خَلُّوها مَنْشُورَة

■■ خَلُّوها مَنْشُورَة ■■

ـــ 21 ـــ

ــ سلسلة مقالات غير مُحدَّدة الحلقات ، عن مَسْكُوتات جنوب كردفان

.. شِعارُ الحلقات :
الذين (يَعمَهُون) في طِلاءِ الأورام بالمساحيق ليُوهِمُوا (النَّاسَ) بأنَّهُم يُعَالِجُون جُرْحَاً أو يُجْبِرُون كَسراً ، هُمْ أنفُسُهُم من يَدفعُونَنَا لوضعِ أُصبَعَنا فوقَ الجُرْحِ تماماً حيثُ يَنبَغِي أن يكونَ موضِعُ العِلاج ..

■■ .. جامعة ال(دا…لنج)
Things fall apart ■■

الحلقة الخامسة من خمسة

1
الشفافية .. المحاسبية .. المؤسسية .. (the transparency) .. (the accountability) .. (the institutional framework) .. هي إحدى أهَمَّ أُسُس ومُقوِّمات ومعايير الإدارة الراشدة ، الحكم الراشد ، والدولة الراشدة .. بل هي مطلوبات أيّ عمل جماعي مُنتِج ومفيد .. وأساس لأداء أيّ شئ يحمل صفة (مؤسسة) ..

وحين تكون تلك (المؤسسة) مِنبَر علمي في مقام جامعة ، مهمَّتُها تعليم وترسيخ هذه القيم والمفاهيم فإنَّ هذه المعايير تصبح من المقدَّسَات التي لا يجرؤ أحد تجاوزها أو مجرَّدُ المَسَاس بها لتكون لهذه الجامعات المصداقية و(الأهلية الأخلاقية) لتعمل كمعامل على ترسيخ تلك القيم والمعايير في العقول والنفوس .. وعليها (من باب أولى) التقَيُّد بها وتطبيقها ، حتى لا ينطبق عليها المثل الشعري الشهير للإمام الشافعي .. : ..

لا تُنهِ عن خُلقٍ وتأتِيَ مثلَه ..
عارٌ عليكَ إذا فعلتَ عظيم

تصِفُ الدواءَ لذي السِّقامِ وذي الضَّنا ..
كي ما يُصِحُّ به ، وأنتَ سقيمُ

.. لكن السيد مدير جامعة الدلنج الجديد قد خذل الإمام الشافعي ومضى (يَصِفُ الدواءَ) والعلوم والقِيَم (لذي السِّقامِ) والنشء والأجيال والمجتمع (كي ما يُصِحُّ به) ، بينما المدير سَقيمٌ بأمراضِ (الإنفراديَّة) ، (الفوضويَّة) ، وعدم الإنضباط الإدارى ..
ويدير المؤسسة العلمية العتيقة العريقة بعقلية السُّلطان أو الشَرَتَاي صاحب السلطات الأوتوقراطية المطلقة..

2
■ .. بحسب النظام الأساسي لجامعة الدلنج ..

■ .. أعضاء مجلس أساتذة الجامعة هم (مدير الجامعة رئيساً ، أمين الشئون العلمية مقرراً ، وعضوية عُمَدَاء الكليات ، ومُدَراء المراكز ورؤساء الأقسام الأكاديمية) ..

■ .. أما أعضاء مجلس العُمَدَاء هم (عُمَدَاء الكليات ، ومُدَرَاء المراكز) .. وأمر التكليف والإعفاء لهؤلاء يَتِمُّ بتوصية من مدير الجامعة ومصادقة من (رئيس مجلس أمناء الجامعة) ..

وهذه المراكز والأقسام نفسها يَتِمُّ إنشاؤها بقرار من مجلس أساتذة الجامعة وتأييد مجلس أُمَنَاء الجامعة الذي هو الجهاز الرقابي والتشريعي الأعلى لأيَ جامعة ، وبالتالي فإن عضوية مجلس العُمَدَاء والأقسام والمراكز التي يمثلونها هي قرارات مؤسسية وليست من الأعمال المكتبية والإدارية لمدير الجامعة..

لكن المدير فور وصوله لجامعة الدلنج قَلَبَ الآية ، وقَلَبَ الطاولة ، وحاول أن يثبت للجميع بأن جنوب كردفان هذه ، حتَّى على مستوى مؤسساتها العلمية ، هي (رأس اليتيم) الذي ينطبق عليه المثل (تعليم الحلاقة على رؤوس الأيتام) .. كل شخص يأتي (يخرْمِج) و (يسوط) فيها (على كيفو) و(يمشي)..

