وواحدة اخرى وكنت على عجل

نمريات

** على طريقة قبلة الشاعر امرؤ القيس الكندي ، في القصيدة المعروفة( تعلق قلبي ) ، والتي تغنت بها الفنانة هيام يونس ، جاء اغتصاب شيخ الخلوة العريس ، الذي تخضبت يداه بالحناء، ومازال نقشها على يده ، لتلميذه الطفل في الخلوة، وهو على عجلة من امره لللحاق باتمام مراسم زواجه من شريكته ، التي اختارها بمحض ارادته ..

** لم يغمض للقضارف جفن ، بعد ان اغتصب شيخ الخلوة فيها (11) تلميذا في خلوته ، ولمدة سبعة اعوام كان يمارس فيها الاشتهاء والفعل ، حتى ظهر هذا العريس الشيخ ، الذي قدم صورة قاتمة لزوجته عن دواخله ونواياه وسلوكه، فلقد تلقف مجتمع القضارف الخبر الموجع حد غرس النصل في القلوب والنفوس ، فايقظ في القلب اكثر من حادثة اغتصاب في بلدي ، الذي يشهد فيه الاطفال اكبر تعد على براءتهم التي صارت تذبح على ايدي شيوخ الخلاوي ..

*** قبل ايام سار ركب الوزير عويشة رئيس المجلس الاعلى للدعوة والارشاد بولاية الخرطوم ، لتحسين بيئة الخلاوي وتفادي سلبياتها ، ورغم انها كما ذكر عويشة ارث السودان ، الا انني اقول له ، ان هذا الارث قد تبدل الان ، وبدلا من احياء نار القران في خشوع وطمانينة، وتعليم الصغار ، التدبر في معاني القران ، صار ارثنا من الخلاوي التحرش بالصغار واغتصابهم ، ولقد ذكر بالحرف الواحد احد شيوخ الخلوة بام درمان ، للباحثة الاجتماعية الصديقة حنان في لقائها معه ( حيرانا نسوانا )!! هذا هو ارثنا سيد عويشة ، ولان معظم الشيوخ قد فلت من العقاب ، وبعض الاسر اختارت الرحيل من الحي الذي تم فيه ارتكاب المجرم لجريمته ، وعدم التبليغ عنه ، خوف الوصمة الاجتماعية، ظل بعضهم خارج اطار المحاسبة والقانون ، فدفعهم ذلك للمزيد من اغتصاب الاطفال.

*** الوزير عويشة، يعتزم هذا التحسين في الخلاوي بتوفر الارادة ، اي ارادة سيدي عويشة ؟؟ وارادة من ؟؟ الارادة الحقيقية التي يجب ان تسود في هذا الجانب ، هي ارادة المجلس الاعلى للدعوة في اغلاق الخلاوي نهائيا ، حتى لا نترك ثغرة يمر من خلالها التحرش والاغتصاب ، فالخلوة تفتقد لابسط مقومات البني التحتية ، فلا كهرباء ولاماء ولا اسرة ولاطعام ، يغذي الجسد ليستوعب العقل مايكرره الشيخ ، كنت اسكن في احد الاحياء بالقرب من احد الخلاوي ، وعندما ينتصف النهار ، يطرق الاطفال ابواب الجيران ، في حالة يرثى لها ، قساة القلوب ، يطلبون الماء والطعام ودخول الحمام !! ملابس رثة ومتسخة وعيون غائرة وشفاه ينزف بعضها دما ، من الجفاف والتشقق ..

