السودان المصيبة والحل (4)

السودان المصيبة والحل (4)
الهوية

الهوية لم تكن مصيبة ولكن اصحاب الحكم العضوض جعلوها مصيبة وسلطوا عليها افكارهم السوداء فغيروا فهمها وبهدلوا كمها وكيفها . اناس كل همهم استمرار حكمهم العضوض سواء كان مباشرا اوغير مباشر من وراء عسكر . فصاروا كل ما لاحت لهم قصة او سؤال توجه فكرهم و اجابتهم فى اتجاه واحد .. هل يساعدنا هذا على استمرار حكمنا العضوض وكيف ؟؟؟
الهوية السودانية تعتمد على اشياء واضحة
الارض :- وبها نعنى ارض السودان والتى يتواجد شعب السودان فيها .. فالسودان ليس بلد حديث حتى نسأل عن من كان يسكنه . السودان بتاريخه الظاهر للعيان وبتواجد رفاة اجدادنا عليه لمدة تقارب الان اكثر من خمسة الف سنة ،، كل ذلك يؤكد اننا لسنا بلدا جديدا حتى نسأل عن هويتنا وتواجدنا على ارضنا .
القبائل :- ان قبائل السودان متواجدة منذ ان سكن الانسان الارض وعمرها فى التاريخ الحديث والقديم معا ، نجد خبر مقاومة اجدادنا للغزاة و منعهم من دخول ارضنا والتوطن فيها و كذلك غزوهم واحتلالهم لبلاد الاخرين .ولكن الحديث عن التداخل الحضاري او التزاوج او التمازج كلها اشياء تحدث لجميع الامم فى العالم و بها تتغير اشكالهم والوانهم وعاداتهم ولكن تبقى العادات الراسخة متواجدة لا تتغير و على ذلك فى العهد الحديث فى ظل الحكم العضوض خرج اهل السودان مهاجرين ، مظلومين ، مشردين و لاجئين و خالطوا امما اخري هذا غير و بدل قليلا من عادات اكلهم و لغتهم ومعمارهم واتوا السودان بادوات لم تكن تستعمل من قبل فى ارضهم و هناك من تزوج بنساء من امم اخرى ولكن تبقى الهوية السودانية تربطهم بارضهم وجنسهم السودانى اولا و القبلى ثانيا ، و تقديم الوطن ليس لعدم انتماء قبلى ولكن لاننا امة قديمة قاتلنا معا وانتصرنا وهزمنا معا ايضا لذلك نجد انتمائنا تحكمه ارضنا و معاشنا ومعاش اجدادنا فيها .ان السودانين لم يخرجهم من ارضهم جوع ولا مسقبة ولا كانوا جبناء ليفعلوا ذلك بل انه الحكم العضوض ،حكم الذين يرون انهم اسياد ويعرفون طبيعة الشعب السودانى فأتوه بالعسكر ليخفوا كل جرائمهم وكذبهم وليحافطوا على حكمهم العضوض من وراء جدار من حملة السلاح والمجرمين والدجالين والكذابين والمنافقين . اذن الشعب السودانى شعب معروف لهم قبائل الضاربة فى القدم طال اتحادها وتكاتفها لامد بعيد لم تستطع هذه الفئة تغير سماته الوراثية القوية .. فالهوية هوية شعب ،، فالسؤال لماذا التشابك بالايدى فى امر الهوية فى فيما يسمونه بحوار وطنى ولماذا إعطاء الاجانب هويات سودانية لسبب اشراكهم فى الانتخابات او حملهم السلاح ؟؟؟ هذا ان حدث فى الماضى القريب او البعيد فنحن سنتحمل اثره فى الحاضر ان لم يحسم سيكون امره جلل فى المستقبل .. ان الحكم العضوض يحملنا مصائبه المختلفة من ديون وتشريد وضياع هويتنا وحتى تحتل بلادنا من الداخل اوالخارج والسبب هو اللف والدوران حول توريث وعسكر وغباء . أذن امر الهوية واضح وهو يخص السودانى الذى نشأ وترعرع على ارض اجداده فالكلام عن اللون ممجوج ومردود ، فكل الامم تحمل الوان بشراتهم الاختلاف فلماذا نترك الحقيقة ونتحلق حول الخيال . هل قبيلتك التى تنحدر منها سودانية؟؟ اذا كانت الاجابة نعم فأنت سودانى و هناك ايضا قبائل حدودية يسهل مراجعة من منهم سودانى او من بلد الجوار و هذه القبائل الحدودية او المشتركة مع الجوار يمكن التحاور معها ومعرفة الطريقة التى بها تثبت هويتها و يسهل حمايتها فى حالة ذهابها لابناء عمومتها او تمتعها بالحقوق والواجبات والتزامها بشروط الاقامة وعدم مشاركتها فى الشأن السياسى او العسكرى لدول الجوار حتى لا يتضرر منها باقى اهل السودان او إدخالنا فى حروب عبثية تعود بنا مرة اخرى للتردى والدمار و فقدان الامن . غير ذلك فالسودانيين لا يملكون حلا لاي انسان جاء السودان بلا هوية و اذا كثر عدد هؤلاء فلابد من رجوع من لا يريده السودانيين فى وطنهم .. اما اللاجئين فهؤلاء على الحكومة وضع منطقة فى الصحراء وجعلها تحت مسؤلية الامم المتحدة لتقيم عليها المبانى وتعمرها وتمدها بالماء ويقومون ببناء مدارسهم ويعملون فى مشافيهم . وعند تغير الاحوال فى بلادهم يرجعون فورا ومن وجدت له فرصة للذهاب خاج السودان فهو قد خرج من مسؤلية السودان وصار تحت مسؤلية دول المهجر . اما مواطنى دول الجوار تكون لهم اقامة فقط تجدد بتجديد هوياتهم فى بلدانهم ولا يشاركون فى الشأن السياسى و لا المناطق الحساسة فى القرار او التى تخص الشعب السودانى مثل الوطائف الفيدرالية… تمنع عنهم الهوية السودانية نهائيا ، فلا حق لهم فى حمل الجواز السودانى ولا الجنسية السودانية . وعند اختلاطهم بالزواج تمنح الجنسية بسبب الاطفال .اما عن مسألة العمل والامتلاك فلهم الحق فى الوظائف والاستثمار فى العمل الخاص وحمايتهم بالقانون .
اللغة :- اللغة هى اداة للتواصل ايا كان نوعها وتبقى اللهجات مكان احترام وتقدير و تتاح لاصحابها التدريس بها فى المرحلة الابتدائية جنبا الى جنب مع اللغة العربية وتكون اللغة العربية للمكاتبات الرسمية و اللغة الانقليزية للدراسات العليا والتواصل مع باقى العالم .. ولكن يجب تعريب المناهج ما امكن حتى لا تكون اللغة حاجزا غير منظور لبعض الطلاب فى الابداع والفهم ،، فجميع دول العالم تدرس بلغاتها . اللهجات السودانية يجب ان تسهل معرفتها للجميع لتسهل معرفة العادات والتراث للاستفادة منه و احترامه من الجميع .
قضية العبودية :- العبودية لها تعريف واحد ، هو ان هناك شخص يملك حق التصرف فى شخص اخر او عدد من الناس ويفعل معهم ما يريد و العبودية او الرق وهي امتلاك الانسان للانسان ويكون بذلك رقيقا مملوكا لسيده يمكنه ان يبيعه او يهديه وله حق استعماله فيما يريد. ،..اولا العلاج ساهل يبدأ بالاعلان فى جميع الاجهزة ويعلن عنه لمدة لا تقل عن ستة اشهر وذلك على كل سودانى يوجد لدية شخص يعمل معه بالصخرة او الاستعباد الاعلان عنه وتسليمه للدولة غيرذلك فلتعظم عليه العقوبة بما يستحق من اهانة وسجن تحت الاعمال الشاقة ان كان سودانيا ، اما ان كان ذلك من اجنبى فعليه السجن ومغادرة ارض السودان فورا . هذا يجعل امر العبودية امر مذموما ويسهل ايضاحه للشعب جميعا حتى يكون الامر محسوما للاجيال القادمة …وتتحرر عقولنا ان العبودية ليست لون ولا قبيلة ولا يسمح بها اطلاقا.