المدير ، حتى قبل أن يعطى لنفسه فرصة التعرُّف على حال وأوضاع الجامعة ، سارع إلى إلغاء عدد من .. بل غالب ، العمادات والمراكز والإدارات بالجامعة وأنشأ أخرى بقرارات إدارية فردية من عنده..

نتج من ذلك :-
1- حَلْ مراكز وإدارات مُنْشَأة بقرارات أجهزة وهياكل مَخَوَّلة بالجامعة.

2- قيام مراكز وإدارات غير شرعية الإنشاء (بعضها إعتباطية كما سنرى)..

3- بروز حالة ربْكَة وفوضى ، وعدم شرعية ، وفقدان الثقة والمصداقية ، لغالب السياسات والقرارات الإدارية والأكاديمية بالجامعة لصدورها من أجسام قائمة على عضوية غير شرعية..

●● .. من المراكز والأقسام التي ألغاها المدير بقرار إداري فردي : –

1- إدارة التقويم والإعتماد.

2- مركز التُّراث الشَّعْبِي.

3-مركز اليونسكو للتُّراث (كرسي اليونسكو بالجامعة) ، قائم بتعاون ودعم من منظمة اليونسكو.

4- مركز الحج والعمرة.

5- عمادة البحث العلمي.

6- مركز التخطيط الإستراتيجي.

7- إدارة العلاقات الثقافية.

8- الوحدة التنظيمية (أمانة حزب المؤتمر الوطني داخل الجامعة – وحدة حزبية).

●● .. من المراكز والأقسام التي أنشأها المدير بقرار إداري فردي : –

1- مركز تنمية وتخطيط الموارد.

2- مركز الإرشاد والدعوة.

3- مسئول شئون الأساتذة بمكتب المدير.

4- مركز التعليم المستمر والتعريب والتأصيل.

وهذه المراكز الأخيرة ، علاوةً على قيامِها بدون شرعية تأسيس ، فهي قائمة بلا أي أنظمة أساس أو هياكل لها ، وهُلامِية الدَّلالة والأهداف..

فمثلاً ما معنى مركز (إرشاد ودعوة) داخل جامعة ..!!؟
.. وكذا ما هو الــ(function) لمركز (التعريب والتأصيل) ..!!؟

3

●● .. بل أن أصابع الإمْتِعاض والإستنكار والإستهجان تشير إلى المدير بأنَّه في هذه الفترة القليلة إجتهد في (دارفَرَة الجامعة) وتحويل مفاصل إدارة الجامعة إلى (حاكورة دارفورية) ..
فعلى الرُّغْم من قِلَّة وجود أبناء دارفور كموظفين بالجامعة إلا أن المدير القادم من جامعة الفاشر قام بتكليف كلِّ أولئك القليلين الموجودين بالجامعة بإدارات حسَّاسة ..
بل وبترفيعهم من (مساعدي تدريس) إلى مقامات (أساتذة مساعدين) ، (أساتذة مشاركين) بحكم التكاليف التي يتولُّونها ، وتقلَّد الشخص من هؤلاء وظائف مزدوجة وأكثر من تكليف إداري ، رُغْماً عن وجود آخرين كثيرين بدرجة البروفيسر (full professors) بلا أي تكاليف إدارية ..

.. على سبيل المثال ــ لا الحصرــ : ــ

1- الصادق إبراهيم أبكر – مسئول شئون الأساتذة بمكتب المدير (وظيفة جديدة أنشأها المدير) ، ورئيس اللجنة العلمية. **
2- يوسف عبداللطيف محمد – نائب عميد كلية التربية ، وعضو مركز تنمية وتخطيط الموارد (مركز جديد أنشأه المدير).

3-أبوبكر ضو البيت أبكر – مدير مركز تنمية وتخطيط الموارد..!!!!!..

4-أبكر كُنَّة أزرق – عضو اللجنة العلمية.

**.. د.الصادق ابراهيم الوارد بالرقم 1 أعلاه هو (أستاذ مساعد) . يرأس اللجنة العلمية رغم وجود بروفسير في عضوية هذه اللجنة.
ومن مهام اللجنة العلمية هذه :
?? .. مراجعة أعمال مجلس الأساتذة ورفع توصياتها للمجلس.
?? .. النظر في ملفات التَّرَقِّي للأساتذة ..

?? هذا مقابل إطاحة (الحَمْلة) بـ(جُمْلة) من أبناء المنطقة (أبناء محلية الدَّلنج الكُبرَى تحديداً) ..

