إضراب عمال الشحن والتفريغ ببورتسودان (2)

المؤسف والمحزن أن عمال الشحن والتفريغ فى الحالتين مظلومين وضائعين حينما تتولى أمرهم “جمعيتهم” العاجزة العجوزة كما كانت، أو حينما تتغول عليهم حكومة الولاية بمعاولها وبمتعاونيها “لتزجهم” فى شركات بدل الجمعية،فالجمعية والحكومة وجهين لعملة واحدة تسمى “المستغلين” والطرف الثالث والأهم العمال هم المظلومين والمهضومة حقوقهم فى كل الأحوال فى ظل حكومة الظلم والظلمات الإنقاذ….،فقيادات الجمعية منذ أن تأسست فى منتصف الستينات الى الآن واحدة وممسكة بزمام أمر العمال دون أن تتغير كقادة الأحزاب السودانية بالضبط الذين لا يبارحون رئاسة أحزابهم إلا محمولين على آلة حدباء الى الدار الآخرة،وبالتزامن مع إضراب عمال الشحن والتفريغ نشطط واسيقظت بعض الأحزاب المحلية الكانت نايمة وفعلت ما بأمكانها “إصدار بيانات” فى وسائل التواصل الإجتماعي تؤازر فيها العمال وتحذر فيها الحكومة من مغبة تحويل جسم العمال جمعية الشحن والتفريع الى شركات، وفى رأيي الأمر سيان ولا فرق بين هذه وتلك فكلا الجسمين الجمعية والشركات المزعومة لن تخافظ على حقوق العامل ومكتسباته وحقوقه ضائعة وهو الخاسر الأول والأخير فى المسألة.ولو أخرجت احزاب الولاية رأسها من الرمل وطلعت من بياتها الشتوى لوقفة حقيقية أو تسيسة للقضية وظهرت ببيانات لا تقدم ولا تؤخر تتضامن فيها مع العمال فإن احزاب الخرطوم الموصوفة بالقومية مازال رأسها مدفون فى قاع الرمل حيث لا يراها احد ولم تصدر حتى بيانات خجولة كتلك تتضامن فيها مع العمال وقد لا يعنيها الأمر إيه عمال شحن وتفريغ….فالصمت الذى إكتفت به هو أبلغ تعبير عندها فالقضية المزاورية ليست من ضمن إهتماماتها وليست “حوار وطني” وفى بهو قاعة الصداقة لتهرع لها فهى قضية بسطاء كادحين عمال يومية والأحزاب السودانية قضايا البسطاء ليست في فكرها ولا تعنيها من أى زاوية ﻷنها لن تجلب لها أعضاء فى البرلمان القومي، ومشاركين فى السلطة كما الحوار الوطني وهنا يكنشف و”ينكسف”زيف إدعاء هذه الأحزاب للقومية وتمثيلها للسودانيين كلهم وما هي فى كينونيتها وحقيقتها إلا مجموعة أشخاص منها واليها.
ولنترك الاحزاب القومية “لقوميتها”أو ل”قوسويتها”،ولنرجع لقادة شرق السودان الذين هم ليسوا بأحسن حال من أولئك بالطبع مع تحفظي الكبير لوصفهم “بالقادة” يا ترى أين هم من قضية عمال الشحن والتفريغ وما موقعهم منها أم أن مشاركتهم فى حكومة النظام وبالضرورة تفرض عليهم فرضا السكوت والصمت وعدم الحديث وإلا ستذهب مصلحتهم التى وجودوها جزاء سكوتهم لقضايا شرق السودان وإذا تكلموا فى الحق والحقيقة سيفقدون مقاعدهم وإمتيزاتهم مع النظام لذا يؤثرون الصمت فى الزمن الذى يتحول فيه كل من يشارك السلطة الإنقاذية الى “قبر” ساكن ومن حوله من حاشية ممجدين وحامدين لهذا القبر،المهم المزاورية قالوا لا لتذويبنا في الشركات ماذا انتم قائلون أم قائلون الصمت والصمت قائلكم.
نواصل.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. قرأت المقال أعلاه ووجدت فيه تعاطف من جهة كاتب المقال مع قضية رفض عمال الشحن والتفريغ العمل تحت مظلة الشركات الخاصة.

    لنا تساؤل عن جملة من الأشياء لم نجدها في المقال أعلاه:

    لم يعلمنا كاتب المقال -خلال بحثه في المشكلة- لماذا يرفض عمال الشحن والتفريغ العمل تحت مظلة الشركات الخاصة ويفارقوا جلباب الجمعية العجوز على حد وصف كاتب المقال..؟؟

    لماذا التمسك بالحال القديم ورفض العمل بعقود عمل قد تكون هي الأفضل..؟؟

    لم يناقش كاتب المقال ما هي عروض الشركات الخاصة المقدمة لعمال الميناء والتي على ضوءها تم رفض الفكرة جملة وتفضيلاً..؟؟

    هل يا ترى يرفض عمال الشحن والتفريغ العمل في قطاع خاص لأنه مثلاً لا يوفر لهم التأمين الصحى الذي يرتجونه..؟؟

    أم يصر عمال الشحن والتفريغ العمل بماهو قديم لأنه يكفل لهم التبطل واللامبالاة خلف درع القبيلة..؟؟

  2. قرأت المقال أعلاه ووجدت فيه تعاطف من جهة كاتب المقال مع قضية رفض عمال الشحن والتفريغ العمل تحت مظلة الشركات الخاصة.

    لنا تساؤل عن جملة من الأشياء لم نجدها في المقال أعلاه:

    لم يعلمنا كاتب المقال -خلال بحثه في المشكلة- لماذا يرفض عمال الشحن والتفريغ العمل تحت مظلة الشركات الخاصة ويفارقوا جلباب الجمعية العجوز على حد وصف كاتب المقال..؟؟

    لماذا التمسك بالحال القديم ورفض العمل بعقود عمل قد تكون هي الأفضل..؟؟

    لم يناقش كاتب المقال ما هي عروض الشركات الخاصة المقدمة لعمال الميناء والتي على ضوءها تم رفض الفكرة جملة وتفضيلاً..؟؟

    هل يا ترى يرفض عمال الشحن والتفريغ العمل في قطاع خاص لأنه مثلاً لا يوفر لهم التأمين الصحى الذي يرتجونه..؟؟

    أم يصر عمال الشحن والتفريغ العمل بماهو قديم لأنه يكفل لهم التبطل واللامبالاة خلف درع القبيلة..؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..