ماذا بعد أن مرت أزمة النظام الخانقة

ماذا بعد أن مرت أزمة النظام الخانقة
‏ بدون إحتجاجات ومظاهرات؟
‏*… هيا الآن هذه فرصة تاريخية لن تتكرر لا تهدروها بل علينا إقتناصها لإسقاط النظام بالضربة الفنية ‏القاضية مع الإنتفاضة الشعبية وهو في أضعف حالاته و تكبله أزماته المتفاقمة المتعددة بالإضافة للفساد ‏وسرقة المال العام وهنا عدة أزمات خانقة (أزمة مواصلات أزمة سيولة أزمة رغيف أزمة دواء أزمة غاز ‏أزمة سكر و زيت و عدس وفول …ألخ). وهل نحتاج لأزمات أخرى أكثر من هذا لنخرج مرة أخرى في ‏مظاهرات إحتجاجية و إنتفاضة شعبية لإسقاط النظام؟ في دول أوربا الشرقية أزمة واحدة من مثل هذه ‏الأزمات تؤدي إلى ثورة فورية تقتلع النظام من جذوره و في أمريكا اللاتينية و آسيا تؤدي لتغيير الرئيس ‏والحكومة والحزب الحاكم…ألخ. ونحن الذين يشهد لنا لنا تاريخنا في ثورة أكتوبر المجيدة و إنتفاضة مارس ‏أبريل التي دكت حصون أنظمة الديكتاتورية العسكرية و اليوم النظام الفاسد يلفظ في أنفاسه الأخيرة و لن ‏يسقط إلا بالقضاء عليه بإنتفاضة شعبية عارمة يشارك فيها الجميع فلن تخيفنا إرهاب أجهزة النظام الأمنية ‏و العسكرية لن نستكين يرهبنا الإعتقال ولا التعذيب فلم يتبقى لنا شيء نخاف عليه (يا خرطوم ثوري ثوري ‏لن يحكمنا لص كافوري) يا جماعة الكيزان قشطوا الخزينة… ‏
‏*… ومازال النظام مصر على الإسـتمرار في الكذب و ترويج الإشاعات و الأخبار المفبركة و العارية من ‏الصحة وسـياسة ذر الرماد على العيون ولا جديد عند النظام غير مثل هذه التصريحات : وصول (5) ‏و(12) و(17) باخرة محملة بالوقود في ميناء بورتسودان في إنتظار التفريغ ، ولا قطوعات كهرباء هذا ‏الصيف الكهرباء ، الكهرباء تعلن عن وجود إحتياطي توليد أكثر من الطلب ! وإنتاج ملايين الأطنان من ‏الذهب ,السكر , القمح , الذرة , القطن و الصمغ و الحصول على قروض مليارية دولارية من قطر و تركيا ‏و الخليج تصريحات يرددها كل مسئول بين فترة و أخرى حسب الحاجة والتخصص وكلها كذب صريح ‏وكل هذا خوفا من تكرارغضبة الشعب الإحتجاجية و من أن تتحول إلى إنتفاضة شعبية عارمة والمتوقعة ‏حدوثها في أي لحظة و قد تؤدي لسقوط و إنهيار النظام الفاسد المتهالك… وهم مازالوا يكذبون على الناس ‏عشان ما يطلعوا مظاهرات خاصة بعد كلام غندور لا في بواخر محملة بالبنزين و الجازولين منتظرة في ‏بورسودان و لا عندهم دولارات لصيانة المصفاة و هي متعطلة منذ سنة ما عملوا الصيانة لأن بترول ‏الجنوب إنقطع منهم والصين رفضت تعمل الصيانة بالدين وحيعملوها سبب لتبرير إستمرار الأزمة‎ !!!‎
‏*وشهد شاهد من أهلها (مصدر مقروب من وزير الخارجية السابق يقول بأن غندور كشف عبر ‏الدبلوماسيين السودانين بأن أعضاء نافذين في حكومة المؤتمر الوطني قاموا بسحب نقد أجنبي من بنك ‏السودان يقدر بحوالي ٢٠ مليار دولار خلال شهر فبراير ٢٠١٨ وهم سبب أساسي في إفلاس البنك ويقول ‏أن الحكومة لم تعترف بصرف النقد المحلي مقابل النقد الأجنبي لتغطية والتستر علي جرئمة الإعتداء علي ‏المال العام ويوضح بأن حكومة الوطني ماتت إكلنيكياً وإن بنك السودان المركزي متبقي عليه فقط أن يعلن ‏حالة الوفاة والإفلاس)… وعضو البرلمان المستقل (أبوالقاسم برطم) يقول: (الخزنة الآن فاضية تماماً وما ‏فيها خمسة قروش ودي حقيقة)‏‎ .