على سبيل المثال ــ لا الحصر ــ

1- نائب مدير الجامعة.
2- عميد كلية تنمية المجتمع.
3- عميد كلية المعلمين.
4- عميد المكتبات بالجامعة.
5- مدير شئون الأفراد.
6- مدير إدارة الخدمات.
.. وعدد من مديري الأقسام الإدارية ..

.. إضافةً إلى الطريقة التي لا تشبه بالفعل إلا أسلوب (السَّلاطِين) و(الشَّراتايات) التي أبعدّ بها المديرُ الأستاذَ القدير الخلوق (موسى المكِّي) (أستاذ علم النفس) من مُحاضِر ونائب عميد بكُلِّيَّة التربية إلى مركز دراسات السلام الذي طبيعة و صِفَة منسوبيه (باحثين) وليسوا (مُحَاضرين) ، للدَّرَجة التي (يُقَال) أنَّ هذا الإجراء المُتَعَسِّف والإنتقامي سبَّب للأستاذ هزَّة نفسية وshock قد تصل به درجة طلب التطبيب والمُعالجة النَّفسية ..

●● .. من مآخذ ومخازي المدير الجديد في فترته القليلة بالجامعة :-

1- منذ مجيئه في 4 أكتوبر 2017 إلى اليوم السابع من أبريل 2018م. (185) ــ مئة وخمسة وثمانين ــ يوم لم يَقْضِ المدير إلا جزءاً ضئيلاً جداً من هذه الفترة داخل الجامعة .. بينما أغلب الوقت مسافراً ومتحركاً خارج مقر الجامعة ، وأحدث ذلك فراغاً إدارياً واضحاً في الجامعة خاصةً في ظلِّ (ذهنية السلطان) أو (الشَّرَتَاي) المُطْلَق السُّلطات ، وإصراره على عدم تفويض سلطاته حتى لنائبه ، بمثل ما تابعنا في سيناريوهات المُشادَّات بحلقاتنا السابقة.
2- إستعدائه لكل الأطراف وإستهتاره بالجميع حتى من الأجسام الصديقة خارج الجامعة حيث إستنكر أدوار (رابطة أصدقاء الجامعة) بالمدينة مصرِّحاً (أنا ما بعرف حاجة إسمها أصدقاء الجامعة) ، كما إسْتَخَفَّ بأحد الشخصيات الشهيرة بالمدينة (عضو مجلس أمناء الجامعة) الذي ذهب له بغرض التحِيَّة والمجاملة والترحيب ، فإستهزأ بزيارته لاحقاً (وواحدين بيجوني عاملين أعضاء مجلس أمناء .. أنا ما بتعامل مع مجلس أمناء أفراد) ..!!
3- على قِلَّة أيام وجوده بالجامعة وتَكَدُّس كمية من الملفات في إنتظار إستقراره بالجامعة .. لكنَّه حتى أيام وجوده القليل ، وربَّما لظروفه الصحية المعلومة ، يصل مكتبه حوالي الساعة الثانية عشر ظهراً أو بعدها بقليل ، ثُمَّ يغادر المكتب إلى المنزل بعد صلاة الظهر مباشرةً أو بعدها بقليل …!!
4- المدير رغم وجوده القليل بالجامعة ، وعدم تعَرُّفِهِ بعد ، على الأوضاع التفصيلية لجامعته ، إلا أنَّه قام بالمصادقة على إننقال عدد من الأساتذة إلى جامعات أخرى بدون مشاورة عُمُدَاء كلياتهم وبدون التأكُّد من خُلوِّ طرفهم من مطلوبات قضاء فترات ما بعد الابتعاث على نفقة الجامعة ..

منهم على سبيل المثال ــ لا الحصرــ.

أ‌- من كلية تنمية المجتمع ..

● إبراهيم الضي محمد – إلى جامعة شرق كردفان.

● إسمهان محجوب عثمان – إنتداب إلى جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا.

● آدم عباس – إلى جامعة سنار.

ب- من كلية المعلمين :-
● بخيت يوسف فريحة – إلى جامعة غرب كردفان.

● عبدالقادر إبراهيم عبدالولى – إلى جامعة غرب كردفان.

