البشير .. آخر الجنرالات !!!

استضافت قناة روسيا الْيَوْمَ السفير د. فلاديمير تيتورينكو، سفير روسيا السابق لدى قطر للحديث عن طبيعة العلاقه بين النظاميين . السفير تيتورينكو يعد من اهم السفراء الروس اللذين عملوا في المنطقه العربيه، حيث كان اخر السفراء الروس لدى نظام صدام، و شهد الاجتياح الامريكي لبغداد، و قد أصيب برصاص الجيش الامريكي لدى مغادرته العراق عبر الحدود الأردنيه. كما عمل سفيرا لروسيا لدى الجزائر و يرجع الفضل اليه في خلق علاقات تجاريه متميزة بين البلدين.
ذكر السفير ان مهمته الأساسيه كانت توسيع دائرة التعاون التجاري بين البلدين، و البحث عن موطىء قدم للشركات الروسية في الدوحه. كما انه كان مهتما بتسويق الإمكانيات العسكرية و التقنيه الروسية في الدوحه. حسب ماورد في الحوار، ذكر السفير ان القياده القطريه رحبت به و بمساعيه، لدرجة ان الامير الامير القطري وجه كافة المسؤولين القطريين للاجتماع به و التباحث معه. بل انه فيما بعد اصبح من المقربين من وزير الخارجيه القطري حمد بن جاسم و وزير النفط عبدالله العطيه.
ذكر السفير انه كان يفاجأ عند اجتماعه بالمسؤولين القطريين بوجود عدد من المستشاريين الاجانب (أوروبين و امريكيين و أستراليين)، وانه لم يكن مرتاحا لذلك الوجود، لأنهم كانوا يعمدون الى التقليل من شأن المشاريع التي يطرحها الجانب الروسي، و يلوحون بعدم جدواها الاقتصاديه. ثم انه تحدث مع القطريين بصوره واضحه عن قلقه من مشاركة هؤلاء الأجناب لأنهم يمثلون دول معاديه لروسيا، وهذا يقدح في حيادهم. لكن الجانب القطري برر له انهم دوله صغيره حديثة التكوين، وأنه تنقصهم الكفاءات الوطنيه المؤهلة، لذلك فمن الضروري استعانتهم بالخبراء الأجانب. رد عليهم السفير أنه اذا كان لابد، فلماذا لا تستعينون بخبراء من دول محايدة مثل السودان و فلسطين؟! وبالفعل تم استبدال الخبراء الغربيين بخبراء من السودان.
لقد نبه السيد السفير الى دور كبير يمكن ان يضطلع به السودان في تعزيز العلاقات الروسية الخليجيه. أتمنى لو ان الاداره السودانيه تأملت في إفادات السيد السفير و تنبهت الى هذا الدور المجهول. هذه فرصه ذهبيه يجب ان نغتنمها سيما وان المارد الروسي يبحث بجد عن موطىء قدم في منطقتن . ? انتهي كلام المهندس عبد الرحمن -.
طبعا كلام الباشمهندس ، حقيقي والدليل علي ذلك كثرة العلماء المبدعين ، كل في مجاله ، المتواجدين بكل دول الخليج وليس بقطر تحديدا ..
لكن ربما كان الحال هكذا قبل مجئ ( التتار ) وقائدهم الجنرال .. فبعد مجئ هولاء القوم ، اختلط الحابل بالنابل وظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايديهم .. وأول ما اضاعوا الارض والتراب والسيادة ، وبعدها اضاعوا ? في ظني ? اغلى واثمن ما تملك الاوطان الانسان واخلاقه ..
فقد عمد التتار الي ما اسموهوا اعادة صياغة الانسان السوداني ، ومنها .. انهم البسوا اليافعين من النش الصغار الملابس العسكرية ، وافهموهم أن من ليس معنا فهو ضدنا حتي ولو كان مسلما شيوعيا فهو كافر ويجب مجاهدته ..
عندما حدثت مذبحة العيلفون التي ذبحوا فيها طلاب الخدمة الالزامية عشية العيد .. اذكر انني سالت احدهم وهو الان يتبوأ مركزا مهما في احد منظماتهم الهلامية ، بعد ان تخرج من الجامعة ، وكان قد بعث الي ( لندن ) هو واخرون ليحصلوا على كورس في ( الادارة ) .. تخيلوا .. كورس في الادارة في لندن !!!
المهم ، سالت هذا المنظم .. ما هي هذه الخدمة الالزامية التي يقتل فيها هولاء الصغار اما رميا بالرصاص او غرقا في النيل ولماذا تستمر ؟ اجابني دون اكتراث ان هذا موضوع استراتيجي!! واما ما اضاعوا ثالثا فهو التعليم وتبعا لذلك ضاعت اجيال من السودانيين دونما جريرة او ذنب ..
عمد هولاء التتار الي اموالهم التي سرقوها من الشعب وذهبوا بها الي ماليزيا وغيرها ، وبدلا من ان يتعلموا كيف نهضت ماليزيا وسنغافورة ، من بلاد فقيرة ليست لها موارد سوى المطاط الي بلاد عملاقة الاقتصاد تعمل علي رفاهية الانسان ، دونما تمييز ..
شغلوا انفسهم بالمزيد من النهب ، وارضاء شهواتهم الحرام فتزوجوا مثني وثلاث ورباع ..
تبعا لما اوردته القناة الروسية علي لسان السفير الروسي الاسبق هذا ، لا زال كثير من غير السودانيين .. يرون خيرا في السودانيين وطبعا هولاء بنية حسنة ، ربما يعلمون او لا يعلمون ان المشروع الحضاري المزعوم للتتار ، واعادة صياغة الانسان السوداني ، انتجت جيلا مشوها يعيش علي المخدرات والفجور وهمه كله أن يصبح مثل ( محمد نافع ) وابوه ( نافع ) حرامية وبلطجية معهم المال ..
الغريب في الامر أن هولاء التتار ، يظنون انهم يصنعون خيرا ، وما زالوا بعد مضي 3 عقود يتقاتلون علي السلطة ، وياملون ان يتراسهم الجنرال الي الابد ..
لكن .. لم يخطر ببالهم ان الله يمهل ولا يهمل ، وانهم الا زوال هم والجنرال خاصتهم ، ومن ثم فسوف تشرق الشمس من جديد علي بلاد السودان وتزهر الحقول مجددا وينشأ جيل جديد لا شك انه سيحرص علي الا يعتلي ظهره جنرال اخر ..
لك التحية استاذ حسين. مقال في الصميم.
لك التحية استاذ حسين. مقال في الصميم.