السمانى يتحدى ويقلل من الدستور والانتخابات..!

في سوداننا الحبيب كما في كل بلاد الدنيا العامره هنالك حديث للونسه الخاصه في أماكن محدده واوقات محدده وبنفس القدر فان هنالك احاديث وتصريحات عامه لا تصلح الا في الأماكن العامه لانها ببساطه تخص العامه , والخلط بين الخاص والعام فيه تجاوز وتعدى يعرض صاحبه للمساءله القانونيه أحيانا , ومن ضروريات التحدث في العام ان تعتدل في جلستك وتظهر احترامك للآخرين مستمعين مشاهدين ومن ثم تختار ما يناسب المناسبه من الالفاظ والجمل المفيده . للأسف يتعمد البعض الخلط مابين الونسه والسياسه ويتناسوا بان هنالك من يشاركهم الهم والوظن والمصير وتكون المصيبه عندما تكون تلكم الشخصيات من المحسوبين السياسه والمشتغلين بها والمنادين بالديمقراطية والحريه وأخرى
في برنامج ملفات سياسيه وحول مخرجات الحوار الوطنى كان الحوار مع الأستاذ السمانى الوسيله نائب امين الحزب الاتحادى الديمقراطى جناح الامانه وللمعلوميه فان جناح الامانه سمى هكذا لان المؤسس الشريف زين العابدين كان يشغل منصب الأمين العام للحزب قبل الانشطار والمفاصله وكان الأستاذ السمانى من المؤسسين ومن أوائل المتوالين والمستوزرين ومازال , وكعادته لم يتوانى استاذنا السمانى في تمجيد وتعظيم دور الحوار الوطنى ومخرجاته ونتائجه , كل هذا عبارة وجهة نظر لن نتوقف عندها كثيرا لان الناس احرار فيما يقولون الى ان يقولوا ما لا يلزم . ما يهمنا هو الهم العام والذى نختلف فيه كثيرا مع السمانى وجماعته , جاء الرد على استفسارات المذيعه عن مخرجات الحوار وموقف الرافضين بانه يتحدى اى حزب او جماعه من الرافضين ان يأتي ويضيف جديدا في مخرجات ووثيقة الحوار , وهذا يعنى على حسب قناعاته بان الوثيقه هي الحل النهائي والذى لا ياتيه الباطل من اى جهة وكما ان له الحق في ان يعتقد بفعالية وشمولية الوثيقه , فلنا الحق في ان نبين ان الوثيقه المدعاة لم ولن تكن الحل او الهدف والمبتغى ببساطه لان نتائجه لم تنزل على ارض الواقع وماتم تنفيذه لم يكن ناجعا وفاعلا ومحترما ولك في ما أصاب السيده نائبة رئيس المجلس عبره
لم يكتف الأستاذ الوسيله بالدفاع والتمجيد للحوار ومخرجاته ونتائجه بل زاد بان الوثيقه وبالتوافق الذى تم بين الأحزاب والجماعات والتي نعتها بانها تمثل كافة مكونات الوطن نسبة لقوة وفعالية الأحزاب المشاركه بالحوار وعليه فان وثيقة الحوار يمكن اعتبارها البديل الأوحد للدستور الدائم وحتى الانتخابات طالما هنالك توافق – انتهى
أولا ,, نذكر السيد السمانى بان الحوار لم يكن فيه توافق بالحجم الذى تروج له , ببساطه كيف يكون التوافق بين أحزاب منشطره تجاوزت العشرين اسم تحت مسمى واحد, ألم يكن الاجدر ان تتوافق تلك الأحزاب الانشطاريه والرجوع لاصولها ومن ثم تتوافق مع الاخرين ؟
ثانيا .. جاء بالورقه المقدمه من مولانا بشاره دوسه فيما يلى الأحزاب والقانون المقترح بانه يحق للأحزاب السياسيه الاتحالف والاندماج , مع رفع عدد المؤسسين لكل حزب الى الفى شخص وهذا يعنى بان الأحزاب المسجله (96) حزب كانت مؤسسه على عدد اقل بكثير وهذا ينفى عنها صفة الفعاليه وتمثيل الشعب كما جاء على لسان السمانى الوسيله وبالتالي فان توافقهم لا يعنى التعميم والبناء عليه . وجاء بورقة مولانا دوسه التوصيه بتوسيع المواعين لاستيعاب اعداد كبيره من الأحزاب بسبب الانشطارات , وهذا اعتراف وتاصيل لفكرة الانشطارات ولا تصب في مصلحة الوطن , فاين الاتفاق والتوافق والوثيقه الشامله الكامله ؟ما بنى على ضعف وتوالى ومصالح شخصيه لن يكون بديلا عن كلمة الشعب وحقه في الممارسه الديمقراطيه بحرية كامله .
من اغرب الغرائب ان يكون في السودان اربعون ناديا رياضيا يحملون نفس الاسم والشعار مابين المريخ والهلال والاهلى والاتحاد وبنفس القدر توجد عشرات الأحزاب بنفس الاسم والشعار ويتم التعامل معهم رسميا وشعبيا على انها كيانات مستقله –مالكم كيف تحكمون
من لا يحمل هم الوطن — فهو هم على الوطن.
أللهم يا حنان ويا منان ألطف بشعب السودان — آمين
[email][email protected][/email]