** اغلقوا الخلاوي نهائيا ، فمزيد منها يعني المزيد من الضحايا الاطفال ، ليس الغلو والتطرف وحده مايجب محاربته في المساجد ، فاغتصاب الاطفال ايضا يتطلب من عويشة، محاربته بشدة، فالخلاوي في ، خطة عويشة، يجب دعمها بالمعينات ، لا لاتكفي سيدي معيناتكم ، فبعض الخلاوي ، اصبحت بؤرة اغتصاب نتنة، لا اخال ستعود لسيرتها القديمة جدا جدا ، فلقد دنسها الشيوخ بذبح براءة الاطفال على بعد امتار من المصحف الكريم ، الذي تتم قربه ابشع جريمة يتقزز منها المجتمع …

**يأتي الكبير الى المسجد لاداء عبادته وخلق مزيد من الصلة بينه وبين ربه ، لكن في الخلاوي على الشيخ تقع مسؤولية ، التمهيد والشرح للطفل عن كيفية الامساك بخيط العبادة، وطريق الحق القويم ، كما جاء في الكتاب ، الذي يحفظ الطفل اياته بعد كتابتها على اللوح من دواته ، وهنا يجب دعم الخلاوي كما المساجد بملايين الجنيهات، وليتجه عويشة لدعم خلاوي بعينها ? اذا كان لابد من وجودها ،وليتم الاشراف عليها من منظمات الطفولة فلقد اثبتت التجربة اتجاهات بعض شيوخ الخلاوي الرامية للبحث عن النشوة والمتعة، ولو كان الطرف الاخر طفل في عمر حفيده—– وليتم اغلاق الاخريات ، فشيخ خلوة سوي افضل مليون مرة من خلاوي وشيوخ كثر ، تمتلىء نفوسهم بشره الاغتصاب ، وعلى عويشة ان يحشد للخلاوي الارادة التي ذكرها ، والمال في تبني ، حلول لها ، وقبل ذلك شيخ سوي قويم ، يتعايش بسلام وصدق مع نفسه ، هذا بعد الكشف عليه عند طبيب متخصص ، كل في بحر تخصصه ..

** ارحل ياعبد الحميد كاشا ، وفي يدك كل اعضاء حكومة ولاية النيل الابيض ..

الجريدة

تعليق واحد

  1. لا أدري أي تخلف ما زلنا نرزح تحته نحن معشر السودانيين ، وأي عصر نعيش فيه، ونحن الذين ندعي بأننا أصل الحضارة، وأننا أمة الأمجاد والماضي العريق التليد. هل كتب علينا أن نعيش في هذا الماضي (البليد) والعالم حولنا (يغز السير غزا”) في دروب العلم والنور والمعرفة ؟، وإلا فبالله عليكم ما هو الداعي للإحتفاظ بنظام تعليمي موازي للتعليم الذي تعارف عليه كل العالم.
    لقد كانت الخلاوي فيما مضى نظاما” أوجده ساداتنا الصوفية الكرام بنظر ثاقب وإلهام ديني صافي لتدريس علوم الدين ومنها حفظ القرآن الكريم، وقد قدموا للأمة السودانية معروفا” كبيرا” وأناروا دياجير الجهل وحفظوا الدين ، في وقت لم تكن المدرسة قد ظهرت بمفهومها الحديث.
