ترامب فى تراب قد يسوق العالم لخراب!!

Trump in a trap drives the world to a mess!!
منذ مجىء ترامب الى سدة الحكم .. شعر الكثيرون من المتابعين لمسار الولايات المتحدة بكثير من التوجس والخوف لانها ستتخلى عن كونها الدولة الديمقراطية والتعددية و زعيمة العالم الحر، وتتجه الى سابق عهدها كدولة تكرس لتوجه عنصرى ينادى بسيادة الجنس الابيض النقى، و تصريحات ترامب فى هذا الصدد تناولها الناس فى كل مكان بكثير من الامتعاض، وأخال أن الراحل مارتن لوثر كنج زعيم الثورة المدنية سيتملل فى قبره وهو يرى انجراف غير حميد للولايات المتحدة الى هوة العنصرية البغيضة … ولن ترتاح روح الكسى هيلى صاحب الرواية العالمية (الجذور) ليدعو بنى جلدته والاحرار من سكان امريكا .. لمواصلة احداث روايته تحت عنوان (السقوط) ..فى وحل التعصب و ضيق الافق!!
مصدر هذا التخوف لان ترامب جاء الى سدة الحكم، و قد احاطت بسيرته صفات الكذب، والانسياق الاهوج بعلاقات مع مومسات شهيرات من امثال ستورى ديلييز واستيفين كليفورد وكارم مكبوجال، و حقيقة قد يكون الانسان ضعيفا فى بعض الاحايين ازاء من هن كيدهن عظيم، ولكن لايمكن غفران ان يبادر مايكل كوهين محامى ترامب بدفع مبلغ 130 الف دولار بهدف اسكاتها و عدم البوح بعلاقتها مع ترامب، الامر التى رفضته المومس بسلامتها!!، مع متابعة لصيقة من محاميها لدحض ادعاءات ترامب و محاميه بأنه غير معنى بدفع الرشوة لانها صدرت من المحامى دون استشارته!! الامر الذى كذبته اجهزة الامن لان الشيك صادر من مؤسسة ترامب، و كان مبلغ 150 الف دولار قد أعطى لمومس اخر ويبدو انها حبذت السكوت عكس جالبة المتاعب ستورى!!!
و اقتنعت ثالثة بعدم اثارة الموضوع و معالجته شخصيا !!
لم يكتف باساءاته المسيئة، والتى تستهجن اذا صدرت من رجل شارع صعلوك ناهيك عن زعيم أكبر دولة فى العالم، ومن المضحك وهو يتحدث عن هجوم امريكى متوقع على الشعب السورى وصفه الصواريخ الامريكية التى ستستخدم بأنها (لطيفة) – (و جديدة)–و (ذكية) و جاءنى شعور بأنه فى عقله الباطن الناكر لعلاقاته مع المومسات الشهيرات قد اعطى اوصاف للصواريخ بما يتناسب وهؤلاء النسوه – اللطيفات -و الجديدات ربما فى الممارسة الجنسية ! وبعضهن ذكيات، ما عدا مقصوفة الرقبة ستورى التى رفضت 130 الف دولار ثمنا لسكوتها !!!، و ما أحوجنا الى العالم النفسانى فرويد لفك طلاسم تعقيدات شخصية ترامب كرجل سوق مرابى يلج عن طريق الخطأ عالم السياسة الذى يحتاج الى القراءة المتأنية والالمام بالتيارات السائدة فى العالم.
و جود امثال ترامب على رأس اكبر دولة فى العالم يؤمىء بأن عالمنا يسير نحو الهاوية، وهو فى رأى من صنعوه خير مثال لاحداث ما يسمونه – الفوضى الخلاقة – فى منطقة الشرق الاوسط باثارة النعرات الاثنية والخلافات المذهبية لتمزيق دول المنطقة وانهاكها ثم الانقضاض على ثرواتها !!
و حقيقة ليس هناك انسان يؤيد استعمال الاسلحة الكيمائية من اى طرف كان، ولكن النظر الى ما يحدث فى سوريا يحتاج الى قراءة متأنية بتجرد، فسوريا اصبحت ملجأ لحركات معارضة….منها المدفوعة الاجر بالتمويل المالى المهول، و قد بلغت الحركات هذه ما يناهزالسبعين فيها الاصل والفرع وفرع الفرع !! وعلى رأسها ( داعش ) صاحبة الباع الطويل فى استعمال الاسلحة الكيمائية وغيرها من مبيدات البشر!!
و تحولت سوريا الى ساحة لصراع اقليمى وعالمى ..، و حقيقة اكدت بعض المنظمات بان هناك سلاح كيمائى قد استعمل فى معارك الغوطة الشرقية وادلب، و هذه المنظمات قد عملت فى الساحة السورية بعلم و تصديق من السلطان السورية كمنظمة الدفاع المدنى السورية أو الجمعية الطبية السورية الامريكية -SAMS- وهى جمعية مكونة من امريكان باصول سورية و منظمة اتحاد العناية الطبية والاغاثة -UOSSM- و معظمها اكدت وجود اصابات بين المدنيين تنم عن استعمال اسلحة كيمائية
و لم تسطع اية جهة التأكيد بأن الحكومة السورية هى التى استخدمت هذه الاسلحة الممنوعة الا من خلال منظمات طوعية تشك روسيا فى نزاهتها، و كانت الولايات المتحدة قد هاجمت سوريا المثخنة بالجراح يصواريخ – توماهوك- على مطار عسكرى بالقرب من الشعيرات بحجة ان النظام السورى قد استخدم اسلحة كيمائية لقصف منطقة خان شيخون . والسؤال ماهى نتيجة هذا القصف؟ فقط 80 من المدنيين، مما يجعل الانسان يوقن بان ارسال الصواريخ (اللطيفة) و الجميلة – الذكية لغزو سوريا معناها ارتال من الضحايا المدنيين وزيادة التعقيدات فى المنطقة برمتها .,,الملكة المتحدة تحت قيادة المحافظين و فرنسا تنسقان مع ترامب ..شوقا لاعادة مجدهما السابق., مع علمهما بأن هذا الغزو لن يكون نزهة …!!!- و سط هذه التطورات المثيرة للقلق لا يبقى الا ان ننعى الجامعة العربية و منظمة دول التعاون الاسلامى لتقاعسهما .. و فشلهما فى القيام بأى دور يقى المنطقة من دمار وشيك !!