مقاومة حكومة “الانقاذ” حتى إسقاطها واجب شرعي وأخلاقي

من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان..حديث شريف..
و فى الحديث يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ( إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم يا ظالم فقد تُوُدِعَ منهم ) رواه أحمد ابن حنبل في مسنده عن عبد الله بن عمر..وتودع منهم تعنى الموت أكرم لهم لانهم غير مؤهلين للحياة والعيش بكرامة وعزه..
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في قنوته بعد كل صلا (نشكرك الله ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك ) ونصوص قرآننا الكريم وسنتنا الشريفة حافلة بآيات وأسانيد رافضة للظلم وداعية الى مقاومة الطغاة والظالمين، حتى يسترد المظلوم كامل حقوقه المسلوبة دون أن يستكين للظالم،والإسلام رفض طاعة الظالم وحث على مقاومته كما جا فى الحديث ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ) وفى ورود ذكر اليد قبل قبل اللسان والقلب تبيان واضح للحث على مقاومة الحاكم الظالم والفاجر بالقوة اولا ما دمنا قادرين علي ذلك ، إذ لا مكان هنا للسلميه مع حاكم مثل عمر البشير وزمرته بعد ان اعترف بفجوره بشهاده اعضا حزبه حين قال ( ان اغتصاب سيده غرباويه من رجل شمالى شرف لها ) وقد اعترف باجرامه حين اقر بقتل 10000 عشره الاف انسان (سنعتبره صادقا والاعتراف سيد الادله ، هكذا تقول القاعده القانونيه ، ودعونا لا نلتفت الى ال300000 التى يتهمه المجتمع الدولى بقتلهم) اضافه الى تجويعه للشعب والتفريط فى حقوقه وقمعه والتفريط فى ارضه …يقول الله تعالى: {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ } [الزخرف:54].
السكوت عن ظلم البشر وزمرته والتهاون معه امر خطير يجلب العذاب الي كل اهل السودان لقول الله تعالى: ( وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً). الأنفال: 25 والله ذم الأقوام الذين أطاعوا الجبابرة الطغاة وساروا في ركابهم (وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا) نوح: 21. وفى سوره هود: ( وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ ) هود: 59 والله اعتبر السكوت على الظالم والسير فى ركابه موجبا للعقاب، وموجبًا لعذاب الله عز وجل (وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ) هود.. 113. ويستنكر الاسلام الذين يقبلون الظلم، ويرضون بالإقامة في أرض الظالم دون الهجرة منها والفرار إلى بلاد غيرها، فيقول: (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا. إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا . فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا) النساء 97 ـ 9]. ففي الآية الكريمة حث على تخليص المستضعفين من أيدي الطغاة المعتدين الذين يسومونهم سوء العذاب فأوجب سبحانه وتعالى الجهاد على المسلمين ليكفوا شر الأعداء عن بلاد الإسلام والمسلمين. ونجد ان الله عز وجل جعل غير القادرين على الهجره فى موضع( عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ ) وهو موضع ظنى الى حد لا يعلمه الا الله ..
اذن القبول بالظلم والرضا بالذل امر يبغضه الله وتحث الشريعة الإسلامية على رفضه والسنة النبوية تحث على مقاومته بشتى السبل، وتجعل مقاومته فى منزلة الجهاد في سبيل الله، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر) والشهادة في مقاومة الحاكم الظالم واجبة شرعا لقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (سيد الشهداء حمزة، ثم رجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله )..
وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهراً، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظاً، ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام، وإن سوء الخلق ليفسد العمل، كما يفسد الخل العسل ) والحديث حسنه الألباني -رحمه الله-

من كل ما ورد يتضح لنا أن مقاومة حكومة الانقاذ حتي إسقاطها واجب شرعي وواجب أخلاقي وأن الصدام معها أصبح قدرا محتوما، وأن القعود عن إسقاطها إثم كبير وقد يصبح بسببه الشعب السوداني كله في النار.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..