كرامةعائشة .. وكرامات سيدها الحسن الميرغني ..!

السيدة عائشة محمد صالح ..ودون أن يعرف لها الشارع السياسي تاريخاً في العمل العام ..بخلاف بعض السطور عن سيرتها الذاتية كمعلمة ولعل ذلك أسمى تشريفٍ نالته ولا يضاهيه أي من السوانح السياسية أوالتشريعية وقد أجلستهاالظروف في أسوا منابر الإنقاذ الى يسار منصة الرئاسة البرلمانية المهزلة والذي بات رئيسها محصوراً ليس كخير الأموربالطبع بينها وبين شيخة دستور الجن الرئاسي بدرية الترزية ..!

فالسيدة نائبة رئيس المجلس الخاوي الجلسات من فوائد النواب ..كانت قد قبّلت تبركاً من داخل القبة يد الفتى الحسن الميرغني ..وقالت مهللة إنه سليل الدوحة النبوية الشريفة الذي سيحل بكراماته باتعة السر كل مشاكل السودان كما إدعى ..مؤّمنة على صدقه الذي لا يعرف خذلان العهود !

ذات السيدة التي زغردت لكرامات سيدها الحسن ..جاءت تولول اليوم بحثاً عن كرامتها الإعتبارية والشخصية التي أريقت كما أعلنت للملاء أمام بوابة منزل والي الخرطوم الذي إمتنع عن مقابلتها وهي التي راهنت على لقائه بملء الفم أمام السيدات اللائي اصطحبتهن لإقالة مظلمة تعرضت لها قريتهن .. فامتنع الوالي على حد قولها عن الخروج لهن ..مما اعتبرته إهانة لمنصبها ولحزبها ..فلم تجد غير أن
( تنده ) سيدها الحسن ليلحقها من على البعد ..غير أنه سدّ عنها هو الآخر أذنه ولم يهرع لنجدتها على جناح صلاحه الذي لا يعترف بصعوبة عبور المسافات التي لا تعجزكراماته متى ما أراد أن يتذكر السودان لنيل مخصصاته الحلال نظير جر مسبحته من عواصم الراحة علّ الله يستجيب له بأن يصبح السودان في ذات عافية تلك الدول ..فيعودهو ووالده العليل وشقيقه المساعدالسابق ليتكرموا على أهل السودان بالإقامة بينهم تواضعاً !

لاكرامة يا سيدة عائشة لمن يقبل بأذن البعير في عرف الإنقاذ التي ظفر أهلها ببقية الجمل بما حمل ..وربما استحى الوالي عبد الرحيم محمدحسين أن يقول لمن ابلغه بوجودك أمام بابه ..أن له مهام في يوم الجمعة ذاك أكثر أهمية من إزالة قرية أوحتى دمار البلد بحاله وهوالمتمتع الى جانب وظائفه التنفيذية و الحزبية بشرف قيادة سيارة الرئيس الذي أصبح له مثل ظله !
أما كرامتك وكرامة حزبك فقد دُلقت منذ ان قبلتم بشراكة الذين باعوا كرامة الوطن رخيصة في اسواق أهوائهم التي إتبعتموها ..فلا عن كرامة أهدرتموها باياديكم ..وثوبوا الى رشدكم قبل أن ياخذكم الطوفان الذي بدأ هديره يملاء مسامع كل فضاءات المرحلة و قبل فوات الآوان على قبول التوبة من لدن أهل السودان (الطيبون )
وقدأعذر من أنذر !