‎‏ وقال كمال عمر لـ (الجريدة) أمس (لا أرى سقوط النظام فقط بل ثورة ‏الجياع التي توقعها الترابي بدأت تطل بوجهها)… وخزنة البنك صارت فارغة من الدولارات و ما عنده ‏إحتياطي لشراء الإحتياجات الضرورية من (البترول و الدواء و القمح…ألخ) والحكومة فلست ومنتظرين ‏الدعم الخليجي خاصة (الأماراتي والقطري والسعودي) مقابل إرسال مزيد من جنود (الجيش و الجنجويد) ‏للحرب تحت قيادة السعودية و قطر والأمارات !!! ماذا تنتظرون؟ هيا أخرجوا للشارع لتغيير النظام ‏وإقامة البديل الوطني الديمقراطي ولنهتف معا (الشعب يريد إسقاط النظام)…‏
‏*… قال رئيس مجلس الوزراء القومي الفريق أول ركن بكري حسن صالح (نحن متألمون لما يحدث في ‏الشارع من صفوف جراء أزمة الوقود ونعلم أن الظروف صعبة جداً جداً ونحن نعيشها وما ناكرين ونحن ‏مسؤولين أمام الله والبرلمان عن الشعب ولكن العلاج لن يأتي في يوم وليلة وإنما خطوة خطوة)‏‎.‎‏ وأضاف ‏‏(دي كلها إفرازات عارفنها ومسؤليتنا أمام الله معاش المواطن وحركته). وأكد عدم مقدرة الدولة على توفير ‏مطلوبات وزارة النفط البالغة (102) مليون جنيه لصيانة المصفاة مؤكداً إنفراج أزمة الوقود خلال يومين…‏
‏*… ومن المتوقع حسب نُشطاء في منصات التواصل الإجتماعية في السودان إعفاء النائب الأول بكري ‏حسن صالح من منصبه على خلفية توجهيه إنتقادات حادة للحكومة شبيهة بتلك التي قدمها وزير الخارجية ‏السابق إبراهيم غندور وأدت إلى اقالته‎.‎‏ واقر الجنرال بكري حسن صالح أمام نواب البرلمان بعجز الدولة ‏عن توفير مبلغ ‏‎ ‎‏102 مليون دولار لحل ازمة الوقود. بينما تم اعفاء غندور بعد انتقاده في جلسة برلمانية ‏عجز الحكومة في توفير مستحقات البعثات الدبلوماسية في الخارج‎.‎‏ واشار النشطاء لدخول الرئيس البشير ‏في حرج بالغ بعد تصريحات بكري بإعتبارها متطابقة مع تصريحات غندور..‏‎.‎‏ ‏
‏* سخر نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني د. فيصل حسن إبراهيم من المراهنين على أزمة الوقود لإسقاط ‏النظام وأرسل رسالة لمن أسماهم بالمرجفين في المدينة والخائفين والمترقبين وقال: (نقول لهؤلاء الذين ‏يظنون أن الأزمات تنال من عزمنا مررنا بابتلاءات أكبر من ذلك وقادرون على تجاوزها). و وجه نائب ‏رئيس الحزب رسالة لمن وصفهم بمناضلي الكيبورد والمرجفين وذكر) نقول لهم نحن حزب مترابط ‏ومتماسك) وأضاف (مناضلو الكيبورد لن يهزمونا ولا تضيعوا الزمن في الرد عليهم) وتابع (نرسل رسالة ‏للذين يظنون إن الحرب والشد من الأطراف يسقط حكومة الخرطوم كما يدعون تجاوزنا تلك المراحل) ‏ولفت إلى إقتراب حل أزمة الوقود خلال الأيام القادمة وكشف عن توقيع إتفاقيات لتزويد البلاد بالوقود لمدة ‏عام‎.‎‏ و وجه فيصل لدى مخاطبته لقاء القطاع الفئوي بالمؤتمر الوطني بالمركز العام للحزب أمس قيادات ‏المؤتمر الوطني بتفعيل فضل الظهر وقال (يجب أن يتم تسخير جميع عربات الحزب والحكومة في نقل ‏المواطنين وزاد (عربات الحزب والحكومة وما نمتلك من عربات من مال الشعب ولا نريد ان نرى شخصاً ‏يمتطي سيارة بمفرده ولا نود ان نرى تجمعات للمواطنين في انتظار المواصلات). ودعا فيصل القطاع ‏الفئوي لإطلاق مبادرات في الأحياء وقال (ما تنتظروا المعتمد ولا الوالي مهمتنا الأساسية إنزال برنامج ‏حكومة الوفاق الوطني للجماهير وإبلاغ الجهات المختصة بالإشكاليات التي تحدث في المياه والكهرباء ‏والمواطنون فوضونا ونحن خدام لهم وليس حكام) و وجه قيادات الحزب بالخروج للمشاركة في خدمة ‏المواطنين وخاطبهم قائلاً (لا مكان للتخاذل والإنهزام والجلوس في المنازل والحلول لا تأتي من السماء).‏‎
