
يمكث الناس في صف البنزين او الجازولين لمدة 3 ايام ..ولا يحصلون عليه ..ويشتري بعضهم الجالون ب 300 جنيه ..وصار الكارو وسيلة المواصلات ..والمضطر يركب رجليه من سكنه الي مكان عمله ..وابتسم انت في مدني ..
ويقول السدنة ان المصفاة تعمل بكفاءة وان الوقود ينساب للمحطات ..ولا نرى تناكر البترول في اي مكان ..وابتسم انت في الجيلي .. مكان المصفاة الهكر ..
ويتامرون علي الجمعية التعاونية لعمال الشحن والتفريغ ويطمعون في اموالها وممتلكاتها ومن ضمنها المستشفي والفندق والمصانع ..ويريدون تشريد اكثر من 20 الف عامل بحجة الشركة القابضة ..والنهب سيد الموقف في كل مكان ..والمزاورية في الميدان.
وتشاهد التنابلة وهم يجهشون بالبكاء في المنابر وامام الكاميرات ..يستعطفون الشعب..ويقولون له نحن غلابة مثلك ..وغير قادرين علي قول الحقيقة حتى لا نلحق غندور ..ثم ينفرون خفافا الي احتفالاتهم وبوفيهاتهم المفتوحة على حساب المال العام.
وعمدا ومع سبق الاصرار يحاولون الترويج لما يسمي بحرب الفساد ..وجناح فلان الذي سيطيح بجماعة فلان ..ومطلوب من الشعب انتظار التغيير من الداخل ..والبقاء في حالة الترقب ..وانتظار تاتشرات الصالحة ..ولكنها محاولات يائسة لتفادي الثورة الوشيكة ..
والصحف الصفراء تنشر مثول الوزراء امام المجلس الوطني لمساءلتهم وهو ذات المجلس الذي وافق علي الميزانية التي عصرت الناس فطلعت زيتهم ..وعدل القوانين للاسوا ..وخصص اغلب الاموال للامن والعسكرة ..وهكذا يراد للناس ان يصدقوا ان البرلمان الكرتوني يمثلهم ويهتم لامرهم ..ولكن هيهات.
وكل من يحارب من اجل المال فهو مرتزق..فكيف اذا كان الثمن 100 مليون دولار..وللعلم فان هذا المبلغ كان يعادل عائدات 48 ساعة من صادر البترول الذي اختفى في جيوب الحرامية ..ولكن دونه الان جبال وكراكير ولا بد من صنعاء وان طال الامد …ولا يستحون من الشحدة ومرمطة سمعة السودان ..
في نهاية ديسمبر الماضي قال الحزب الشيوعي (برغم سوء الموازنات السابقة للنظام الا ان ميزانية 2018هي الاسوا قياسا بالاعباء القاسية التي تنتظر الغالبية العظمي من الناس الفقراء وذوي الدخل المحدود ..وحتى من يعملون في الانشطة الهامشية حيث تتوعدهم الموازنة بالمزيد من فرض الضرائب والمزيد من زيادة الاسعار ..
عليه فالنتائج المؤكدة المترتبة عليها هي استفحال الضائقة ..المعيشية ..وتفشي الفقر والبطالة وتاكل الدخول بسبب تعويم الجنيه ..)..
وهذا ما حدث بالضبط ..وادي لمظاهرات يناير الشهيرة ..والاعتقالات ..وهذه الهضربة التي تنتاب السدنة والحرامية ..
لمن يراهنون على النظام او انتخابات 2020 نقول لهم انتظروا الفيلم ..فما حدث في 16يناير وما بعده كانت المناظر ..قال شنو ؟ قال هايد بارك في الساحة الخضراء .. وياما ستمتلئ الساحات والشوارع ..غصبا عن الجنجويد والمدافع ..وصفنا واحد عامل وطالب زارع وصانع .
كمال كرار
[email protected]
والله فعلاً برلمان كرتوني. يريدون من الناس تصديق مسرحياتهم وتكذيب المعاناة التي سببها لهم فساد سدنة النظام الفاسد! حكومة مواهيم!
والله فعلاً برلمان كرتوني. يريدون من الناس تصديق مسرحياتهم وتكذيب المعاناة التي سببها لهم فساد سدنة النظام الفاسد! حكومة مواهيم!