حكومة بكرى تبكى غياب سلمى وسلمى بجانبهم!!

لم تتعلم ولم ترعوى ولم تتفهم ولن تسعى لفهم أى من هذه الامور الهامه فى قيادة البلاد والعباد , هذه هى الصفه الملازمه لحكومات السواد الانقلابى الانقاذى فى كل مراحلها .ومازالت طريقة التجريب مستمره وستستمر طالما هنالك برلمان معين ووزراء ظل ووزراء الحزب وتابعهيم ولجان متابعة الوزراء ولجان التوصيات واجهزه امنيه تعمل فى استقلال تام وبحصانات مفتوحه وميزانيات مفتوحهالى ما لا نهايه
عندما خرجت مخرجات ما سمى بالحوار الوطنى واخرجت الى الوجود منصب رئيس الوزراء كان عشم المتحاورين ان تؤول الوظيفه الجديده لاحزاب التوالى المتعارضه (ليست المعارضه) وخاب املها كما كان الحال بالنسبه لكل الامانى والاحلام التى وعدوا بها من قبل حزب الحكومه والذين تعودوا على مثل تلك المكايد والشباك التى تنصب لاصطيادالساقطين من غربال الاحزاب الوطنيه وظن القوم بان المنصب المقترح سيكون من ضمن الورم الحكومى الذى تتبرع به دائما للمتوالين وبنفس القدر خاب مسعى صقور الحزب الذين عملوا على تمرير المنصب عشما فى ان تعود تلك المناصب الرفيعه للمؤسسين الحركيين ( الحركه الاسلامويه ) اذن عملت تلك الاحزاب تضامنا مع الحزب الحاكم على اجهاض وافشال كل سياسات الحكومه وبوسائل متعدده منها التدخل المباشر فى السياسات وعمل التنفيذين والمتاجره بقوت الشعب والتهريب المنظم والسيد النائب الاول رئيس الوزراء القومى منشغل بحضور العزاءات وزواج البركه الامنى وبعض اللقاءات التشريفيه تاركا الامر لاصحاب الامر من لجان الحزب المتنفذين والمعطلين للسياسات التى لا تخدم مصالحهم والحزب ,البيانات والتحذيرات والشعارات على شاكلة اصلاح الدوله واصحاح البيئه واجتثاث الفساد والضرب بيد من حديد وبس. وهكذا خرجت الامور من يده واصبحت فى عينيه حيث ارهقها السهر على مصالح العباد وبكت خشية العزل والابعاد
اين السيد رئيس الوزراء القومى من تصريحات الوزير المختص بالبترول والغاز حيث يعلل السبب فى انقطاع البترول بتعطل المصفاة ثم بجشع اصحاب المحطات واخرى بعدم توفر السيوله الصعبه ثم يبكى , وتصريحات وزير التجاره بانه سيقطع يد المهربين ووزير الاستثمار يتوعد المستثمرين ويقترح تصدير مياه النيل للخليج فى شكل قوارير متجاهلا او جاهلا عدم امكانية صناعة مياة النيل وتعبئتها لسبب بسيط وهى الطحالب التى تتكون بسرعه وبسهوله والتكاليف التى تتبع مثل تلك الصناعات والتى تبلغ اضعاف مضاعفه مقارنة بمياه الآبار, وزير الزراعه والذى مازال يرسل الوعود بنجاح الموسم والموسم القادم والتراكتورات متوقفه حيث انقطع عنها الجازولين والمزارعين فى انتظار انسياب السيوله النقديه لصرف مستحقاتهم من فوائد الموسم الماضى , وما امر وزير الماليه عنهم ببعيد حيث استخدم عضلاته فى تمرير الميزانيه المعطله الى حين تحصيل الجبايات وصرف المرتبات وتكاليف الزيارات واللقاءات الجماهيريه وبدعة التدريب على كبر بعد ان شاب الوزراء و المهاجرون وضاقت بهم السبل , حيث برامج التدريب للمهاجرين الجدد وتدريب وزراء اقليمين ولائيين فى الصين البعيده وفتح بند للصرف . كل هذا ومازال السيد رئيس الوزراء القومى يصر على إلمامه بمجريات الامور وامساكه بتلابيب القضيه حتى تمزقت فبقيت التلابيب وذهبت القضيه الى حيث اللجان الحزبيه لكى تعمل فيها وبها ما تشاء
اما آفة الآفات ففى التحليلات والتفنيدات التى يتبرع بها بعض محاسيب الحكومه من الصحفيين والاعلاميين حيث تم تحميل مسئولية العجز فى السيوله النقديه والبتروليه والعلاجيه والتعليميه لدول الجوار حيث صنفت بالتهاون او التخازل او التآمر , ولاهم سكتوا كالعاده ولا نطقوا خيرا ولا اكتفوا بالموارد الاعلانيه المدعومه , فهاهم فى كل قناة يصيحون وعن الظلم والباطل يدافعون ولكل قبيح يجملون
وهكذا تدار وتساس الامور كمن اصابه الكبر والخرف فطفق يسأل الابناء والاحفاد عن عصاه التى يتوكأ عليها وهى بيده , المشكله لن تحل بالاعتراف والتباكى والاحساس بنبض الشارع كما ادعيتم فاما تحمل للمسئوليه وتبعاتها واما تسريح بمعروف ولك اجر الاجتهاد , الى هنا وتنتهى المجاملات والتصرف في أمور البلاد والعباد , لقد مل الشعب الوعود والتصريحات وحان وقت الحساب والمحاسبه , في عهد رئاستكم للحكومه انقطعت كل سبل العيش الكريم وذادت الصفوف المتعشمه في الفرج البعيد .
لقد كنت تعلم علم اليقين بان جماعة الحركه والحزب لن يتركوا الامر هكذا ومع ذلك قبلت بالمنصب لامر دبر بليل مع رفاقك في مجلس قيادة الانقلاب او ما تبقى منهم, وهكذا ظل الشعب ينتظر ومازال في حين الغياب التام للمسئولين الذين شغلتهم المكايدات والمزايدات والتجاذبات والشعب يتفرج ويضحك مما يسمع . وبس
من لا يحمل هم الوطن — فهو هم على الوطن
اللهم يا حنان ويا منان ألطف بشعب السودان — آميــــــن

محمد حجازى عبد اللطيف
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..