مقالات سياسية

“الهيئة القومية السودانية للشفافية والإصلاح”

🔵 بوابة الخروج من مستنقع الفساد:

💥 “الهيئة القومية السودانية للشفافية والإصلاح”……

✍ تشرف هذه الهيئة ادارياً وقانونياً علي جميع مجالات الخدمة العامة وعلي الجوانب الادارية في المؤسسات الحكومية، وتقوم بتقويم وتصحيح كافة الإجراءات الخاطئة أو المتعسفة التي تصدر من المدراء او الوزراء ورؤساء القطاعات المختلفة.

✍ تأتي رقابة الهيئة الإدارية علي هذه الجهات التنفيذية من أجل ضمان سلامة المال العام وعدم اهداره، وكذلك من أجل حفظ ميزانيات التمويل المختلفة لبرامج الخدمة العامة، وتحديد النثريات للمهام الادارية، وتهتم كذلك هذه الهيئة بخطط تنمية وتطوير الخدمة العامة والاهتمام كذلك بإنشاءات المرافق والمؤسسات الحكومية من شفافية طرق تشييدها وبنائها.

✍ تظهر ملامح الفساد بصورة جليّة واضحة في التعاقدات الضخمة التي ينتهجها الولاة والوزراء والمدراء ورؤساء الشركات الوطنية الضخمة والمؤسسات النظامية، وذلك عبر العمولات الضخمة التي يأخذونها، نظير تعاقداتهم، والتي تجعل أطراف العقد ترفع من قيمة عقوداتها، وكل ذلك على حساب ميزانية الوطن، كما أن المشاريع الضخمة التي تقوم على القروض البنكية الضخمة، تصاحبها كذلك عمولات صخمة يتم استقطاعها لصالح الفاسدين، والذين يلجأ بعضهم لإبرام هذه العقود ليس إيماناً بالمشروع التنموي ولا اهتماماً بفوائده من عدمها للمجتمع وإنما فقط من أجل نصيبه الملياري من العمولة الذي يمكن أن يدخل جيبه، وهذا هو ما يقصم ظهر الإقتصاد كما أن عدم مراجعة خطط وميزانيات هذه المشاريع التنموية التي ترغب الدولة في تشييدها يفاقم من الأزمات.

✍ مقترح انشاء كيان يُعرف ب “الهيئة القومية السودانية للشفافية والإصلاح”، هو من سيضع الأمور في نصابها، وذلك عبر مراجعة هذه الخطط التنموية، والعمل على إرساء روح النزاهة والشفافية في المشاريع الوطنية، والبعد بهذه المشاريع التنموية من “لصوصية العمولات” وسياسات المحاباة في الاختيار للشركات المنفذة، وارساء روح التنافس الشريف بين الشركات، وابعاد “سماسرة العطاءات” والتخلص من “سماسرة البنوك” والتمويلات الضخمة بلا هدف تنموي ولا مشروع ربحي يحقق للوطن الفائدة المرجوة.

✍ إن كانت الحكومة السودانية جادّة في الحرب على الفساد، فينبغي عليها البدء أولاً و فوراً ايقاف أي مشاريع تنموية جديدة، تود المؤسسات الحكومية بمختلف أرجاء البلاد توقيعها، وقد يكون بعضها عبر تمويلات بنكية وتشوبها روائح الفساد، ومن ثمّ تعمل الحكومة على إنشاء هذه الهيئة “الهيئة القومية السودانية للشفافية والإصلاح”، وتقوم بتكوين أعضائها ممن يشهد لهم الوطن بأسره بالنزاهة والاخلاص والحس الوطني العالي، لتبدأ هذه الهيئة عملها بكل نزاهة وقوة وتنشر روح النزاهة والشفافية في كل مؤسسات البلاد.

✍ الوطن يعاني وينزف، وقد أصبح الجرح الإقتصادي عميقاً، غائراً، ومازالت الأحزاب السياسية والنظام الحاكم، كل ما يُشغل بالهم هو مقاعد السلطة وكراسي الحكم، ولا يُشغل بالهم ما آلت إليه الأوضاع، فلا خطط تنموية مطروحة تُحي الآمال، ولا برامج اسعافية مدروسة لتدهور الإقتصاد عسى ولعلّ أن تنثر بعضاً من تغيير للأوضاع الراهنة، كل ما يُشغل بالهم محاصصة السلطة وتوزيع مجالس المحليات بمختلف ولايات السودان، يتسابقون للمصالح الحزبية الذاتية وغداً يستيقظون على أرض خراب فقدت كل مقوّماتها الإقتصادية ولن يجدوا ليحكموا إلا أرض جرداء.

✍ من يعتقد أن هنالك أحزاب سياسية من منظومة المعارضة الآن قادرة على أن تُشكّل حكومة بديلة ناجحة، فهو واهم، ومن يحسب أن التغييرات التي تنتهجها الحكومة الآن سينصلح بها حال البلاد فهو واهم، لا يوجد حل سوى عبر وحدة وطنية شاملة كاملة، وأن يتقدم الصفوف النزهاء والخلصاء من أبناء هذا الوطن، دون التركيز علي التمييز الحزبي.

✍ على الحكومة الآن الخروج بالبلاد من هذه الأزمة عبر ملتقي وطني شامل، فالشعب ملئ بالنزهاء والخلصاء من أبناء هذا الوطن، الذين في وحدتهم الخير الكثير لهذه البلاد.

12-4-2018م.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..