواقع ويشتروا حاجاتهم باي ثمن خاصة في حالة ان تكون السلعه ضروريه ولايمكن الاستغناء عنها.
وجه اخر من وجوه الفساد يتمثل في زيادة اصحاب المركبات لتعرفة المواصلات ..نعم جميعنا كان يؤمن بمبرر ازمة الوقود التي نتجت عنها ازمة في المواصلات نتيجة شح المركبات في الوقت الذي لم تزيد فيه اسعار الوقود اصلا… ولكن رغم ذلك قبل المواطنون بهذا المبرر وتعاطفوا مع اصحاب عربات المواصلات ولم يترددوا في دفع الزياده التي وصلت الى ضعف التعرفه المحدده لخط المواصلات المعين.
الان رغم الاستقرار النسبي في الوضع الاقتصادي عموما ورغم انقشاع ازمة الوقود الى حد كبير الا ان التجار مايزالون يمارسون عادتهم السيئه كل صباح ويقومون بزياده اسعار السلع وكذلك اصحاب المركبات العامه وجدوا من ازمة الوقود فرصة ورفضوا التنازل عن التعرفه التي فرضوها اثناء اشتعال الازمه وفي الحالتين تجد المواطنون في نقاش وجدل دائم مع هولاء وفي الاخر لا حيلة لهم الا ان يرفعوا اياديهم عاليه الى الله ويدعونه بقولهم ( الله يجازي الكان السبب)..!!.
هذه في الحقيقه تجاوزات شارك فيها حتى المواطنون انفسهم فالتجار مواطنون وكذلك اصحاب مركبات المواصلات… وهي بلاشك نوع من انواع الفساد ومؤشر خطير ينبيء بوصول الظاهره الى عمق المجتمع ..مايعني ان الفساد اصبح حاله اجتماعيه عامه ..يبدا من راس الدوله الى اسفلها..كما ان استشراء الفساد بهذه الصوره لهو دلاله على الانحطاط الاخلاقي والقيمي لدي الناس.
ملف محاربة الفساد سلمته رئاسة الجمهوريه بالكامل الى جهاز الامن والمخابرات الوطني ..وقد لاحظ الكثيرون في الايام القليله الماضيه تحركات الفريق صلاح قوش مدير الجهاز في هذا الاتجاه ..وكانت لتحركاته اثر ايجابي على الاستقرار الاقتصادي ولكن لان المرحله السابقه كانت قد شهدت فوضى وانفلات في السوق ..ماجعل قطاعات كثيره تشارك في الفساد بشكل من الاشكال ،ولذلك فان الامر يحتاج الى ان يسير العمل وفق خطين متوازيين القطط السمان في خط وفساد الاسواق المتمثل في زيادات اسعار السلع وتعرفة المواصلات في الخط الاخر ..وقد يقول قائل ان انفلات الاسعار مرتبط بل ونتيجه لفساد القطط السمان ..واقول نعم ولكن في تقديري ان اثر فوضى السوق انكى واشد من مافعله الذين نهبوا المال العام ولذلك لابد ان تقوم الاجهزة المعنيه بعمل رقابة مشدده على الاسواق ومواقف المواصلات عبر فرق تراقب الساحات طول اليوم ..وكل من يثبت تجاوزه..تقدمه لياخذ جزاءه في الحين.عبر محاكم مؤقته سريعه وناجزه ..وهذا في ظني باب لريح الثورات الشعبيه من الافضل علي الجماعه الحادبه على امر البلاد ان (تسده وتستريح) لان الثورات تبدا من هنا وليس من باب حسم القطط السمان فقط..!.
[email][email protected][/email] الوطن
ياسيدى أنت تحمل صاحب المركبة ما لا يطيق .. صاحب العربة أيضا مواطن يكتوى بغلاء الاسعار فعلاوة علي الإزدياد المتواصل في أسعار الاسبيرات بمعنى ارتفاع كلفة التشغيل ومشاركة الدولة له من خلال تصاديق الخط ورفع أسعار الترخيص والتأمين والنقابة التى تستحوذ علي دخل مقعد كامل في كل عربة بلا مقابل فهو مجبر مثلك أن يتعامل مع السوق فهو مثلك يستهلك السكر والزيت والصابون فمن أين له أن يغطى الزيادة اليومية لهذه السلع .. وحتى نكون منصفين إذا كانت كل السلع والخدمات زادت اسعارها فكيف يعقل أن تبقي تعرفة المواصلات ثابتة
حقيقة هذا المقال يحمل رؤية استراتيجية يجب ان تتبناها الدولة وقد خطر ذلك ببالي اكثر من مرة كل ما توقفت امام محل لاشترى وانا اعرف تماما ان هناك اسعار وهمية ومستحيلة وانتهازية لكن حجتهم يقولون لك (الليلة الزيادة كذا) رغم ان هناك اشياء موجودة على الرفوف لسنوات . ووفي الثمانيات قبل تحرير الاسعار كانت المباحث تقبض على الفريشة فجأة وتذهب بهم الى التحقيق لانه وضع زيادة في سعر صنف ما . في عام 89 وقفت على عراك في (بامية) ملاح الى ان تم سحنها على الارض بالابوات لان صاحبها قام برفع سعرها بغير المتعارف عليه.