قليل من الوعي يطيح بالانقاذ

لاشك أن المشهد السوداني استحال إلى كوميديا سوداء و العاصفة تتقاذف وطن بأسره نحو ثقب اسود معلنة نهاية دولة كان اسمها السودان .
الحادبين على أمر الوطن و الذين لم يدنسوا بعد نأيهم بأنفسهم في منافي الأرض و ابتعادهم عن واقع في برزخ الاكتوبريات والتماس كتف مارس بابريل الذي يجهله وقود التغيير الحالي ما يستوجب إيجاد إلية جديدة قادرة على استنهاض الهمم التي أوغل الانقاذيون في تلويث أفكارهم و سلوكياتهم على مدار ثلاثة عقود .
للأسف قيادات العمل المعارض لا زالت تبعث بتلك البيانات التي لا تجد أذن صاغية في ظل وجود احمد الصادق و ندى القلعة وقبيلة الغوغائيين التي أزكى نار كيرها التتار الجدد و هم يطبقون الوصايا العشر التي تحدث عنها عالم الألسن الأمريكي نعوم تشومسكي في إحكام السيطرة على الشعوب و التي وجدت أرضية خصبة في بلاد النيلين بعد هجمة التجهيل التي حاكها النظام طيلة الثلاثة عقود المنصرمة .
في ظل هذا المنعطف الخطير و المصيري و مع انعدام التكافؤ في موازين القوة إضافة إلى وجود الآلة القمعية البربرية التي استقدمها البشير لحماية عرشه الغارق في الدماء المسفوكة طيلة فترة حكمه تحتاج الكوادر الشابة إلى التخلص من عباءة الطرح التقليدي المتمثلة في المخاطبات الجماهيرية و التي تطيح بالعناصر الفاعلة في أيدي الأجهزة الأمنية و استحداث وسائل تناسب الأجيال الحالية و التي تعاني من تغييب كامل (إلا من عصم ربي) ما يتطلب جهود خارقة في انتشالها من العالم الافتراضي الذي فرض عليها و إحداث قليل من الوعي بإشراكهم في المعاناة التي صارت تتحدث عن نفسها من اجل رفع روح المسئولية لديهم و إبعادهم عن الانصرافية الذي يقتات منها النظام في إطالة عمره .
الأزمة الحالية و المزمنة التي يعيشها الوطن تحتاج فقط إلى التوجيه السليم و توحيد لغة العمل المعارض الاسفيري و الابتعاد عن الهرطقة الفلسفية في تحليل الوضع لان الخصم لا يمتلك المقومات السياسية و الفكرية التي تجعله في ندية مع مستنيري العمل المعارض بدليل الأزمة المزمنة و قصور نظره في إدارة دولة تملك الكم الهائل من الثروات الطبيعة تلك .
الإنقاذ تلفظ أنفاسها الأخيرة اغتنموا الفرصة بالشكل الأمثل.
نعم النظام يوشك أن يسقط سقوطاً مدوياً تسير به الركبان من شيلي إلى طوكيو، فقط نحتاج إلى مدخل غير تقليدي لحراك الجماهير التي تغلي غليان البركان.
نقترح على الأحزاب أن تخصص قسماً لعلم النفس الاجتماعي والسياسي Political Psychology يكون هدفه هو معرفة كيفية حراك الجماهير والتعامل مع ضميرها الجمعي.
والشاهد أن كل الظروف والشروط الموضوعية والضرورية قد توفرت لزوال النظام الذي انكشفت عورته المغلظة أمام الشهود، ولكن لم تستطع المعارضة حتى الآن فك الشفرة ومعرفة كيف تستفيد من ملايين الجماهير التي تكابد الأمرين.
نعم النظام يوشك أن يسقط سقوطاً مدوياً تسير به الركبان من شيلي إلى طوكيو، فقط نحتاج إلى مدخل غير تقليدي لحراك الجماهير التي تغلي غليان البركان.
نقترح على الأحزاب أن تخصص قسماً لعلم النفس الاجتماعي والسياسي Political Psychology يكون هدفه هو معرفة كيفية حراك الجماهير والتعامل مع ضميرها الجمعي.
والشاهد أن كل الظروف والشروط الموضوعية والضرورية قد توفرت لزوال النظام الذي انكشفت عورته المغلظة أمام الشهود، ولكن لم تستطع المعارضة حتى الآن فك الشفرة ومعرفة كيف تستفيد من ملايين الجماهير التي تكابد الأمرين.