هروب رب الأسرة من مسؤولياته !!

عندما كنا صغاراً كنا نسمع عن ظاهرة هروب بعض أرباب الأسر من مسؤولياتهم وهذا الهروب يأخذ شكلين الشكل الأول يكون رب الأسرة موجود مع أسرته ولكن يترك المسؤولية لزوجته فتخرج لسوق العمل أو تستجدى أسرتها الكبيرة أو أسرة زوجها أو أهل الخير أو أن تخرج عن الجادة لتوفر قوت أطفالها والشكل الثانى من الهروب هو هروب رب الأسرة بحق وحقيقة من بلد أسرته الصغيرة إلى جهة ما تطول فيها فترة هروبه أو تقل أو أن يظل هارباً حتى مماته .
هذه الظاهرة مازالت موجودة حتى يومنا هذا ولقد رأيت فى المنطقة الصناعية بأم درمان إمرأة فى الثلاثين من عمرها تعمل بائعة شاى وعلمت أن لها أربعة أطفال من زوجها الهارب ووجدت نفسها فى مأزق إما العمل أو الرجوع إلى أسرتها وتظل فى عتاب دائم من أهلها لأنهم كانوا رافضين لهذا الزواج وهذه الظواهر تجعل الأسر أمام تحد كبير وهو مساعدة بناتهن ومن يعلن بعد هروب أزواجهن الإفتراضى أو الفعلى وهذا ينسحب أيضاً على أسر الأزواج الهاربين وهذا يحتم واقعاً جديداً وهو إذا رغب أى شاب فى الزواج يجب أن يكون دور أسرته واضحاً وذلك بنصحه ومساعدته لإكمال زواجه إذا رأت فيه أسرته روح المسؤولية أو تركه لوحده إذا رأت غير ذلك لأن زواج أبنهم ليس شأن خاص بإبنهم فقط بل هو شأن كل الأسرة وينسحب هذا على أسر الزوجات فيجب على كل أسرة تقدم لها شخص للزواج من إحدى بناتها التأكد من أخلاق الخاطب ومدى تحله للمسؤولية وليس مدى غناه لأن المال يذهب ولكن الأخلاق وحب المسؤولية لن تذهبا والله أسأله الستر لبناتنا وهو ولى ذلك

معلم بمرحلة الأساس كوستى
[email][email protected][/email]