هل سيتم رفع الحصار عن قيسان قريبا؟

*يبدو ان سلسلة المقالات المتلاحقة للأستاذ عصام قيسان بعنوان { طريق الجحيم الي جنة قيسان } و قبلها مناشدتنا عبر مقالنا بعنوان { ارفعوا الحصار عن قيسان } بتأريخ 2/3/2018م , يبدو أنها وجدت صدي واسعا وتفاعلت معها قطاعات واسعة من المواطنين وأثارت ردود فعل متباينة في الاوساط الرسمية , وذلك لملامستها بجرأة وشفافية قضية الحصار المسكوت عنها والرسوم غير القانونية التي تحصل من أصحاب اللواري والشاحنات والحافلات المتجهة الي قيسان ومن التجار وباقات وجركانات الجازولين .. وكرتونة المانجو من كل لوري قادمة من قيسان في بوابة قيادة بكوري … والإجراءات التعسفية المصاحبة لرحلة {الجحيم } المتمثلة في تعمد تأخير المسافرين {أطفال , كبار سن , نساء , حوامل , مرضي } في عدة نقاط ومواقع عسكرية متقاربة جدا لا تفصلها مع بعضها سوي بضعات كيلومترات {10} تقريبا , وكل هذه { السادية } والتجرد من ابسط القيم الإنسانية والنخوة والمروءة والشهامة والرجولة بدافع استغلالهم ووضعهم أمام الأمر الواقع واستنزافهم بتناول الوجبات والمشروبات الباردة والساخنة والسندوشتات والتسالي والمدمس والكبكبي والترمس …. الخ من المحلات والمطاعم والمقاهي المملوكة حصريا لبعض العسكرين . و الإصرار وبدون أي مبررات علي الرحلة الواحدة في الأسبوع {الثلاثاء } حيث يتكدس المسافرون ليلة الاثنين في بكوري وتكتظ المنازل بالضيوف وكذلك مدرسة الأساس المجاورة للسوق تستقبل المسافرين الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء , وحتي الرحلة الثانية { السبت } التي أضيفت مؤخرا لترحيل كميات المانجو التي تشتهر بها جنائن قيسان وخور الذهب واغرو وخرطوم بليل وبكوري للأسواق المحلية الدمازين والخرطوم ليس حلا , و لا نري وجود مبرر لكل هذه المعاناة والإمعان في إذلال واهانة المواطنين الذين بوسعهم الوصول الي قيسان من الدمازين مباشرة في مدة أقصاها {5} ساعات فقط , حيث لا داعي للمبيت ببكوري والاحتجاز القسري { والشلهتة والبشتنة } والمسافة الكلية لا تتجاوز {170} كيلومتر ….. والسؤال الي متي استغلال الظروف الاستثنائية للمنطقة ؟؟
*الآن يبدو أن الجهات الرسمية التي لم تعر كتاباتنا اهتماما , وتجاهلت النداءات المتكررة بضرورة واهمية تطبيع الأوضاع باتخاذ التدابير الاحترازية لبسط السيطرة علي ارض الواقع وبالتحرك الايجابي والفعال في إطار اللجنة الأمنية للمحلية , و بالتنسيق مع الإدارة الأهلية لإعادة النظر في كافة الإجراءات المتعلقة بالتفويج والطوف الأسبوعي وكذلك الرسوم المفروضة للسيارة الواحدة اواللوري أو أي شاحنة , وكما اشرنا مع احترامنا لتقديرات الأجهزة الأمنية , واتفاقنا لأهمية وضرورة تامين وحماية المصالح العامة للمواطنين والمحافظة علي ممتلكاتهم ….. الخ ألا إن ذلك لم تجد الأذن الصاغية , بل حاولت بعض الجهات إنكار هذه الوقائع , و لكن حسب ما توفرت من معلومات , وبعد التأكد من هذه التجاوزات
بدأت الجهات الرسمية تستشعر المسئولية وربما الخطورة بعد ان بلغ السيل الذبي وضاق المواطنون ذرعا من تجاوزات بعض أفراد القوات النظامية , ويبدو ان هناك اتجاه للتدخل لإلغاء كافة الإجراءات واتخاذ التدابير والتحوطات اللازمة لفتح المسار إلي قيسان وفك الحصار وعدم أعاقلة حركة انسياب الشاحنات وإلغاء كافة الرسوم غير القانونية وخاصة مع موسم إنتاج المانجـــــــو المحصول النقدي لقيسان , حتى يتسنى ترحيل المنتجات وإنعاش الحركة التجارية وتحقيق الفوائد المطلوبة…. وتحرير النشاط الاقتصادي والتبادل التجاري للمساهمة الايجابية في تحفيز المواطنين للعودة إلي القرى والمناطق المهجورة للمشاركة في تحريك حالة الجمود وإعادة قيسا ن إلي سيرتها الأولي .
*. نطالب السيد الأستاذ حسين يس حمد والي الولاية وفي إطار اللجنة الأمنية حسم قضية الحصار الجائر المفروض علي مدينة قيسان وإلغاء حالة الطوارئ , وذلك مع بشريات الدارسات الفنية المزمع إعدادها بواسطة شركة استشارية لطريق قيسان الدمازين {170} كيلو متر , والاستغلال البشع والإذلال والاهانة البالغة التي ظل يتعرض لها مواطنوها الأبرياء , كما نناشد القوات النظامية للعودة الي مهامها والاضطلاع بدورها في الدفاع عن ارض وتراب الوطن وحماية المواطنين و المحافظة علي ممتلكاتهم وصون مكتسباتهم تحقيقا لشعار جيش واحد … شعب واحد .
والله الموفق والمستعان
[email][email protected][/email]