الضرب على البردعة ..!

ولآن البشير محصن عن مساءلة البرلمان التي لا طائل منها حتى لو حدثت ..فإنه من قبيل تسلية نواب الحزب الحاكم الذين لا عمل لهم ولا هم يؤرقهم أصلا بقضايا الوطن والشعب ..وإشغالا للذين يشذون من المؤلفة جيوبهم بالتعين أو المنتخبين وفاهمين الحكاية غلط ..فقد دفع حامل الأسفار ببردعته لتتلقى الضرب بمناديل الورق النيابي المايع بالإنابة عنه ..وكان إختياراً صادف أهله ..فلم يخيب بكرى ظن ولي نعمته في تعرية مقدراته التي آنسها فيه رئيسه فقال فزورته الحصرية بأن وزراء حكومته غير فاشلين ولكن الخطة الحكومية هي الفاشلةوهو يفعل مثل الرجل الذي قال لقاضي أنا لست لصا ولكني أعترف بسرقة مال الشاكي !

..ثم إنبري متحدثاً بكلام هلامي مفضوح يخلومن رومانسية الخطابة التي لا يجيدها وعدم ابتسامة القبول التي تجافي وجهه المتصنع للصرامة..فنثرعلى وجوه النوام رذاذا من كذبه على شاكلة نحن نشعر بمأساة الشعب ومعاناة المواطنين ونتألم لذلك وسنزرع لهم الرغيف و نحلب لهم ضرع الأرض ليسكب زيتاً يفض الصفوف ونشعل الوطن إنتاجاً وفيرا يحرق خيوط العنكبوت في خزينة البنك المركزي !

وهي طبعاً ذات الخزينة التي وجدها البشير خاوية كما زعم في بيانه الأول في يونيو 1989.. فأبت روحه الإنقلابية وهو الذي لم يعرف الفساد يوما طريقا لذمته المطاطة..إلا أن يسلم تلك الأمانة كما وجدها ..حينما جاءنا منقذا مفلسا ولا يريد أن يغادرناحتى بعد أن أصبح ثرياً متخماً هو..وعائلته الملكية !

أما وزراء الحكومة الذين كانوا سبباً في الضوائق الحالية لم يجدوا غير غربال التملص لسد عين شمس الحقيقة ..بل وزادوا بغباء من أراد الإستخفاف بعقول الرأي العام للتعتيم على المشهدالعام ببسط سحابة إتهام المعارضة بخلق الأزمات لإحراج الحكومة وإثارة الشارع..!
مثلما قال الأمنجي قطبي المهدي الذي طفق يتفلسف بكل البلادة.. وهو يحسب نفسه قد جاء بما لم يأتِ به بن خلدون في تشريح فسادالحكام الذين يخلطون مابين الأمارة والتجارة ..إذ قال ذلك القطبي صاحب البنك المنزلي لمختلف العملات .. إن هنالك جهات سياسية تستغل الضوائق الحالية داعين لإنتفاضة بغرض اسقاط النظام ..وكأنه يتمنى على حكومته الفاسدة أن تظل الى يوم الدين ولوبلغ بها الفشل والفساد بل والعجزالمفضي الى الإفلاس التام هذه الذروة الماثلةالآن ..!

وذهب أعضاء اللجان المعنية بالأمر من داخل قبة البرلمان وياللمفارقة أمثال المنكسر السماني الوسيلة المسمى رئيس لجنة الطاقة ليقول ما لم يقله الطيب مصطفى متهما الجماهير التي تتوسد الأذرع للمبيت قريبا من المضخات .. بافتعال الصفوف الطويلة لتتكسب من مصائب الحكومة من خلال الحصول على أكثر من حاجتهم للمتاجرة بها !

ولكن..فقد إرتد كيدهم على نحرهم برمية من أياديهم الراجفة من سوء مصيرهم القادم .. بما حسب لصالح المعارضة وليس ضدها ..طالما أنها وباعترافهم على قدر من الحركة التي تؤلب الشارع في إتجاه استثمار نقاط ضعف الإنقاذ التي باتت حبلاً حول رقبتها ينتظرمن يشدها منه لشنقها على أعواد الإنتفاض المشروع !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. عزيزتي نعمه طالما اعترفوا للمعارضه فهل تفهم الانقاذ ( ان ما فعلته كريت الانقاذ الان تلقي في جلدا )
    اما الوسية لابد له من مسح الجوخ لانه فاز بعناية الانقاذ به اخلوا له الدائرة في حين اسقطوا طه علي البشير المكتسح الدائرة بنسبة 95%لذلك نواب هذا البرلمان هم النوام كاهل الكهف وان كان اؤلئك من الصالحين وهؤلاء جيف الحزي والعار)

  2. عزيزتي نعمه طالما اعترفوا للمعارضه فهل تفهم الانقاذ ( ان ما فعلته كريت الانقاذ الان تلقي في جلدا )
    اما الوسية لابد له من مسح الجوخ لانه فاز بعناية الانقاذ به اخلوا له الدائرة في حين اسقطوا طه علي البشير المكتسح الدائرة بنسبة 95%لذلك نواب هذا البرلمان هم النوام كاهل الكهف وان كان اؤلئك من الصالحين وهؤلاء جيف الحزي والعار)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..