الإرتقاء أو الإنزواء والصمت في حضرة الوطن المهمش!!

المرحلة ليست مرحلة سياسة ،فقط مهمة وطنية خالصة لوجه الوطن وليس (البطن) قبيلة أوغيره بما تشمل من معاني أخري.
*السادة الأحزاب السياسية المعارضة سلميا والغير مندغمة حواريا،لا زالت مواقف معظمكم تجاه ما يمر به الوطن من محنة وكارثة بدأت منذ العام ٢٠١٤م،حتي بلغت ذروتها اللحظة والتو التي تعبرون عنها ببيانات هزيلة ومواقف ضئيلة ومتواضعة ومترددة ومتوددة في أحيان كثيرة،لا تتناسب وحجم الخطر المحيط بالوطن،وأكبر فشل هو تشرزمكم المستمر والمتواصل علي الفروع والبطون والكيان ،فما أجتمعتم إلا أتفقتم علي أن لا تتوحدوا من أجل الوطن،عليه ورغم كثير من التضحيات التي قدمها هذا الشعب لكم علي أطباق من ذهب وخذلتموه ،فهذا ليس وقت خذلان فإما الإرتقاء لمستوي الأزمة أو الإنزواء والصمت فهذا الشعب الذي لم تقدروه حق قدره كفيل ببناء ذاته وهو الذي يمنحكم تلك المراتب والمكانة وأنتم تتركونه للذل والمهانة يكابد وأنتم مجموعة للمكاسب الكيانية والذاتية تجابد.
*نفس الأمر ينطبق علي المعارضة المسلحة من حركات ،والأمر الأسوأ في هذه الحركات التي ركبت طروادة التهميش فأصبح جزء كبير منها مشارك في النظام والآخر في المعارضة وتهمش الوطن الآن كله لأن الحركات نابعة من نفس هذا المجتمع والأزمة والمرض نفس الملامح والشبه ،يبقي هذا ليس وقت تمييز إجتماعي ومظالم تاريخية ،هذا وقت وطنية تجمع ،المهمة الآن ليست ذاتية المهمة وطنية اللحاق بالأصل أولا قبل سقوطه ،وعلي تلك المجموعة التي ظلت تعزف علي هذه المقطوعة أن تعلم أن التهميش أصبح للوطن كله وليس لأقاليم بعينها ،وأن الإرتقاء لإدارة الأزمات لا يبدأ بالبحث عن الثارات بل بالتسامح والتعاضد.
*حزيبات الفكة الحوارية والأمنية المندغمة نفعيا ،وحريكات سلام المقاهي في العواصم الغربية والشرقية المندغمة في السلطة ديكوريا ،وغيرهم من مثقفي ورموز الحربائية ،هؤلاء أمرهم مفضوح ونفاقهم مدفوع ،والشرفاء في المهام الوطنية يميزون بين الخبيث والطيب .
*الوطن في منعطف خطير لا يقبل القسمة علي أثنين وقع أخر حصون سيادته البنك المركزي وبهذا السودان فقد أخر صك ثقة يتمتع به بالفضيحة الأخيرة التي تسببت في إقالة وزير الخارجية والذي وجوده من عدمه لا يفرق،وفي ظل كل تلك المخاطر لا زال المذكورين أعلاه في غيهم.
*إلا المذكور أدناه الشعب الفضل وصاحب الحق الأصيل في الدولة والوطن ،هو الأقدر علي تحمل مسئوليته الوطنية والتصدي للحفاظ علي ما تبقي منه وإسترداد ما نهبه هؤلاء العملاء.خصوصا وأن السودان الآن في قبضة دول الجوار صاحبة المصلحة ،وربما لها عدة سيناريوهات لتغيير الوضع بواسطة رجال هذا النظام الفاسد والذي يسيطر عليهم جاسوس مثل طه الفريق الخائن،فربما يأتي إنقلاب داخلي بإسقاط الرئيس الأسير البشير بعدة سيناريوهات،حسب الظروف،وبما أن النظام له مليشيات وعصابات في العاصمة يوظفهم وقت الأزمات فسيقوم هؤلاء المرتزقه بإحداث أعمال شغب وتخريب كما حدث لمحطات الوقود فعلي الشعب في ظل هذه الأزمة الإعتصام ،وعلي المعارضة الشعبية الوطنية تنظيم صفوفها وتوظيف أدوارها من أجل إنجاز المهمة الوطنية وبعدها المهمة السياسية تسهل حينما تبني علي أسس وطنية قبل الأسس السياسية.
ويا شعبا لهبا ثوريتك
#العصيان والإعتصام بالبيوت تضامنا مع النظام في محنة الوقود وبواخر الجاز والبنزين الموعود..