الاسلام السياسى: ألابتلاء، والبلوى!

يهيم نظام الاسلام السياسى اليوم بالسودان فى بيداء ألارض، ويتلمس “كحامل الوعاء” لكافكا، او ألشحاذ، لشو، او ديكنز، الطرائق الكفيلة لاخراجه من بوار ورمس ادائه السياسى والاقتصادى والانسى، برمى بردعة فشله “للخارج” اى كان، كالانهيار الاقتصادى، الانفصال الجنوبى، الحروب على الهوامش والشعوب السودانية، الفقر والعسر والجوع، بل عدم رعاية دول الخليج مبادراته الساذجة الطفولية، فى زج ابناء الوطن فى مقبرة اليمن التاريخية، دون ان يرعوى لمانشا قبيل ايام الناصرية، ودون مقابل اقتصادى مقبوض بالكأد، وعل ان “المقابل” قد قبل وقبض بدءا، وفى ظل سياسية “الكتمان والمؤامرة”، والربائب من القطط الهررة السمان والتمكين، وفى غياب الشفافية والامانة، قد نهب دون وجه حق، او أسئ استعماله، كمال ألبترول، ايام “البوم” وألسفور الباذخ الاقتصادى !
2
تتنافر الوقائع بان “استراتيجية الاضداد” الطفولية والمزاجية يمكن اعمالها فى ظروف الازمة الاقتصادية والنفطية الان، كاللعب على الحبلين، ممايورى، بان البلد بلااهاب او قرباب سنونا من التنطع السياسى والاستخذاء والحال الملهوف،ولما يظل الوطن السودانى يتعثر الكعاب والعقاب والاقدام بغرض النهوض، وياله من مذلة والف مذلة، ومازال الادعياء الخائرون يتمنون الامانى فى وطن فطن غابت عن ربوعه السكينه والامن والميمنة، كماجاء على لسان فيصل حسن احمد المعين جديدا كنائب لحزب المؤتمر الوطنى ، الحزب الحاكم، والمصعد لدرك مساعد المشير عمر البشير”انهم خبروا هذة ألابتلاءات “، ويستطرد بان ” حكومته لن يسقطها المرجفون، وكتاب الكبورد”، وانهم “كاخوان مسلميين، او مؤتمر وطنى وما شابه من “تبدلات اليل والنهار ” ادونيس،” مازالوا متماسكيين ،ومترابطيين ” كمايجرى ألحديث “القدسى”،” كالبنيان المرصوص،يشد بعضه بعضا” بغرض” ألاستخلاف “، نقيض “الحفر”، مدعاة “الدفن”، او دعوة فيصل لمن يدعو للحفر، الموت، او حقيق الكلمة “الكفن”، وليرحم، زميلنا فى التلمذة، محمد طه محمد احمد، فى مشاغباته “االوفاقية”، ففى حفره، واراه الكفن !
وعليه فقد اتت كلمات “الزعيم” الجديد فيصل المعين، تواترا وبلغة “اخوانية” ” بانهم حزب مترابط ومتماسك، وان ألازمات لن تنال من عزمهم،بحسبان انهم مروا “بأبتلات أكبر من ألابتلاء الحالى، وانهم قادرون على تجاوزها”
3
ألبلوى،وألبلاء، كحقيقة تاريخية ماثلة، نشأ بمقدمكم، وعشعش وعاث فى الارض الخراب والركام منذ حقبة “التهييج”، والهوس،”للحركة ألطالبية” و”الاتجاه ألاسلامى ” فى ألمؤسسات التعليمية بدءا الى الاقتصادية “الفيصلية لاحقا، مستغليين بداءة وفطرة “الخطاب ألدينى”، ومزكين أنفسكم كقادة مستقبل واعد نهضوى، بل قل انقاذى، وذاك منذ بدء “طفولة وصبا الحركة الطالبية”، مارستم كافة أنماط ألتغبيش والخداع المفهومى والنظرى، للتمكين ، الخالب، ألخادع، السارق للارادة ألشبابية، بجانب ألحذق وألبراعة، كسراق ، ومزوريين لتلك الارادة، بغرض الانتخاب للقيادة والريادة، كماحالكم الان، فى المؤسسات التعليمية طرا،من ادنى مراحلها، حيثما لايستقيم هذا، الاوسطية، ألثانوية، وختما بالجامعية، تاريخ مديد من ألابتذال النظرى ممزوج بالاهدار والبلطجة، والعمى، وألسوق ألكاذب، تزكت اثاره اليوم فيكم، وانتم على مقود، ايام الهوس الدينى والاستلاب الوطنى، والجهل النشط، المتمثل فى “قوانين سبتمبر الغبراء”، ووصلا فى الانقلاب والافتئات الغاصب لشرعية الحكم الديمقراطى فى يونيو 30، 1989
4
ختمت أفئدتكم، على هذا ألمنوال، وران عليها ألصدأ، وماتزالوا، تعمهون وبالكذب، بانكم مازلتم على صواب، رغم “ألتقية” ايام جعفر نميرى، بخلقكم “الاله”، وانكم اقلها درجة مبايعوه “على ألسمع والطاعة”، اوبخلقكم “ألامام ألفرد”، الاوحد المبايع، الى زمان “ألافتئات، والتدليس ألكاذب” فى أعوام 1989، وقد صارت قلوبكم غلف، لاتراجع، ولاترعوى، وان انسربتم لثمة ضوء “كالحوار”، او ألاعتراف بالحقوق الدستوريه المزكاة فى دستور نيفاشيا، انقلبتم، على بعضكم تتلاومون، ممايثبت، ان “المراجعة ” والاعتراف بالخطأ،، وتصحيحه، ليست جزء من “المرجعية” فى تخريجاتكم السقيمة، الا بارجاعها “للابتلاء” الثيوغراطى القدرى، والاوبة لله، حيث ان الله بعيد عما تخرجون، سيما ان اصل ألبلاء والابتلاء، انتم، بل انتم ألبلوى بعينها، وألبلاء بنفسه، حيث ان شعب ألسودان لقادر على رفع السقام والضيم بذاته، مماتؤفكون!

[email][email protected][/email]2018

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..