مفارقات وعجائب

الجميع يدعوا للديموقراطية ويحفظ تعاريفها باللغة العربية واللاتينية والإنجليزية أفضل من إسمه، وفى سلوكهم تقول الدكتاتورية ولدت معهم يوم (ميلادهم) وترعرعت معهم وشبت وشابت معهم حتي لا يعرفون بعضهم البعض إلا بها.
جميع الأحزاب السودانية تقر بالديمقراطية وتدعو للديمقراطية وبل بعضها إعجابا بها تسمى نفسها للديمقراطية إلى درجة أن رئيس الحزب لا يفارق (رئاسة) حزبه إلا إلى قبره ويوصي ويدعو من سرير إحتضاره إلى الديمقراطية.
بعض الشخصيات الحزبية تناضل للشعب وبإسم الشعب سنين طويلة وبلحظة دخولها مع النظام تصبح (نظامية) أكثر من النظام ذاته حتى تصيب أهل النظام ذاته بالذهول والدهشة.
الحزب الحاكم يسمي نفسه للوطن وحول الوطن (لبطنه) وإن لم يسمى نفسه للوطن لحول الوطن الى وهم فى وهم من وهم.
بعض مسؤولي البلد بفضل فكرهم وبقوة طرحهم أدخلوا فى السياسة علم (البكاء والنحيب) للتعبير عن الواقع، وفى الواقع هم يبكون فرحا بما جنوا من خيرات البلد وليس حزنا لحالنا نحن إنت وأنا وداك.
فى السودان أصبح زواج فلان لفلانة ليس إخطارا وخبرا عاديا كما كان وإنما نبأ غير طبيعى تتناقله وسائل التواصل الإجتماعية ﻷصدقائه وصديقاتها لندرة حدوث الزواج وإرتفاع نسبة العزوبية والعنوسة وسط الشباب كإرتفاع كل شيء وما الغريب فى ذلك.
بعض الشباب يحملون شهادات ماشاء الله عليها أشكال وألوان وإذ وضعت شهاداتهم العلمية ومقدراتهم المعرفية فى ميزان (للوزن) فشهاداتهم تكسر وبل (تقعد) الميزان حجما و(تقلا) مقابل المقدرات المعرفية (حلاوة القطن).
فئة من الناس تسخر وتسخط وتزبد وتسب ﻷنها لم تجد (بنزين) أو (جاوزلين) لعرباتها، والبعض الآخر مبسوط وسعيد (بحماره) القديم ﻷنه يؤدي دوره كما كان دون التوقف لتقليل بنزينه (البرسيم) لتدخل مستثمرين فى (وجبته) المفضلة وتصديرها وبنهم وبإستنزاف الى الخارج.
الفرق الرياضية فى السودان والهزيمة (قرينين) ملتصقين فى بعضهما ولا يتفارقان والجماهير تشجع ورجال الأعمال ينفقون مليارات مع علمهم المسبق بالهزيمة حتى أصبحنا أول بلد فى العالم يشجع وبل يشترى الهزيمة (بالكاش).
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..