    أما الآن وقد عم التعليم النظامي كل بقاع المعمورة ، فإن وجود نظام الخلاوي يعتبر جريمة في حق أولئك البؤساء التعساء من الأطفال الفقراء حد الجوع الذين يرتادون تلك الخلاوي ، أو بالأحرى تلك (البلاوي)، حيث يضريون (ضرب غرائب الإبل) ويعذبون (عذاب الهون) وتحطم براءتهم بمعاول الإرهاب والجهل والتشفي من أجل أن يحفظوا كلاما” لا يدركون معناه، ولا يستشعرون مقاصده، هذا غير ما يجدونه من معيشة قاسية في المأكل والمشرب والمسكن لا تليق حتى بالحيوان البهيم، فيخرجون معتوهين عقليا” معاقين جسديا” ونفسيا” ، لا يسهمون في يناء وطنهم ولا يقدمون إلا ما مروا به من تجارب انتقاما” من أجيال قد يسوقها حظها العاثر لنفس المصير .
    إن المرء ليتسائل بكل حسرة: لماذا دائما” هم الفقراء المكتوب عليهم دخول تلك (البلاوي) لحفظ القرآن الكريم؟ هل صار حفظ القرآن عذابا” يضاف لما يعانونه من عذابات؟ وهل صار حفظ القرآن من علامات الفقر ؟؟ والا فقل لي بربك: هل يوجد في تلك الخلاوي طفل واحد وراؤه والدان مستنيران أو ميسوران ؟؟
    والسؤال يجر السؤال: هل نحن بحاجة لتحفيظ القرآن الكريم للصبية في هذا العصر ؟ أم أننا بحاجة لدراسة الرياضيات والفيزياء والكيمياء والفلك، وما اليها من علوم نسهم بها في الحضارة البشرية بدلا” من إضاعة الوقت فيما لا فائدة منه؟؟؟
    أن تعليم الصبية الحدادة والنجارة والميكانيكا أفضل لهم ولأسرهم من تحفيظهم القرآن الكريم.
    نحن في هذا العصر لسنا بحاجة لحفظة القرآن الكريم ، ويمكن لأي شخص ان يشتري بعشرين جنيها” شريحة” في حجم الابهام تحتوي كل القرآن مقروءا” ومجودا” بأعذب الأصوات التي يحب: الطبلاوي، الحصري، عبد الباسط، المنشاوي، عوض عمر، صديق أحمد حمدون ، الزين ، ومئات القراء المجودين، والمصاحف (على قفا من يشيل).
    إنني أضم صوتي دون خوف لمن ينادي بإلغاء نظام (البلاوي) هذا، وأخذ الأطفال لمدارس تليق بآدميتهم، وحتى في ظل هذه الحكومة العاجزة عن كل شيئ، يصبح الإبقاء على ذلك النظام التعليمي البائس جريمة في عنق كل من يملك القدرة على إزاحة طوبة من بنائه التعيس ولا يفعل ذلك.