5- ونتساءل (لمُجَرَّد التساؤل) ، هل يُقِيمُ السيد مدير (جامعة الدَّلنج) كل هذه الفترة الطويلة من تغيُّبِه عن جامعته ، بالخرطوم في (مَنْزَلَة) أو (نُزُلْ) فاتورتها على حساب الجامعة كـ(فندق) مثلاً ، أم على نفقة (بدل مأموريَّته) ..!!؟
6- وكذلك سؤال عن سِر مصطلح (دعم علاج) الذي …… ..!!

■■ .. أما السيد وكيل الجامعة الذي سنضطرُّ إلى إفراد مساحة منفصلة عنه لاحقاً لكونه الشخصية المفصلية في اﻹدارة التنفيذية للجامعة خاصة في ظل الغياب المستمر للمدير ، إلا إنَّنا نشير بإقتضاب إلى :-

1- يُقال أن الرجل خِرِّيج جامعة (إسلامية) وتخصُّص (قراءات ـ قرآن) فكيف هو (كشخص تنفيذي أوَّل بالجامعة) مع الإٍسلام والقرآن خاصَّةً في ما يتَّصِل بالصفات الحميدة ومكارم الأخلاق مثل (الصدق .. الأمانة .. العفاف … إلخ) .!!؟

2- تفريغ السائق بالجامعة (س. ج.) لإدارة العربة التجارية الخاصة بالوكيل والتي تعمل على خط (كادقلي ـ اّالدَّلنج ـ الأبيض) ..!!

3- كيف هي السيدة (ر. أ.) الزوجة المصون لوكيل الجامعة مُوظَّفة بجامعة الدلنج وهي مقيمة بالخرطوم ، و لا تباشر أي مُهمَّة بالجامعة ..!!

4- كيف .. ومن قام بتعيين (م. ح. م.) ــ بلديات ــ الذي مؤهَّله (دبلوم كلية تطبيقية) بالدرجة السابعة منذ 21/3/2017م .. وأين يقيم هذا الشخص وعلى نفقة مَنْ ..!!

5- فصل مركز المعلوماتية مؤخَّراً عن عمادة المكتبات وتعيين الآنسة (ر. ) عميد للمركز .. هل تَمَّ عبر مجلس العُمَداء .. !!؟
أم المدير .. !!؟؟
أم الوكيل .. !!؟؟؟؟؟؟؟؟..

6. لماذا تصديق بعدد (1000) طوبة (بُلُكْ) بما قيمته سبعة ألف جنيه للأُنْثى (ب. ع. إ) بصيغة تصديق (على حساب الجامعة) علماً بأن البُلُك يتبع لإدارة الإستثمار بغرض البيع النقدي لعموم مواطني الدَّلنج ، وبالدفع على نظام التقسيط لمنسوبي الجامعة كمثل حالة (ب. ع. إ) ..!! .. فلماذا هي (على حساب الجامعة) ..!! .. بل ، وطلب بلغة (حلول شهرالخريف) في 16 مارس 2017م . ..!!

&& .. ما رأي الأحباب في كلية الزراعة بجامعة الدَّلنج عن (شهر خريف) في شهر (مارس) بمدينة (الدَّلنج) بحسب مكاتبات إدارية لمنسوبي جامعتهم ..!!

.. هذه شذرات وقطرات ، سنعود لاحقاً بحديث منفصل ، هناك الكثير مما يستحق..

نككككتة (خارج النَّص) : ـــ :
رأيتُ في ما يرَى رائي المنام أنَّ (شيخ ، مولانا ، فاسد ، فاسق ، مختلس ، نسوانجي ، واشي ، نَمَّام … إلخ) .. ، وعلى طريقة المصابين بمرض الرَّمَد الذين يسارعون إلى تغطية عيونِهم بأيديهم مع أي بارقة ضوء ليحجبوا عنها الضوء ، (هَمَسَ) و(وسْوَسَ) ﻷحد مقرَّبِيه بأنَّه سيلجأ لـ(جرائم المعلوماتية) ..! .. فصَحوتُ من منامي وأنا أردِّد : ــ
زَعَم الفرزْدقُ ، أنْ قد نوَى إرهابِيَا ..
لِمَ التعَجُّل فأنا بعد ، لم أقل معلوماتِيَا ..
صبراً جميلاً سيِّدي ، دعنا نرَى ما هو آتِيَا ..

.. (معلومات ومعلوماتية قلتو لي !! ..
.. فعلاً الإختشوا ماتوا ..
هو إنتُو شُفْتُوا معلومات ..!! ..
هو أنا قلتَ حاجة !!؟ ..
(دي مُجرَّد مُقَدِّمات ومناظر فيلم) ..

omarmnsr@Yahoo. Com
.. نواصل ..