وأقر فيصل بمسئولية المؤتمر الوطني تجاه الشعب الذي قال إنه قد فوضه وذكر (نحن كحزب مسؤولين ‏وسنظل قيادات وقواعد في الخندق ولا ندعي أننا نملك عصا موسى وما زلنا نعاني من تحديات الحصار ‏وبعض ثماره المرة ولكن قادرون وماضون وسنتجاوز هذه الأزمة الطارئة في الوقود) وشدد على ضرورة ‏تجاوز هذه الأزمة بعمل مؤثر وردد (هي مقدور عليها والذين يحلمون أن تؤدي هذه الأزمات إلى سقوط ‏النظام نقول لهم أبشروا بطول إنتظار)‏‎ .‎وجدد نائب رئيس المؤتمر الوطني ثقة الحزب في قيادته وحكومة ‏الوفاق وزاد (نحن قادرون على العبور من هذه المرحلة) وشدد على أن اللقاءات الجماهيرية يجب ألا تكون ‏تظاهرات و ردد (نحن حزب جماهري يلتحم بقواعده ولم نلد وزراءً أو حكاماً وولدنا من هذا الشعب ويجب ‏علينا أن نحس بمعاناته)… السبت 05/05/2018م الجريدة ‏
‏* في حين وزير الدولة بالنفط يصرح : لا نمتلك مخزونا استراتيجيا من الوقود والموجود يكفي 30 يوم. ‏ويجهش بالبكاء بسبب أزمة الوقود… وزارة النفط : النقد الأجنبي سبب أزمة الوقود ولا نملك مخزوناً ‏إستراتيجياً…‏
‏* الإستثناء هي معركة أبناء الجريف في تصديهم البطولي (تجمعات إحتجاجاية وتظاهرات ودفاع مشروع ‏لبطش القوة المفرطة لقوات الشرطة و الأمن المدججة بالسلاح لفض إحتجاجات وتجمعات المواطنين ‏العزل) حماية لأراضيهم التي يحاول النظام منذ فترة نزعها منهم لفصلهم عن شاطيء النيل بشريط من ‏الأراضي تنزع منهم وتملك لبعض من سدنة النظام من البرجوازية الطفيلية المتأسلمة و بيعها لصالح بعض ‏مراكز الأموال في الدول الخليج لجباية بعضة ملايين من الدولارات تحت حجة الإستثمار. ‏
‏* فإذا كان مرور الأزمة دون سقوط النظام فهذا لا يعد إنتصار للنظام و حزبه الحاكم و إلا لماذا كانت كل ‏مفاصل النظام و مؤسساته في حالة إستنفار قصوى من رئاسة الجمهورية و الوزراء و المجلس الوطني و ‏الحزب و الأجهزة الأمنية الرسمية و الشعبية إختفت و إنزوت في مخابيء سرية في إنتظار إعلان سقوط ‏النظام وساعة الصفر لبدأ مقاومة النظام الديمقراطي الجديد! و هذا أكير دليل لإنهزامكم المعنوي و المادي ! ‏و في نفس الوقت هو أن الشعب و قواه الحية المعارضة قد أجل معركة الحسم لإسقاط النظام للمرحلة القادمة ‏تفاديا لإراقة مزيد من الدماء البريئة التي قد تسيل في حال إحتدام المواجهة في هذه الأزمة التي أعد لها ‏المزيد من الأسلحة و العدة الحربية للأجهزة القمعية للتنكيل بالمواطنين العزل المسالمين و ثقتنا و عزاؤنا ‏في الشعب في نهاية المعركة مهما زادت قوى البطش و التنكيل في حماية عرش النظام من السقوط (نراه ‏قريبا و يرونه بعيدا و القادم يحكم بيننا)

عباس محمد علي محجوب
[email][email protected][/email] ‏

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..