و”أريتو كان أكلني”

الساعة 25
“كلما زيفوا بطلا قلت قلبي على وطني” وذاك ملاذ تخيره “الفيتوري” في زمان غير ذا الزمان في ظل ـ طغيان رحيم ما لزم الأمر ،فما باله “عبد الرحيم” منقبا وسط أنقاض المشروع الحضاري عن “خِرقة” للستر فلا يجد سوى “شملة بت كنيش” بتلاتيتها الشهيرة في مواجهة “قَدَها” الرباعي ،وهي على حالها ذاك أقرب للسترمن الفضيحة غير آبهة بـ(مباراتا) عبد الرحيم حمدي وزير المالية الأسبق.. مديد الإنتماء الاسلاموي أمسية الخميس حل ضيفا على “كباية شاي” ـ منبر صحيفة “التيار” الاسبوعي ويحسب لناشرها رئيس التحرير”عثمان ميرغني” كإنتاج نوعي للمادة الصحفية، والفكرة في حد ذاتها جيدة وان لم يحالفها الاخراج المطلوب فجاءت على طريقة فضائياتنا في مزاحمة مذيعيها ومقدمي برامجها للضيف في استعراض القدرات، وفي ذلك تراهم يتنافسون
حمدي وجد في مساحات مقدمه الذي قصد ذلك أم “جات” صدفة وجد في تلكم المساحات الرحيبة مرجا فصال وجال ..تحدث كثيرا ولم يقل شيئا! وأعاد قصة تضامنهم مع الشيوعيين و”كدودة” الى آخر الحدوتة ومحاولة تأجيج الأوضاع داخل الجامعة أملا في تأجيل الامتحانات “لأنو ما كنا ما مذاكرين” والحدوتة صارت مملة من تردادها على طريقة ـ ( التمساح شالني فوق ورماني، وتاني شالني فوق ورماني،..
ولو ما سيد المركب حصلني كان أكلني… وأريتو كان أكلني)فوجيء الحضور تماما كما تفاجأت ـ “كباية الشاي” ذاتا ـ بالرجل وبدلا من تحرير روشتة للخروج من النفق الإقتصادي الحالك والهالك في آن بدلا من ذلك مضي يسرد سيرته الذاتية والتنظيمية التي مللنا طيلة عمر منظومته ـ (الراح ليها الدَرِب) فطفقت تردد “ماضي الذكريات” وتردفها بـ(الذكريات صادقة ونبيلة /في كل ليلة توحي للحبايب أشياءجميلة)…. بعد (28) سنة إعدادية بتقولي أقعد !! …حمدي الذي وضع شخصيته داخل إطار التواضع وكل الصفات التي أوحته له ـ (كباية الشاي) “غيرالدموع يا ملهمة” ..”شارب شاي لبن … هو منعوه!؟”.. أما دموع رفاقه و”قالوا متألم شوية” زدق “ناقوس الخطر” فتلك بدعة أخرى ، حمدي الذي مجد الترابي ولم يعفه من الأخطاء مبديا إعجابه بشخصيته وأطروحاته، كذلك لم يخف علاقاته اليسارية وكيف انه كان يحج الى نقد في مخابئه، كما علاقته بخالد المبارك وكدودة وغيرهم الى ان بلغت به ـ كباية الشاي ـ لوصفهم بـ”الوطنيين” ونجزم بأن الرجل لا يقصد نسبهم الى حزبه في ظل شيوع المصطلح و”جهجهته” الى “خشم بيوت” حمدي الذي تحدث كثيرا لم يقل شيئا مثيرا و”كلو كان حكي وسوالف” حتى نعيه للمشروع الحضاري، رغم نفي منظومته ـ(القلوتية) للأمر في سياق مبهم ـ لا علاقة لها بالسلطة، ويمكن قراءة ذلك مقرونا بما تواجه المنظومة عالميا من تفكيك، متصلا بسعي الخرطوم لإبداء حسن النوايا للامريكان في تحديث حالة ـ (الأمريكان ليكم تسلحنا) أملا في رفع إسمها من قائمة ـ “الراعية للإرهاب”
وهنا تتجلى حقيقة الوداعة التي لبس الرجل لبوسها ونعيه لمشروعهم وتلك أدوار تم توزيعها فيما بينهم.. هذا ومن على كرسي السلطة في تورية وطباق وجناس معا يقول ما مفاده تقاعد الحركة بالسلطة بينما ينفون ويتنفنفون على زوالها ويؤكدون حضورها في سياقات أخرى، بينما هؤلاء بعيدا عن السلطة وقريبا من الحزب ينعونها جهرة، والحقيقة تقول ببيع المشروع وتلك رسائل موجهة للمشتري توزعت سطورها بين حمدي وصحبه اما الشيوعيين ووطنيين وهلما جرا فلا تعدو كونها محض مقبلات وشوية سلطة.
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..