الباخرة ( النيل الابيض ) ..تغادرنا مرغمة بفعل ( التتار ) !!!

عندما مات رسام الكاركتير الفلسطيني ( ناجي العلي ) ، صاحب رمز المقاومة ( حنظلة ) ، بعد اصابته برصاصة الغدر في عاصمة الضباب لندن ، كتب أحدهم .. وكان من أجمل ما قرأت :
غادرنا مرغما ناجي العلي .. فهو لم يرد ان يغادر باكرا ..
اليوم .. انا اقتبس من أجمل ما قرأت واقول :
غادرتنا مرغمة الباخرة ( النيل الابيض ) .. باكرا !! فهي لم ترغب بان تغادر شواطئها الحبيبة ، والمربط رقم 9 بالميناء الشمالي ، والغريبة انها غادرت .. باكية وكل التقارير تقول :
( ان كل شئ هادي في الميناء الشمالي ) .. كما تقول الرواية .. والفديو المرفق !!
غادرتنا ( النيل الابيض ) لتلحق بصويحباتها دارفور ، النيل الازرق ، الجودي ، القضارف ، الابيض ، ام درمان ، الخرطوم و دنقلا وكردفان ، دون ان ننسي ( واو ) الثمانية ودون أن ننسي أخر المنضمين لسودان لاين ، الباخرة ( دهب ) ، التي ضحك المصريون علي ( حكومة التتار ) وباعوها لهم علي انها ( بنت بنوت ) .. وهي غير ذلك !! والان هي مريضة وتحتضر بالرصيف رقم (5) ..و يا لوجع الارصفة ..
اما سالفة الذكر ( النيل الابيض ) ? التي احتفل والي الولاية المسماة عليها ? بوصول ( تانكر ) محروقات وحيدا.. اليها ، بعد وفاة سائق تاكسي مسكين كان يقف في الصف ، فهي بالامس الثلاثاء غادرت الي الهند .. الي سيدها الجديد .. باكية ، وقد زادت امواج البحر ارتفاعا ، بسبب دموعها المسكوبة وهي تغادر ( مرغمة ) المربط رقم ( 9 ) حزنا علي فراق الاوطان ? ويا لوجع المربط رقم ( 9) ،
وذكر من حضر مشهد الرحيل الحزين ? واقسم انه شاهد ? دموع الباخرة وهي تبكي !! وكذلك دموع عمال الميناء ، والعتالة الذين طالما عرفوها وعرفتهم .. واهل بورسودان الصابرين.. ايضا بكوها مر البكاء .. ورثوا لحالها وهي في طريقها الطويل الي الهند ، لتذبح كاسكراب .. وهي تعلم بذلك وتبكي من قلبها ..
الا قاتل الله من اتم صفقات بيع بنات سودان لاين ( العذراوات ) الفاتنات و الابكار ، واشتري غير ذلك من ( الغانيات ) بالخديعة ..
دعونا نجعل من دموع ( النيل الابيض ) الباخرة .. وعائلة ( سائق التاكسي ) المسكين .. سيلا نجرف به ( التتار ) الي حيث ينتمون .
ما أنفك الناس يكتبون عن بواخر سودانلاين بشيء كثير من العاطفة وشيء قليل للغاية من الناحية الفنية والجدوى الأقتصادية لهاتيك السفن.
يعزى أمر الكتابة عن سودانلاين بهذه الطريقة لبعد الناس الذين يكنبون عنها عن البحر وتشغيل السفن والتطور التكنولوجي الذي شمل تشغيل السفن في البحر ليحرم كثير من الدول العربية منها بالذات عن إمتلاك أسطول بحري ذا سمعة طيبة وذا كادر بحري له الكفاءة المطلوبة في تشغيل السفن.
كان للسودان أسطول بحري تجاري يأخذ مكانة مرموقة في العالم ، وتأت له هذه المكانة في المقام الأول بسبب ثبات الحالة الأقتصادية حينئذ على مستوى ممتاز قياساً بكثير من الدول الأخرى.