فهويتنا هي وطننا السودان ،، غير ذلك فكل سودانى له الحرية فى استعمال لغته او إعتقاده وثقافته ، لان الرابط هو الوطن اولا ….. و ضربة البداية تكون بتقنين السودانى بقبيلته السودانية و ارضه التى وجد بها منذ اقدم التاريخ حتى لايطلق علينا لفظ شعوب اصلية فى وطاننا السودان .
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الرد على انصار الديمقراطية الحزبية
    أراكم كلكم في ضلال بعيد بعيد…بسبب هذه العقلية التي لا تستطيع فكاكا من أسر المفاهيم التقليدية التي عفا عليها الزمن ولا ترون حتى معامل وعوامل التناقض التي تعتريها، ومن ثم تغيير الرؤية مع المتغيرات فليست النظريات السياسية دوغما تطبق كما هي في بلد المنشأ بل إنهم في بلاد المنشا قد حوروا فيها بل وتخلوا عنها تماماً في بعضها فلماذا نظل نحن عالقين في وهم أن أفضل أساليب الحكم هو الديمقراطية الغربية؟؟؟
    إن هذه الديمقراطية كمفهوم تعني المشاركة في الحكم وهذه المشاركة هي غايتها ومغزاها ومقصودها. ولكن شكل المشاركة الذي اتخذه الغرب هو التمثيل النيابي وقد نجح عندهم لوعي المجتمع وأفراده بحقوقهم السياسية وبضرورة التزام ممثليه بها ومن محاسبتهم واسقاطهم من الحكم إن ضلوا أو حادوا.
    ومجتمعاتنا في العالم الثالث لا تشبه تلك المجتمعات الغربية في هذه الثقافة وموروثاتها. إننا يا سادة لا نختار ممثلينا على أساس برامج اصلاحية تنموية كانت أو سياسية.إن ولاءنا لممثلينا ليس على أساس تمكينهم من تحقيق ما فوضناهم فيه قبل محاسبتهم على تقصيرهم إن حدث. إن الوضع معكوس عندنا يا سادة يا كرام.إننا تابعون لمن نفوضهم وولاؤنا لهم وليس بالعكس لأننا إما تابعين لهم طائفيا أو مذهبيا ومفهوم الطائفية والمذهبية لا علاقة له بالسياسة التي هي سياسة أمور الناس ومعيشتهم الحياتية الدنيوية ولا علاقة لها بالأخروية التي هي خارج هذه الدنيا ولها رب يقرر من يحيا فيها شقيا أو سعيدا.
    وقد جربنا نهج هذه الديمقراطية الحزبية الطائفية بما يكفي لكي يتغير تفكيرنا عنها ونرفضها لخيباتها التي لازمتها ولم تفارقها كلما جربناها مرة أخرى بعد نكسة انقلابية عسكرية.بل إن هذه النكسات كانت من لوازم ونتائج هذه الديمقراطية التمثيلية او النيابية الحزبية الطائفية والمذهبية.
    دحين مافي حل غير رفض هذا الأسلوب في ممارسة الديمقراطية والبحث عن المشاركة الحقيقية المقصودة لمفهوم الديمقراطية كنظرية سياسية لإدارة الحكم. ونقصد بالمشاركة الحقيقية رفض كافة أنواع النيابة لأ بالأغلبية ولا التمثيل النسبي بل ورفض التحزب من أصله. فلنسقط النظام ببرنامج واحد موحد هو أن نكون جميعاً وأفرادا مواطنين سودانيين متساويين في كافة الحقوق والواجبات المطلوبة إدارة الدولة. اعتقد أن هذا الهدف من اسقاط النظام لا ينتطح عليه عنزان – ولا النور ولا السر!
    فإذا أسقطتم النظام لهذا الهدف وهو هدف غال وليس رخيصا لأنه أعناق للنفس وتحريرها ويحتاج مقاومة تشمل التضحية بالنفس ذاتها ليحيا الكل وأقربهم الأبناء والأهل حتى لا يقول قائل لماذا أضحي بنفسي من أجل الغير.