  2. لا يوجد شيخ سوى او سليم والا كنا نعيش الان فى اليوتوبيا ، وفاقد الشىء لا يعطيه.
    و لعل التاريخ الطويل من اعتلالات المنهج الاسلامى ، هى كفاية الادلة على ضرورة اطلاق مراجعات شاملة حوله . و الى حين البت حول تلك المراجعات من لجان علمية و مجتمعية مختصة ، فأنه يتعين تجميد هذا المنهج و كل أنشطته حتى لا تصاب اطراف المجتمع و ابريائه بخطله البالغ و سقطه المدوى و انحرافه الحاد
    و شكرا لبعض ضمير الاستاذة الذي مازال بعكس هذه الجغرافيا – ينبض .

  3. حينما يتم تناول مأساة إنسانية و خاصة حينما يكون الضحية طفل يكون إستخدام الصيغ الساخرة كما فعلتي يعمق جراح الضحايا.

  4. لا أدري أي تخلف ما زلنا نرزح تحته نحن معشر السودانيين ، وأي عصر نعيش فيه، ونحن الذين ندعي بأننا أصل الحضارة، وأننا أمة الأمجاد والماضي العريق التليد. هل كتب علينا أن نعيش في هذا الماضي (البليد) والعالم حولنا (يغز السير غزا”) في دروب العلم والنور والمعرفة ؟، وإلا فبالله عليكم ما هو الداعي للإحتفاظ بنظام تعليمي موازي للتعليم الذي تعارف عليه كل العالم.
    لقد كانت الخلاوي فيما مضى نظاما” أوجده ساداتنا الصوفية الكرام بنظر ثاقب وإلهام ديني صافي لتدريس علوم الدين ومنها حفظ القرآن الكريم، وقد قدموا للأمة السودانية معروفا” كبيرا” وأناروا دياجير الجهل وحفظوا الدين ، في وقت لم تكن المدرسة قد ظهرت بمفهومها الحديث.
    أما الآن وقد عم التعليم النظامي كل بقاع المعمورة ، فإن وجود نظام الخلاوي يعتبر جريمة في حق أولئك البؤساء التعساء من الأطفال الفقراء حد الجوع الذين يرتادون تلك الخلاوي ، أو بالأحرى تلك (البلاوي)، حيث يضريون (ضرب غرائب الإبل) ويعذبون (عذاب الهون) وتحطم براءتهم بمعاول الإرهاب والجهل والتشفي من أجل أن يحفظوا كلاما” لا يدركون معناه، ولا يستشعرون مقاصده، هذا غير ما يجدونه من معيشة قاسية في المأكل والمشرب والمسكن لا تليق حتى بالحيوان البهيم، فيخرجون معتوهين عقليا” معاقين جسديا” ونفسيا” ، لا يسهمون في يناء وطنهم ولا يقدمون إلا ما مروا به من تجارب انتقاما” من أجيال قد يسوقها حظها العاثر لنفس المصير .
    إن المرء ليتسائل بكل حسرة: لماذا دائما” هم الفقراء المكتوب عليهم دخول تلك (البلاوي) لحفظ القرآن الكريم؟ هل صار حفظ القرآن عذابا” يضاف لما يعانونه من عذابات؟ وهل صار حفظ القرآن من علامات الفقر ؟؟ والا فقل لي بربك: هل يوجد في تلك الخلاوي طفل واحد وراؤه والدان مستنيران أو ميسوران ؟؟
    والسؤال يجر السؤال: هل نحن بحاجة لتحفيظ القرآن الكريم للصبية في هذا العصر ؟ أم أننا بحاجة لدراسة الرياضيات والفيزياء والكيمياء والفلك، وما اليها من علوم نسهم بها في الحضارة البشرية بدلا” من إضاعة الوقت فيما لا فائدة منه؟؟؟
    أن تعليم الصبية الحدادة والنجارة والميكانيكا أفضل لهم ولأسرهم من تحفيظهم القرآن الكريم.
    نحن في هذا العصر لسنا بحاجة لحفظة القرآن الكريم ، ويمكن لأي شخص ان يشتري بعشرين جنيها” شريحة” في حجم الابهام تحتوي كل القرآن مقروءا” ومجودا” بأعذب الأصوات التي يحب: الطبلاوي، الحصري، عبد الباسط، المنشاوي، عوض عمر، صديق أحمد حمدون ، الزين ، ومئات القراء المجودين، والمصاحف (على قفا من يشيل).
    إنني أضم صوتي دون خوف لمن ينادي بإلغاء نظام (البلاوي) هذا، وأخذ الأطفال لمدارس تليق بآدميتهم، وحتى في ظل هذه الحكومة العاجزة عن كل شيئ، يصبح الإبقاء على ذلك النظام التعليمي البائس جريمة في عنق كل من يملك القدرة على إزاحة طوبة من بنائه التعيس ولا يفعل ذلك.

  5. لا يوجد شيخ سوى او سليم والا كنا نعيش الان فى اليوتوبيا ، وفاقد الشىء لا يعطيه.
    و لعل التاريخ الطويل من اعتلالات المنهج الاسلامى ، هى كفاية الادلة على ضرورة اطلاق مراجعات شاملة حوله . و الى حين البت حول تلك المراجعات من لجان علمية و مجتمعية مختصة ، فأنه يتعين تجميد هذا المنهج و كل أنشطته حتى لا تصاب اطراف المجتمع و ابريائه بخطله البالغ و سقطه المدوى و انحرافه الحاد
    و شكرا لبعض ضمير الاستاذة الذي مازال بعكس هذه الجغرافيا – ينبض .

  6. حينما يتم تناول مأساة إنسانية و خاصة حينما يكون الضحية طفل يكون إستخدام الصيغ الساخرة كما فعلتي يعمق جراح الضحايا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..