حينما أتت الأنقاذ إلى السلطة ، نظرت إلى سودانلاين فوجدتها تبيض ذهباً هي أحق به ، أتت الأنقاذ بالذين يوالونها لإدارة سودانلاين وأبعدت منها كل ذو رأي مخالف لهواها وليس لأسباب فنية فأضر ذلك الأمر بالشركة وبنى في نفس الوقت اللبنة الأولى لضياع الشركة.
رأى القائمون على أمر سودانلاين والموالين للنظام الحاكم أن الحفاظ على سودانلاين وسفنها يتطلب عدم التفريط في عائد الشركة وتكريسه لصيانة السفن وإحلالها إذا لزم الأمر وتدريب الكادر البشري وتأهيل السفن وفقاً للقوانين الدولية والتى كانت في تطور متسارع يوماً بعد يوم. هذا الأمر الأخير تعارض مع المصالح الشخصية ، وتعارض مع التعليمات الخرقاء والتى كانت تأتي للموالين للإنقاذ في سودانلاين من كبار اللصوص في دولة الأنقاذ.
رضخ الموالين للإنقاذ في إدارة سودانلاين لشهوة المصالح الشخصية ونسوا أمر الوطن ومصلحته فظهر الفساد وتجلى في عدم صرف مرتبات البحارة لشهور عدة. ثم تعرضت سفن سودانلاين للحجز بموانيء الدول الأخرى بسبب عدم صرف رواتب البحارة.
لا يسعنا الزمن للتحدث عن الأمر لكن فقدنا لسفن سودانلاين في المقام الأول جريمة في حق الوطن يجب أن يحاسب عليها المتسببين فيها دونما تعاطف والزج بهم في السجون ليكونوا عظة لمن يتعظ.
ما أنفك الناس يكتبون عن بواخر سودانلاين بشيء كثير من العاطفة وشيء قليل للغاية من الناحية الفنية والجدوى الأقتصادية لهاتيك السفن.
يعزى أمر الكتابة عن سودانلاين بهذه الطريقة لبعد الناس الذين يكنبون عنها عن البحر وتشغيل السفن والتطور التكنولوجي الذي شمل تشغيل السفن في البحر ليحرم كثير من الدول العربية منها بالذات عن إمتلاك أسطول بحري ذا سمعة طيبة وذا كادر بحري له الكفاءة المطلوبة في تشغيل السفن.
كان للسودان أسطول بحري تجاري يأخذ مكانة مرموقة في العالم ، وتأت له هذه المكانة في المقام الأول بسبب ثبات الحالة الأقتصادية حينئذ على مستوى ممتاز قياساً بكثير من الدول الأخرى.
حينما أتت الأنقاذ إلى السلطة ، نظرت إلى سودانلاين فوجدتها تبيض ذهباً هي أحق به ، أتت الأنقاذ بالذين يوالونها لإدارة سودانلاين وأبعدت منها كل ذو رأي مخالف لهواها وليس لأسباب فنية فأضر ذلك الأمر بالشركة وبنى في نفس الوقت اللبنة الأولى لضياع الشركة.
رأى القائمون على أمر سودانلاين والموالين للنظام الحاكم أن الحفاظ على سودانلاين وسفنها يتطلب عدم التفريط في عائد الشركة وتكريسه لصيانة السفن وإحلالها إذا لزم الأمر وتدريب الكادر البشري وتأهيل السفن وفقاً للقوانين الدولية والتى كانت في تطور متسارع يوماً بعد يوم. هذا الأمر الأخير تعارض مع المصالح الشخصية ، وتعارض مع التعليمات الخرقاء والتى كانت تأتي للموالين للإنقاذ في سودانلاين من كبار اللصوص في دولة الأنقاذ.
رضخ الموالين للإنقاذ في إدارة سودانلاين لشهوة المصالح الشخصية ونسوا أمر الوطن ومصلحته فظهر الفساد وتجلى في عدم صرف مرتبات البحارة لشهور عدة. ثم تعرضت سفن سودانلاين للحجز بموانيء الدول الأخرى بسبب عدم صرف رواتب البحارة.
لا يسعنا الزمن للتحدث عن الأمر لكن فقدنا لسفن سودانلاين في المقام الأول جريمة في حق الوطن يجب أن يحاسب عليها المتسببين فيها دونما تعاطف والزج بهم في السجون ليكونوا عظة لمن يتعظ.