    فإذا سقط النظام فاتركوا لخبرائكم كيف يصيغون هذا الهدف الذي تحقق بإسقاط النظام في شكله ومحتواه الدستوري والقانوني لتطبيق دولة المؤسسات والقانون وكيفية إدارتها والمشاركة فيها.

  2. الرد على انصار الديمقراطية الحزبية
    أراكم كلكم في ضلال بعيد بعيد…بسبب هذه العقلية التي لا تستطيع فكاكا من أسر المفاهيم التقليدية التي عفا عليها الزمن ولا ترون حتى معامل وعوامل التناقض التي تعتريها، ومن ثم تغيير الرؤية مع المتغيرات فليست النظريات السياسية دوغما تطبق كما هي في بلد المنشأ بل إنهم في بلاد المنشا قد حوروا فيها بل وتخلوا عنها تماماً في بعضها فلماذا نظل نحن عالقين في وهم أن أفضل أساليب الحكم هو الديمقراطية الغربية؟؟؟
    إن هذه الديمقراطية كمفهوم تعني المشاركة في الحكم وهذه المشاركة هي غايتها ومغزاها ومقصودها. ولكن شكل المشاركة الذي اتخذه الغرب هو التمثيل النيابي وقد نجح عندهم لوعي المجتمع وأفراده بحقوقهم السياسية وبضرورة التزام ممثليه بها ومن محاسبتهم واسقاطهم من الحكم إن ضلوا أو حادوا.
    ومجتمعاتنا في العالم الثالث لا تشبه تلك المجتمعات الغربية في هذه الثقافة وموروثاتها. إننا يا سادة لا نختار ممثلينا على أساس برامج اصلاحية تنموية كانت أو سياسية.إن ولاءنا لممثلينا ليس على أساس تمكينهم من تحقيق ما فوضناهم فيه قبل محاسبتهم على تقصيرهم إن حدث. إن الوضع معكوس عندنا يا سادة يا كرام.إننا تابعون لمن نفوضهم وولاؤنا لهم وليس بالعكس لأننا إما تابعين لهم طائفيا أو مذهبيا ومفهوم الطائفية والمذهبية لا علاقة له بالسياسة التي هي سياسة أمور الناس ومعيشتهم الحياتية الدنيوية ولا علاقة لها بالأخروية التي هي خارج هذه الدنيا ولها رب يقرر من يحيا فيها شقيا أو سعيدا.
    وقد جربنا نهج هذه الديمقراطية الحزبية الطائفية بما يكفي لكي يتغير تفكيرنا عنها ونرفضها لخيباتها التي لازمتها ولم تفارقها كلما جربناها مرة أخرى بعد نكسة انقلابية عسكرية.بل إن هذه النكسات كانت من لوازم ونتائج هذه الديمقراطية التمثيلية او النيابية الحزبية الطائفية والمذهبية.
    دحين مافي حل غير رفض هذا الأسلوب في ممارسة الديمقراطية والبحث عن المشاركة الحقيقية المقصودة لمفهوم الديمقراطية كنظرية سياسية لإدارة الحكم. ونقصد بالمشاركة الحقيقية رفض كافة أنواع النيابة لأ بالأغلبية ولا التمثيل النسبي بل ورفض التحزب من أصله. فلنسقط النظام ببرنامج واحد موحد هو أن نكون جميعاً وأفرادا مواطنين سودانيين متساويين في كافة الحقوق والواجبات المطلوبة إدارة الدولة. اعتقد أن هذا الهدف من اسقاط النظام لا ينتطح عليه عنزان – ولا النور ولا السر!
    فإذا أسقطتم النظام لهذا الهدف وهو هدف غال وليس رخيصا لأنه أعناق للنفس وتحريرها ويحتاج مقاومة تشمل التضحية بالنفس ذاتها ليحيا الكل وأقربهم الأبناء والأهل حتى لا يقول قائل لماذا أضحي بنفسي من أجل الغير.
    فإذا سقط النظام فاتركوا لخبرائكم كيف يصيغون هذا الهدف الذي تحقق بإسقاط النظام في شكله ومحتواه الدستوري والقانوني لتطبيق دولة المؤسسات والقانون وكيفية إدارتها والمشاركة فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..